رواية ما بعد أمطار الحب الفصل الأول بقلم روزان مصطفى
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية ما بعد أمطار الحب الفصل الأول بقلم روزان مصطفى
رب قدرا أفضل من ألف خطة رب ضارة بداية لمستقبل دافيء رب قلبي يحيا عندما يلامسه عشقك
القاهرة وسط البلد
جلسن النساء على المقاعد في ذلك المنزل العتيق المقاعد مصطفة جنبا إلى جنب وصوت القرأن من المسچل ينتشر في أرجاء البيت صيوان عزاء قد أعد للسيد كمال الرحماني وإبنته الصغيرة تجلس على أريكة صغيرة بجانب مقعد الشيخ بجانبها تجلس إبنتها الوحيدة يافا سماها والدها الراحل ذلك الإسم نسبة لإن والدته كانت من أصول فلسطينية
كانت يافا ترتدي تنورة قصيرة سوداء وجوارب نسائية سوداء وقميص أسود وتجلس مكتفة ذراعيها وهي تنظر للسيدات الجالسات بملل تام تأففت وهي تهمس في أذن والدتها وتقول هو المحامي دا هييجي إمتى
يافا بضيق خلاص سكتت أهو طب على الأقل عملوا الواجب يروحوا أنا ھموت من الجوع بجد
والدتها بهمس جرى إيه إنتي ناسية إن دا عزا أبويا ومهما كان لازم نقعد بإحترامنا إحترمي مشاعري على الأقل
وضعت فايا ساق فوق الأخرى وهي تنظر للسيدات المنافقات يمثلن البكاء بإمتياز حركت خصلة من شعرها على إصبعها وهي تنظر لتلك المسرحية الهزلية كمال الرحماني لم ينجب سوى فتاتين والدتها وخالتهاأماني
رغم أنه بعد إنفصاله عن جدتها تزوج للمرة الثانية لكنه لم يكن يعلم أن زوجته الثانية عاقر أحبها حبا جما أكثر من حبه لجدتها حتى أنه كتب لها كل أملاكه وثروته كالمعمي لكنها توفت قبله وظل يعاني حتى لحقها وپوفاة جدتها أيضا تقسم التركة عدلا بين الأختين
نظرت تهاني لأرجاء الشقة وهي تقول بحزن عميق الله يرحمك يا بابا ويسامحك كنت ناوي تحرمنا من ميراثنا لكن شوف ربنا وعدله
يافا وهي تخلع حذاؤها ذو الكعب العالي قالت هو أصلا مراته التانية دي ماټت إزاي أنا إسمع إنها صغيرة شابة
تهاني وهي تجلس پألم مۏتة ربنا يعني ھتموت إزاي كل واحد ليه ميعاده يا بنتي
خلعت والدتها الحذاء وهي تقول بضيق تيجي وقت ما تيجي هشوف نصيبها من شقة أبويا إيه وأدفعهولها فلوس عشان تتنازلي عنه شقة زي دي في وسط البلد لو إتأجرت كل شهر هيطلعلنا منها مبلغ محترم
يافا وهي تتأمل الشقة وأركانها هو صحيح يا ماما جدو جاب فلوسها منين هو كان غني للدرجادي
جلست تهاني وهي تحل عقدة أزرار ثوبها الأسود وتتنفس وقالت