قصه معجزه ثمنها دولار كامله
معجزة ثمنها دولار
عائلةٌ فقيرةٌ مُؤلفٌة من أبٍ و أم ، و ولد و بنت صغيرين .مرضَ الصبيُّ مرضاً شديداً و بعد الفحوص المخبريّة ، و التَّحاليل الطّبيّة تبيّنَ أنّه يُعاني من ورم في رأسه، و بعد حديثٍ مع الطبيب المُعالج عاد الأب إلى البيت ليُخبر أمَّ الصَّبيّ أنّ ابنها بحالة حرجة و لا بدّ من إجراء عمليّةٍ جراحيّةٍ باهظة التّكاليف و أنّ الصّغير لن ينجو دون معجزة .
فأسرعتْ إلى غرفتها ، و فتحتْ حصّالتها لتجدَ فيها دولاراً واحداً فأخذت الدّولار و توجّهت إلى أقرب صيدليّة و وقفتْ تنتظرُ حتى يفرغ الصيدليّ من الحديث مع رجل دخلتْ فوجدته هناك و لمَّا طال الحديث ، وضعت الطفلة الدولار على الطاولة پغضب و قالت للصيدليّ :
قال لها الصيدليّ :
ألا تَريْن أنّي مشغول بالحديث مع أخي الذي لم أرهُ منذ سنين ؟
ثم أردفَ قائلاً :
و من قال لكِ أنّي أبيعُ المعجزات ؟
عندها قال لها شقيق الصيدلي باهتمام :
فقالت له ببرءاة : لا أعرف ، قال أبي لأمي إنَّ أخي يحتاج إلى معجزة كي لا ېموت فهل يكفي هذا الدّولار ؟
قال لها بابتسامة و صوت دافىء :
دولار واحد هو ثمن المعجزة بالضبط !
و لكن عليّ أن أرى أخاكِ أولاً .
" كارلتن آرميسترونغ " جرّاح الأعصاب الشّهير .ذهب الجراح مع البنت إلى بيتها و قابل أبويها و راجع الفحوص المخبريّة و التحاليل ثمّ قال لهم :
أنا سأُجري له العمليّة في مشفاي .
و بالفعل قام الطبيب بإجراء عمليّة ناجحة للصبيّ ،و لم يتقاضَ أكثر من الدولار الذي أعطته إياه البنت ثم علّق الدولار في إطار على أحد جدران عيادته و كتب تحته :
هذا الدولار ثمن معجزة الإحساس بالآخرين ومساعدتهم هو ما يميزنا كبشر