بنت الوادي
وعدلت من هندامها واستعادت رباطة جاشها وخرجت من الغرفة بخطوات واثقه الي مكتبها الذي احتله فريد
دلفت فراته مازال عاكفا علي البحث الذي أمامه رفع نظره عن أوراقه حين تشمم عطرها الانثوى وقال بشقاوة
ر بيشد الانتباه بقولك ايه رايك تتعشي سوا النهاردة وبعدها تجي تقضي الليلة معايا ونخرج بكره نقضي ألويك اند مع بعض بره المدينه
اقضي الليلة معاك الا هو ازاي لا طبعااظن احنا لسه في مرحلة تعارف يا فريد وكمان مش هينفع انا هسافر النهاردة علشان الحق اقضي اليوم مع بنتي
القي فريد ما بيده علي سطح المكتب ونهض من علي مقعده وعانق خصدها وجذابه عليه
يبقي تمام نتعشي سوا وتسافر مع بعض نفسي اتعرف علي بنتك ياتري شبهك ولا شبه والدها
هو انت سحبت كلامك
مش قولت هنعطي فرصنا أنفسنا نعرف بعض الاول قبل ما تتطاول عليها وتتخطي حدودك معايا ولا انت مش عند كلمتك
ظل يتأملها فترة
طيب اعمل ايه كل حاجه فيكي بتشدني ليكي
ابتعد عنها وعدل من هندامه واغلق البحث الذي كان يشتغل عليها وقال بهدوء مربك
اخذت نفس عميق ومنحته ابتسامتها رقيقه لكنها جفلت حين رأت نظراته الغامضه اليه وشروده بعدها
ارتبكت وسألته بحيرة
مالك فريد في حاجه مضايقاك حساك مش معايا
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا
او نزلت زورتها ثم ايه فكرك بيها
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برعبتك فيا
غامت عيناها بشړ وجذبها فجأة اليه وهمس
اناعمري ما كنت خاېن يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني وبقيت انا كل دنيتها للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية
فجأة دقن راسه في جيدها يتشمم عطرها
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما ھتكوني هي لانك مختلفه عنها كليا
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اصمها واعيش في جنتها نعيم الحياة
كاني ممكن تسمحيلي اصمك لصدري يمكن احس روحها فيكي انا مشتاق ليها ولعشقها بجد
اارتجفت كاثي باشمىزاز من رعبه بأخذها بديل لزوجتها المشتاق اليه دفعته بقوة وصاحت فيها
انت انسان مقرف يعني ظلمت زوجتك الاولي علشان زوجتك الثانية حبيبة الروح وحبك الحقيقي زي ما بتقول ودلوقتي عايز مني اعوضك عنها
انت ايه
شډها اليه بقوة كانها سيعاقبها وډفن راسه في جيدها برقه وقال
انا عاشق وپجنون مش ذنبي ان الظروف فرضت عليا زواجي الاول لكن اختياري كان زوجتي الثانية
صدقيني كاثرين عشقي ليها چنون بفوت الف مره في بعدي عنها لكني صابر علشان اعوضها عن غلطتي في حقها بزواجي قبلها
وبالذات انها كانت موجودة في حياتي وقريب مني لكني غبي غبي وجوازي الاول كان اكبر غلطه
لكن انت البلسم اللي هيدويني من شوقي ليها كاثي
كل اللي طالبة منك ليلة وصدقيني بعدها اوعدك انك انت اللي هتطلبي تكملي حياتك معايا
ولو محصلش وحسيتي بنفورك مني هبعد عنك بعد ما اعوضك بكل اللي تحتاجيه لحياتك من بعدي
هزت راسها برفض غاضب بعدم تصديق
انت ازاي كده بتقول بتحبها كل همك تعوضها وفي نفس الوقت عايزني وعندك استعداد تنجوز عليها
انت مصدق نفسك ولا بتغالط روحك فوق يا فريد
انا مش سوسن ولا عمري هعوضك مكانها
فجأة امسك ذراعها وقال پغضب
عرفتي منين أن اسم مراتي سوسن انطقي
جذبت يدها منه وقالت بثقه وهدوء وبلا تردد
انت ازي تتعامل معايا كده ممكن كنت تسأل بهدوء عرفت حكايتك من سام مش مصدقني تقدر تسأله وحذرني منك وقالي انك بتعشقها وعندك منها طفل بتحبه جدا
لانت ملامحه وقال بهدوء حذر
انا فعلا حكيت ليه حكايتي بس مش فاكر اني ذكرت اسم زوجتي الاول أو الثانية
بس يمكن لانه كان عارف بأن سوسن بنت عمي
وهتجوزها يمكن ده سبب انه قالك اسمها
تركته وجلست خلف مكتبها وقالت بضيق
يمكن عرف انك اتجوزتها المهم سوسن مراتك حبك الحقيقي وحبيبة قلبك تشبهني في ايه
جلس امامها وقال
اظن انا مقولتش انها تشبهيها لان مفيش حد يشبهك يا قمر انا اتكلمت علي روحك مش شكلك
لكن بعد ما عرفتك اتاكدت أن مفيش لروحك مثيل
المهم هتتعشي معايا ونقضي اليوم بكرة مع بعض بعد ما نزور بنتك ولا هترفضي
مع أن شايفه فرصه نتواصل فيها وتقرب من بعض
تنهدت كاثرين بقوة وقالت
اوك