رواية لم تكن يوما خطيئتي(جميع الفصول كامله) بقلم سهام صادق
هلاقي حد احسن منه اسلمه اختي وانا مطمن بعد عملت الحقېر كريم
واشتغل الڠضب داخله
انا دلوقتي عرفت ليه مبيردش على اتصالاتي
اهدي ياحبيبي ومتزعلش نفسك واهي قدر ربنا عوضها وعمي شهاب بكره بالكتير وهتلاقي بيكلمك
انتهى العرس الذي استعجب البعض سرعة إتمامه وتوقيته
اقتربت منها لطيفة بعدما حان وقت خروجها من غرفتها وقد انتهت المزينة من تزينها ترمقها بشماته تنظر لفستانها الذي تولت هي احضاره وقد احضرته بكل محبه
تجنبتها عهد قدر استطاعتها فقد حان وقت الرحيل وانتهاء تلك المحطه بحياتها والله اعلم بحالها وكيف ستكون محطتها الجديده
لطمت لطيفه ذراعها بعدما ضجرت من صمتها
مبترديش عليا ليه كده ازعل منك وانتي كلها فتره وهتشرفينا تاني فأتعدلي كده
قبضت فوق كتفيها تنظر لعينيها المكحله پحقد
انه ادبس فيكي
ولوت شفتيها وهي تستنكر تلك الزيجة التي لا يعلم خبايها الا الحج محمود وابراهيم
قال عحبتيه من اول نظره بقى البشمهندس بعد ما كان هيتجوز لبنى بنت العز يتجوزك انتي
كفايه بقي
تخلصت من حصارها تدفعها بعيدا عنها لتنظر إليها لطيفة بتهكم
اقطع دراعي لو مكنش خطه من الحج ابراهيم راجل زي القطط بسبع ترواح
اغمضت عهد عينيها تقاوم ذرف دموعها فالكل يبيع ويشتري فيها وماعليها الا الصمت وسماع الاهانه ففي نهايه
كما يدعونها ابنة الراقصه وابنة الراقصه لا حق لها
هكذا خاطبت نفسها ليفتح الباب ويدلف الحج ابراهيم وهو يتكأ على عصاه وحامد بجانبه يسنده
انا عملت كده لمصلحتك يابنتي ارفعي راسك ديما انتي بنت إبراهيم العزيزي
ارتجف جسد حامد تأثرا بالمشهد ينهر قلبه على ضعفه في تلك اللحظه يخاطب قلبه
ابنه فيروز ليست من دماءك
انتهى العرس أخيرا الذي بدء في الظهيره لينتهي قبيل المغرب
ربت الحج محمود فوق كتفي شهاب قبل أن يصعد سيارته ويغادر البلده خلف سياره أدهم التي يقودها سائقه
ربنا يخليك لينا ياحج انت عارف المشاغل وبقالي يومين هنا
داعبه الحج محمود بمزاح بعدما فتح باب سيارته
ولا شكلك مستعجل على العروسه
تصنع في رسم ابتسامته حتى يظهر لشقيقه انه بالفعل سعيد ولكن الحقيقه التي كان يعيشها ضياع وتخبط من قراره الذي اتخذه بعجلة دون دراسه كما اعتاد دوما
ماشي ياعريس
رمقه شهاب بعينيه ممتعضا فلم يعد ينقصه الا ان يذاع خبر زيجته بالبلد
ضحك الحج محمود مودعا له يتمنى له السلامه
ربنا يسعدك ياخوي واشوف عوضك
رفعت عيناها نحو ارجاء المكان بعدما تخطاها وأشعل الإضاءة من حولها الشقه كانت شديده الرقي بأثاثها العصري الانيق
انغلاق الباب وحده ما افاقها من شرودها وانها لم تعد بمدخل الشقه بل أصبحت تقف في البهو الواسع تضم قبضتي يديها نحو فستانها الذي لا يناسبها وتطرق رأسها أرضا
ارفعي راسك
صوته الحاد جعلها تغمض عينيها ليتقدم منها ولم يعد يفصلها عنه الا خطوة واحده
بصيلي ياعهد
رفعت عيناها نحوه بعدما لانت نبرة صوته تفرك يديها ببعضهما
أنتي اكيد عارفه سببب جوازنا
اماءت برأسها تتحاشا النظر إليه
اللهم طولك ياروح ما تردي
ايوه عارفه
هتفت پخوف ليغمض عيناه متمتما بنفاذ صبر
لم اكلمك تبصيلي سامعه
عيناها كانت تحمل براءة لم يراها من قبل ورغم نظرات الانكسار داخلهما الا انه نظرتها البريئة جعلته يتراجع للوراء كانت تنظر اليه دون فهم ايمازحها ام نفذ صبره منها ولكن نظراته الجامده جعلتها تدرك ان حديثه بعيدا عن المزاح
اوضتك اخر الطرقه ادخلي غيري هدومك وتعالى عشان نتكلم شويه عن نظام حياتي والمطلوب منها
اراد ان يخرج صوته غليظا حتى يجعلها لا تأمل منه شيئا
اتجهت نحو ما اشاراليه تجر فستانها خلفها وتتعثر به
ارتمت فوق الفراش باكيه كل شئ غريبا وجديدا وكما قال لها والدها ان النجاه من البلده وقسۏة حامد وإكمال دراستها لا تحتاج الا طاعة زوجها وكسب وده
نهضت من فوق الفراش بعدما تمالكت حالها ومسحت دموعها لتقف امام المرآة تنظر لفستانها وزينتها البشعة تغمض عينيها قهرا فقد ضاع حلم مقابل اخر
مرت ساعه على مكوثها في الغرفه مما جعله يستشيط ڠضبا
يريد أن يضع حدود وضوابط لعلاقتهما حتى لا يتعدى كل منهما على خصوصيات الآخر زفر أنفاسه وهو يسمع خطواتها تقترب منه تسأله ببراءه تضع بيدها فوق بطنها
جعانه
ارتفع حاجبيه دهشة ينظر إليها بنظرة شامله ابتداء من ضفيرتها الي حذائها ذو الإصبع ومنامتها الطفولية
المطبخ على ايدك اليمين
واردف حانقا بعدما اشاحا بنظراته بعيدا عنها
اتمنى متقعديش ساعه كمان تاكلي
توقفت في مكانها للحظه وعادت تكمل خطواتها نحو المطبخ وقد بدأت معدتها تصدر اصوات غريبه لشدة جوعها
استرخي فوق مقعده يتصفح هاتفه لعله يلهي نفسه قليلا
وبعد مرور نصف ساعه كانت تتقدم منه بخطوات مرتبكه
رفع عيناه نحوها يسألها ممتعضا
كلتي
حركت رأسها ليتنهد مشيرا لها أن تجلس على المقعد
جلست منكمشه تخفض عينيها ارضا مما جعله يزفر أنفاسه بقوه
أنتي عارفه سبب جوازنا
رفعت عينيها نحوه فتابع حديثه يشيح نظراته عنها
فكرة الارتباط مكنتش من خططي حاليا لكن الضرورة حكمت متعودتش اشوف حد محتاج مساعدتي وممدش ليه ايدي
وشرد للحظات يتذكر لبنى التي عشقها ولم تكن تبادله حبه فمازال چرح رجولته لم يندمل
تعليمك وهتكمليه لكن قصاد ده اتمنى مندمش للحظه اني قدمت ليكي مساعده مش هنتعامل كأزواج لكن للأسف حياتنا مستمره كزوج وزوجه انتي مهما كان من دمي ومش بنطلق بناتنا لكن من
حقك في يوم تطلبي ده لو شايفه نفسك مش قادرة تكملي
حياتك معايا زي ما انا يمكن في يوم الاقي الانسانه اللي هحب اكمل حياتي معاها
قبضه مؤلمة اعتصرت قلبها تطالع كفوفها التي غرزت بهم اظافرها لتجرحهما
ومظنش في يوم هيكون بينا مشاعر او تفاهم
اخوكي فاكرني ان في يوم ممكن اعايرك بيه يالبني فاكر ان الماضي لسا شغلني ميعرفش اني أقفلت صفحته
واغمض عينيه يتذكر علاقه صديقه مع زوجة عاصم رغم تحذيراته له ولكن الاخير كان غارق في حبه المحرم حتى ضاع كلاهما
تقلبت بين ذراعيه ليبتسم وهو يراها تفتح عيناها تخبره للمره العاشره عن سعادتها لرؤيه عمها
انا مبسوطه اوي ياعمر كنت فاكره انهم نسيوني
تآلم قلبه فالغربه بالفعل قاتله ولكن ما بيده حيله مستقبله هنا وهنا سيستطيع ان يثبت نجاحه
تفتكر عاصم فعلا تقبل جوازنا زي ما عمي قال
سره الذي يعرف تماما انه لو كان مكانه لفعل كما فعل هو
عمر انت سرحت ف ايه
فاق على أثر لمستها لينفض رأسه من أفكاره وهو ينظر لعينيها الناعسه
معاكي ياحببتي
وعادت تسأله ما تتمنى حدوثه
عاصم هيسامحني مش كده
بكره لما يشوف عاصم الصغير هينسي كل حاجه
ارتسمت السعاده فوق شفتيها تتحسس بطنها فرغم ما
فعله بها عاصم إلا ان قلبها لا يحمل له إلا الحب تلتمس له العذر فشقيقها لم يكن بتلك القسۏه قبل زواجه
طالع السلاح الذي بين يديه بملامح جامده لم يكن سلاح جريمته وانما شرفه الذي دهس تجمدت يده فوق السلاح كأنه لا يريد مفارقته تراجع للخلف ليرفعه بعلو ذراعه يلقيه بقوة بمياة النيل المظلمة لقد القاه أخيرا وتحرر من سواده ليغمض عيناه ينفض رأسه من صدى صړختها
متقتلنيش ياعاصم
وفجأة شعر بأن جسده يهتز كما اهتز تلك الليله وهو يراهم بأجسادهم الملطخة بالډماء
فتح عيناه ېصرخ حتى ضاع صوته يقبض علي رأسه بكفيه يتمنى نفض الذكريات
سلاح عازل ومالا دفعه للمرضه التي تعمل بالعيادة ليأخذ نسخة مفتاحها
وهكذا تمت الچريمة واختفي السر واختفي عاره وياليت كوابيسه ترحمه
عبارة واحدة أخبرها بها جعلت مخاوفها تنقضي لم يكن لديها خبرة بالبشر رغم سنوات عمرها الثلاثين ورغم زواجها من قبل
ولكن معه كانت تشعر بمشاعر عجيبة ظنتها بسبب معاملته اللطيفه وإنقاذه لها تلك الليله من قبضة عاصم ابن شقيقه
بضعة مواقف أعطتها دافع للموافقة على هذه الزيجة ومع إصرار خالها وإقناع شقيقها بأن ترمي حالها في تجربة زواج مرة أخري
رغم علمها أن چروحها لم تشفى بعد ولم تعد كما كانت إنما أصبحت بقايا أنثى بمشاعر مشوهة وثقة واهية
انتهى كل شئ ولم يعد للحديث بقية فالآن هي زوجته
مبروك ياقدر مبروك ياعروسه
ابعدي كده ياسميره خنقتي البت خليني اباركلها
يووو يامنير ديما كده كابت على نفسي
ضحك الواقفون ومن بينهم كان الحج محمود الذي شعر بالارتياح لهم اختيار شقيقه هذه المره كان مختلفا ولكن لديه شعور ينبئه انها السعاده التي تنتظر شقيقه
فركت يديها بتوتر تختلس اليه النظرات ركز نظراته نحو الطريق شاردا ساخرا من حاله فاليوم هو عريسا
تعلقت عيناها بالبوابة الضخمة التي فتحت لدلوف السياره
ثراء تلك العائله كان واضح لها منذ بدايه معرفتها بأصولهم من حكايات شقيقها عنهم وانه ليس اسمه كطبيب ذو قيمة لهم
تملكها الخۏف وهي تهبط من سيارته يهتف بأسمها
انزلي ياقدر
حدقت به للحظات فأبتسم مما جعل خۏفها يتلاشى بعض الشئ
ارتعش جسدها برهبة تملكتها تنظر لذراعه ولكن لم يترك لها لحظه لاستعاب تقاربهم
مبروك يابيه مبروك ياهانم
هتفت بها احدي الخادمات التي وقفت تستقبلهما بأبتسامه محبه
شكرا يافاطمه
نحضر العشا يابيه
تعلقت
نظراته بها يحرك كفه فوق خدها وكأن لمسته تلك كانت تنقصها لطف غريب كان يعاملها به لتتفاجئ بسؤاله
ها ياقدر تحبي نتعشا
وأخيرا كان يخرج صوت العروس الصامته
لا شكرا
تحركت بخطوات وئيدة تصعد الدرج جانبه فلم تكن معه إلا بذهن غائب تتذكر ليله مثل هذه كانت منذ سنوات كانت بها عروس بثوب زفاف تنظر لرجلها الأول ببرائه
انتفضت على لمسته لذراعها وقد فاقت من ذكرياتها
هتفضلي واقفه كتير
ورغم عنه انشقت ابتسامته وهو يراها تلتف حولها ثم تعود بأنظارها نحو الغرفه التي اصبحت داخلها
لا انتي مش معايا خالص
خفضت عينيها حتى لا يرى خيبتها
كل حاجه بتفكرني ب ليله جوازي انا وكريم
قدر
لم تدرك حماقة ماقالته
الا عندما سمعت صوت الحاد
رفعت عينيها لتجده يطالعها بملامح جامده وقد تبدلت ملامحه المسترخيه بأخرى قاتمة
ياريت سيره جوازك الاولاني متطنتقش تاني صفحه وانتهت خلاص
وأشار نحو الفراش لتجلس عليه
خلينا نتكلم في نظام حياتنا الجديده عشان كل واحد فينا يعرف اللي ليه واللي عليه
كان يخاطبها دون مشاعر وكأنه سيقعد صفقة يضع بنودها توترت وهي تجلس فوق الفراش تجاوره
انا راجل دوغري ياقدر ومبحبش اللعب بالمشاعر انتي كنتي عايزه تعرفي انا اتجوزتك ليه
طليقتي من فتره رجعت مصر وكلها امل اننا ممكن نرجع لبعض تاني
وقبل ان يتابع حديثه انتفضت من فوق الفراش
يعنى انت متجوزني عشان توجعها
عشان اقطع كل امل ليها ف اننا نرجع ياريت تسمعيني للاخر ياقدر
انا وشيرين حكايتنا انتهت مع مۏت ابني ومش هنكر ان في سبب تاني لجوازنا
لم تكن مصډومة مما تسمعه فقد حدثها قلبها ان هناك سبب خفي وراء زواجه منها
مش هنكر انك عجبتيني
رمقها بتفحص يتأمل تفاصيل جسدها وملامحها بوقاحة لم تكن تظنها به
تضرجت