روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
!!
و صديقتها وهي تقول بصوت واضح
فرح اطلبي الأكل يطلع هنا لينا ..
ولم تنتظر اجابه أغلقت الباب مسرعه لتتنهد فرح وهي تقول بحزن هامسه لحالها وهي تتجه إلي الهاتف تنفذ مطلبها
حالك يحير ياأسيف أكتر مني ...
الأفكار التي لا تتركها لما عالجها إذا !
و پغضب وهي تهمس
مش هخلص منك بقاا ..
فرح انت نمتي !
ثم كلماتها و ملامح صديقتها فجأة بتوتر هامسه لها
أو ايه !! لو كانت كان أكيد في مستشفي ده شخصيه معروفه ..
ابتسمت فرح بلطف قائله بهدوء
طيب ما أنت مهتمه اهوه !! أسيف أنا وعدتك إني مش هناقشك تاني في موضوعه بس متخليش أي حاجه مهما كانت تغير أسيف الملاك اللي كلنا حبناه ...
صحيح يافرح أنت مكنتش عاوزه تيجي معايا النهارده ليه !! هو تيم قالك حاجه ضايقتك ! مش حابه تتعاملي معاه ...
تسمرت بمحلها وهي تكتم تلك الدمعات التي كادت تتسلل من عينيها ثم قالت بهدوء ظاهري
لا ياأسيف كل الحكايه أنت عارفه علي الفاضي قولت أختصر عشان تيم ذكي جدا وهيفهم منغير ماتكلم ..
هبطت فرح إلي الأسفل وكادت أن تستقل السياره ليصلها السائق كما قالت صديقتها لكنها تفاجأت به يفتح باب السيارة الأمامي لها حدقت به لحظات وكادت أن ترفض لكنه قال بهدوء
السياره كما أراد هو أيضا خارج ذلك القصر .. مر الوقت بصمت تام يغلف الأجواء إلي أن حمحم قائلا
آسف علي اللي حصل مني آخر مره .. مكنتش اعرف أنك هتزعلي كده ..
عقدت حاجبيها پغضب صائحه به پغضب
ده اييييه !!! أنت مين فهمك أن اللي قولته ده صح اصلااااا انا سكت ليك عشان خاطر أسيف بسسسس واللي حصل ده من الشمس لما اتمشيت فيهااا ....
تمام تمااام أنا فهمت وأنت مفيش أي حاجه منك وبعتذر عن ده آسف .. اهدي من فضلك
يهاودها كالأطفال وهي علي يقين أنه لم يقتنع بما قالته للتو .. كيف له أن يصدقها وهي بنفسها لاتصدق ماقالته له ... صديقتها كانت علي صواب هو لايصلح لها أبدا ...و بصمت
علي صوته الهادئ يقول بحزن
اتسعت عينيها وهمست پصدمه
خۏفت !!
وقال بتوتر وأعين بينها وبين الطريق
أنا خۏفت يافرح ... وللأسف كنت متخيل كده بس طلعت غلطان ..
اتسعت عينيها وهي ترمش عده مرات پصدمه وذهول مما يقوله هل هي تتوهم ما تسمعه الآن أم أنها اخطأت السمع ربااااه ماذا يقول ذاك الوسيم !!
استيقظت فزعه بمنتصف الليل ذاك الحلم المدهش الذي لم يكن بطله أحد. والأفكار ماذا يحدث لها !!
ماذا يريد ! اتسعت عينيها لتسرع وهي تحمد ربها أن شقيقها يقظ إلي الآن !
الآن قائلا بهدوء
أنا متجننتش ياأسيف ! والدليل إني متجننتش إني مطلقتش من الأساس !! أنا مش مچنون عشانك ..
پصدمه ذلك العقد طلاقها وهو يقول محمحما
من الآخر العقد مزور ياأسيف أنا مطلقتش أنا بعت العقد ده علي هنا وأنا عارف ان نائل هيستلمه ويوصله ليكم .. لكن طلاق محصلش و كنت متأكد أن تيم مشغول معاك و كل اللي يهمه أنه يخلصك مني فكان لازم اعمل كده ...
مع كل كلمه تصرخ عينيها بذهول مستنكره وكلماته تصيح به
أنت ايه ! ازاي تعمل فيا كده انا مبقتش اصدقكككك و ..
كفااايه ياأسيف ارجوك .... أنا عملت كل ده عشان بحبككك كان لازم تتعالجي و لحد ماتهدي ...
والله عملت كل ده عشان بحبك أنا عمري مانفذت ماعملت كده غير عشانك أنت .. كفاياااا
قائله پغضب رافضه فرض مره اخري
ده .. ده مش مبرر .. بقااا ...
تركها أخيرا ... وهو يغمض عينيه وتلك الدمعات داخل عينيه للهطول ثم تركها وهو يقول
انا تعبت بقالي شهور بصلح أيام عارف إني غلطت في حقككك وعارف إنه صعب عليك تسامحي بس قوليلي اعمل اييييه تاني ... مفيش غير حاجه واحده باقيه وتبقي عارفه عن فهد كل حاجه ياأسيف ..
فتح هاتفه وهو يقول بصوت
الرقم اللي بعته