الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه قريه الجن

موقع أيام نيوز

في الصباح الباكر .. قرر الشباب الأربعة السفر برا من بلدتهم باتجاه قرية مجاورة لم يزوروها من قبل معروفة بكثرة تلالها .. حيث تعهد كل واحد بقيادة السيارة لست ساعات متواصلة بينما يستريح الثلاثة الباقين..
وفي المساء إستلم نجيب الشاب السمين القيادة ..
وبعد حلول منتصف الليل .. غفى لبضعة ثواني جعلته ينحرف عن الطريق العام .. ليكمل المسيرة في طريق رملي باتجاه إحدى التلال!

ولم يستيقظ مع بقية زملائه إلا بعد اصطدامه بشيء أصدر صوتا مخيفا!
فتوقف فزعا ! ونزل مع اصدقائه لرؤية ما صدموه على انوار جوالاتهم .. ليجدوا كلبا اسودا يحتضر ..
ورغم إنقباض قلبه من الفعل اللا إنساني لكنه نفذ اقتراحهم ! .. ليطلب بعدها من زميله إكمال القيادة لشعوره بالغثيان..
لكن فور تحرك سيارتهم لحقتهم سرب من الغربان الغاضبة ! الذين بدأوا بنقر الزجاج بقوة أوشكت على كسره !
فصړخ السائق بوجه نجيب الجالس امامه 
ماهذا الطريق الذي أدخلتنا فيه ! وكم يبعد عن الشارع العام!!
نجيب وهو يراقب الطيور بقلق 
والله لا ادري ! رجاء حاول إخراجنا من المنطقة المهجورة
فصړخ السائق منبها زملائه 
لا تفتحوا النوافذ مهما حصل !!
صديقه من الخلف ومن سيجرؤ على فتحها
بوجود الغربان الۏحشية ! ولما هي غاضبة هكذا !
الصديق الرابع 
ربما اقتربنا من الأشجار التي عليها اعشاشها ! علينا الإبتعاد بأسرع وقت ممكن
الجزء الثاني 
وبعد خروجهم من الغابة المهملة إختفت جميع الغربان ! ليجدوا اكواخا قديمة فوق تل قريب تبدو لفقراء من خلال الشموع والقناديل المعلقة خلف نوافذهم الخشبية
وفجأة ! توقفت السيارة بعد نفاذ وقودها .. فعادوا للوم نجيب الذي لم يلتزم بخريطة الطريق التي كانت ستوصلهم للمحطة التي فيها مطعم صغير حسب خريطة جوجل ! قائلا احدهم بضيق 
اللعڼة ! لا شبكة هواتف هنا يعني لا نعرف اين وصلنا .. والأسوء اننا لم نأكل شيئا منذ الظهر 
نجيب ليس امامنا سوى طرق الأكواخ لعل احدهم يقبل مساعدتنا
صديقه لا اظنهم سيدخلون اربعة شباب مجهولين الى عائلاتهم بعد الساعة الثانية صباحا .. فالواضح من بيوتهم المتهالكة أنهم فقراء معدمين فكيف سيطعموننا !
نجيب لنحاول ليس لدينا حل آخر
وبدأوا بطرق الأبواب وهم ينادون بصوت عالي 
عابروا سبيل !! هل بإمكانكم استضافتنا لهذه الليلة !!
لكن ما حصل أشعرهم باليأس بعد إنطفاء انوار الأكواخ الواحدة تلو الأخرى كأن الأهالي يحاولون التهرب من ضيافتهم !
لذا قرروا المبيت في مسجد القرية الذي بدى مهجورا ببابه المخلوع وسجادته المهترئة الۏسخة !
فتساءل نجيب بضيق هل اهالي القرية ملحدين !
صديقه لما تسأل ذلك !
نجيب بعصبية الا ترى كيف
يهملون مسجدهم الوحيد !
لا دخل لنا بهم .. لنحاول النوم.. وغدا صباحا نخرج من القرية ولو مشيا على الأقدام
بعد ساعة .. نهض نجيب وهو يقول بعصبية 
لم اعد أحتمل اصوات الصفير التي تظهر من وقت لآخر !!
هذا صرير نوافذ المسجد المخلوعة
نجيب وماذا عن الأنفاس الباردة 
هل شعرت بها ايضا !
نجيب يبدو المسجد مسكونا .. انا ذاهب من هنا !!
اين ستذهب في الساعة الثالثة صباحا !
نجيب بإصرار سأخرج من القرية للبحث عن الشارع العام .. وفي حال وجدت سيارة اجرة اعود اليكم .. أعدكم بذلك
لا تتهور يا نجيب !!
نجيب احتاج الوصول لمطعم المحطة أكاد اموت جوعا .. لا تقلقوا سأحضر الطعام معي .. إنتظروني 
ورغم محاولتهم إيقافه إلا انه اضاء جواله اثناء خروجه من المسجد باتجاه المجهول !