روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
مفاقش !! ازا..
وهو يقول
لا ياقلبي أنت فهمتي إيه .. ده طبيعي الدكتور قال متقلقيش حالته كويسه ..
عقدت حاجبيها ولأول مره ترمقه بعدم تصديق واقتناع علي الفور ليبتسم لها قائلا بلطف
عاوزه تشوفيه !!
هزت رأسها بالإيجاب بتوتر بنظراتها ليبتسم لها قائلا بلطف
حاضر أول الدكتور مايدخل ويشوفك أوعدك هوديك هناك هو أصلا في نفس الدور ده غمضي عينيك وارتاحي شويه ياقلب أخوك والبنات هنا معاك ...
انسلت الدموع من مقلتيها لعينيه كلماته التي كانت وداع تتكرر الآن أغمضت عينيها تهمس لها بكلمات مطمئنه ...
أظن أنكم أحب العزله و لكن لا أخفي عليكم سرا كنت أنتظر .. كنت أريد صديقي تخبرني أن كل شيئ علي مايرام وأن صمتي و معك الأمور كما هي ....
تقول
إيه يابني ومش بترد علياا ..
بهدوء وهي و يقول باعتذار
آسف مأخدتش بالي ...
نظرت إليه بحزن ثم قالت
عقد حاجبيه و هو يحتفظ بملامحه الحزينه قائلا حيث لم يكن بمزاج جيد
ايه ابن عمي المفروض اعمل ايه ..
و بصمت وتوتر وقف فجأة يقول باعتذار
آسف مقصدش اتكلم كده بس وانا متضايق بحب أكون لوحدي شويه ..
ابتسمت و قد تغيرت ملامحها فجأه تقول
أنت علي طول ..
رمقها بنظره متأففه ثم يكمل سيره قائلا پغضب
ضحكت تقول بمزاح
خلاص بقاا متبقاش كده إن شاء الله وهيبقي تمام .. وبعدين علي فكره مراته دي صاحبتي و أزعل عليها أكتر منك كمان ...
توقف أمام غرفه ابن عمه و قال بحزن
أنت مشوفتيش وعلي كلام واحد أنه عمل كده لما فارس احنا كلنا كنا فاكرينه عاوز يصلح
لكن اللي حصل غير كل أفكاري عنه أفكاري كلها فهد وكان محتاج فرصه تانيه مننا كلنا و رغم أنه عارف أن كلنا هنتعاطف مع أسيف ونرفض ليه
حقيقي غير كل أفكاري أحنا لازم بنفسنا عشان ناخد فرص تانيه في عقول الناس !! فهد لو مكانش عمل كده كنت أنا هفضل بأفكاري عنه وتيم وكل العيله حتي أسيف ... احنا بنبقي كلنا غلطات في اللي اتعرفت كأننا ملايكه مش حقيقي ابن عمي كان دلوقت ..
ندي ما يحدث صامته فقط دموعها التي تهطل كانت خير جواب علي ذاك العمه وهو تهمس لها بهدوء
ندي تعالي معايا الكافيتيريا نطلب قهوة أو حاجه نشربها ..
انصاعت لها بهدوء تام وانصرفت معها إلي هناك علها تهدأ قليلا من تلك الصدمات المتتالية بالرغم من تواجد الفتيات معها ودعمها منذ تلقي الخبر وبالرغم من عدم معرفتها الجيده بهم إلا أنهم لم يتركاها للحظه سوي حين انصرفت مع العمه ...
جلست العمه وابنه أخيها يتناولن المشروب واضح علي ملامحهم لتعقد العمه حاجبيها حين وجدت شاب ثلاثيني لابنه أخيها المصدومه لحظات وكأن أمامهم يقول بصوت متوتر قليلا
ندي !! أنا لسه شايف الأخبار كنت في ميتينج وكلنا اټصدمنا لما سمعنا !! هو عامل ايه دلوقت ..
ثم نظرت إلي عمتها التي تتساءل بنظراتها عن ذاك الرجل بها ! لتقول بتوتر
عمتو ده أكرم رسلان .. أكرم دي عمتو !!!
لاحت ابتسامه ترحيبية بالضيف المفاجئ العمه ثم قالت بهدوء مرحبه به
أهلا وسهلا يابني ! اتفضل ارتاح أنا هروح أشوف مراد عدي علي الحسابات ولا لسه ..
ثم غادرت متجاهله عن عمد نظرات ابنه الأخ لتركها تنهدت ندي بحزن حين استمعت إلي رده علي عمتها والجلوس ليقول فور
ليه ياندي ! آسف إني جيت منغير مااستأذن بس أنا قلقت عليكم .. وعليك أنت تحديدا ..
حدقت به بصمت لحظات ثم سرعان مره اخري پبكاء و صډمه وهو يراها بتلك لأول مرة منذ أن تعرف عليها !!!
تركت فرح ابنه خالتها واتجهت إليه فهو فور خروجه من عند ابن عمه بعد أوامر من الطبيب شقيقته !!
متقلقش هيبقي بخير .. الحمدلله الدكاتره كلهم قالوا حالته كويسه جدا !!
نظر إليها بحزن ابن العم إلي الآن ليغمض عينيه وهو يقول
مكنتش اتخيل أنه ممكن يعمل كده نائل عنده