رواية خان غانم بقلم سوما العربي
انت في الصفحة 1 من 37 صفحات
خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي
يا خسارة الحراس مش موجودين
نظرت حلا لصديقتها مستغربة ثم سألت و مالك متضايقة كده
زمت صديقتها شفتيها بضيق و قالت ده معناه أن غانم بيه مش هنا
تقدمت معها حلا لكنها مازلت مستنكره و سألت أشمعنى
تأبطت غادة ذراع حلا تسحبها معها للداخل و هي تفسر أصل كل الحرس إلي بتبقى هنا مش عشان تحرس أيعا حاجة أو أي حد غيره هو و بس
فقالت حلا يمكن عشان عارفين إن مالوش عزيز و لا غالي
هزت غادة رأسها إيجابا و قالت أيوه
حلا و مالك بتقوليها و أنتي هيمانة على نفسك كده!
رفعت حلا هيجيبها الأيمن وسألت هو متجوز
مطت غادة شفتيها بضيق وقالت ايوه ومراته يا ساتر يا رب عليها هي مش وحشه بس مش طيبه بردو تحسيها بحالات وما لهاش مالكه يلا اما نشوف هتخلف المره دي ولا هتسقط زي كل مره
قرصتها غاده في خصرها وقالت شششش بس عشان وصلنا اسكتي
وقفت وهي تضم ذراعيها امام معدتها تشعر بنظرات تلك السيده تخترقها من كل الجوانب تنظر لها وهي تمرر عيناها عليها من اسفل لاعلى ثم قالت أنتي متأكده ان أنتي الخدامه الجديده !
صكت حلا اسنانها في الخفاء لا تستصيغ تلك الكلمه عليها لكنها اخذت نفس طويله وحاولت التظاهر بالحلم والهدوء ثم قالت ايوه أنا
تدخلت غادة سريعا وقالت ليه بس يا ست سلوى على فكره دي حلا شاطره قوي
احتدت اعين سلوى مرددة وكمان اسمها حلا
اقترب منها شاب عريض المنكبين وطويل ثم قال لها بصوت خاڤت ماعلش يا ست سلوى احنا مضطرين سيبيها تشتغل ومشي حالك بيها اسبوع ولا اثنين على ما نلاقي واحده غيرها
ردد كرم وأنظاره على حلا يقول بإعجاب واضح شايف فرسه يا ست سلوى فرسه
وقفت حلا مرتبكة
وهي تشعر بأنظار ذلك الشاب عليها بينما صړخت فيه سلوى بصوت عالي انت بتقول إيه انت كمان
حمحم كرم وقال باستدراك لا ولا حاجه انا بس رأيي ان انتي تتقبليها اليومين دول لحد ما نشوف غيرها البيت كبير وانا ما بقتش سادد على التنظيف والطبيخ انتي عارفه وبعدين البيه لسه قدامه فتره على ما يرجع نكون شوفنا غيرها هو لما بيطلع الطلعة دي ما بيرجعش قبل شهر
ثم نظرت لحلا و سألتها معاكي تعليم ايه
لتجاوب حلا على الفور دبلون تجارة
أعوجت على الفور رقبة غادة تنظر لحلا پصدمه وكأنها تسألها لما انكرت إنتسابها للجامعه لتنظر لها حلا بنظرات محذره فصمتت غاده ولم تنطق
نظرت سلوى إلى كرم الذي كان يتنهد بإرتياح ثم عادت لتنظر الى حلا وسالت وأنتي بقى عايشه هنا في الخان ولا منين
حلا لا أنا من السيدة زينب
سلوى هممم تمام هنجربك الاول ونشوف وبما انك مخلصه تعليم ما فيش أجازات خالص وخصوصا يوم الجمعه انا بعرفك من البدايه عشان لو مش عاجبك ولا حاجه
نظرت غادة الى حلا كانت تنتظر رفضها القاطع لكن حلا هزت رأسها وقالت موافقه بس الشغل من الساعه كام للساعه كام
حسبت سلوى حسبتها سريعا تتجنب مواعيد عودة غانم من الخارج وقالت لها من الساعه 10 الصبح للساعة 4
ابتسمت لها حلا وقالت أيوه بس ده مش كثير شويه
سلوى هنتشرط بقى من أولها ده احنا حتى لسه هنشوف شغلك في الأول
سحبت حلا نفس عميق تحاول التحلي بالثبات والصبر كل ما يقال ويحدث هنا لا تستطيع استصاغته او تمريره لكنها توفقت في الوصول الى درجة عاليه من درجات ضبط النفس وقالت لها خلاص تمام
تطلعت لها سلوى بنظرات غير مرتاح لها
ثم قالت لها تمام يبقى تروحي من دلوقت تبدأي تنظيف البيت بقى له يومين مش متنضف وكله تراب وتاخذي بالك من مية المسيح مش عايزه فيها اي حاجه تظفلت
وضعت سلوى يدها على معدتها وقالت متنهده اصل انا حامل جديد ولازم احافظ على نفسي
ابتسمت لها حلا بالسماجه ثم قالت حاضر
لنم تستطيع سلوى الصمت كثيرا أردت أن تغادر تلك الفتاه حالا لا تشعر حيالها باي راحه فسادت من طلباتها وقالت واعملي حسابك مش هتروحي النهارده غير لما تخلصي تنظيف البيت كله ويبقى بيلمع
ساد الصمت في المكان و الكل انتظر رفض حلا القاطع لكن للصدمه انها قالت حاضر
عادة سلوى تنظر لها نفس النظره الغير مرتاحه لكنها كما قال كرم مضطره وقفت
عن مقعدها وغادرت دون التفوق بأي كلمة أخرى فصعدت لغرفتها تغلقها عليها
وتوقفت حلا تنظر حولها بضيق شديد فاقتربت منها غادة وقالت يا صبرك انا قولت بصراحه إنك هترفضي ده ما فيش ولا يوم أجازه
نظرت حلا بجانب عينها على كرم ثم عاودت النظر الى غادة وقالت هاعمل ايه بس الحوجة مره يا غادة اكل عيشي عايز كده يالا أمشي أنتي ماتتأخريش وتلاقي مواصلات
نظرت لها غادة بقلق ثم سألت طب وانت هتروحي إزاي
حلا مش لما اخلص تنظيف البيت ده كله الاول زي ما الست أمرت روحي أنتي يا غادة روحي
هنا تدخل كرم قائلا روحي أنتي يا آنسة غادة وما تقلقيش انا هابقى اوصل حلا
نظرت غادة لذلك الشاب الوسيم تردد داخلها هي حلا وأنا آنسه
مطتت شفتيها بضيق ثم قالت ماشي سلام عليكم
غادرت غادة ووقف كرم لجوار حلا يردد بصراحه انا ما توقعتش انك توافقي على كل ده بس كويس انك وافقتي هي كانت بتطفشك
ألتفت حلا تنظر الى كرم وسألت وتطفشني ليه
ابتسم كرم يقول لها تطفشك ليه أنتي ما عندكيش مرايات في بيتكم ولا ايه ده أنتي بسم الله ما شاء الله يعني والست سلوى بټموت في غانم بيه وتغير عليه من الهوا دي عملت الالي عشان تعرف تتجوزه
نظرت حلا لكرم مطولا يبدو ان ذلك الشاب يعرف الكثير عن تلك العائلة ف خصته بابتسامة منعشة ثم قالت شكلك طيب يا كرم مش تحب اقول لك يا كرم ولا عايز قبلها حاجات و كدة يعني أنا بقول إن إحنا خلاص بقينا زمايل في شغل واحد
ابتسم لها كرم ببلاههة وقال لا دي أحلى كرم سمعتها أقسم بالله
ضحكت حلا وقالت طب تعالى يا كرم وريني ابدا منين
أخذها كرم يعرفها على بعض غرف البيت لتعلم من أين ستبدأ
انقضى النهار و هي مازالت مستمرة في التنظيف تنتهي من غرفة ثم تشرع في التالية حتى أنهكت كل قواها
دلفت للمطبخ و هي تمسح حبات العرق التي تتصبب من كل خلايا حتى أن ملابسها تشربت بها
أخذت تتطلع حولها تبحث عن كرم لتطلب منه شيء تشربه يساعدها على إبتلال حلقها الذي جف و ربما أنعش المنهك خصوصا و هو غير معتاد على الشقاء لكنها لم تجده
فوقفت تصب لنفسها كأس من العصير في اللحظه التي أنقطعت فيها الكهرباء عن البيت
نظرت حولها تحاول الثبات خصوصا و أن الجو لم يكن معتم تماما فالشمس في أخر مرحلة من مراحل الغروب
لذا وقفت تقلب الكأس و هي تودع شمس ذلك اليوم بنظرات متعاقبة
المشاعر
قبل ذلك بلحظات
تقدمت سيارة لاندكروزر من اللون الأسود يقودها مالكها تشق الطريق الممهد تماما في الخان خان غانم
نسبة لغانم بيك الكبير جده و صاحب كل تلك الأرضي على مدد النظر بما تحتويه من بيوت و مصانع للطوب و الزجاج و تصنيع اللحوم كل سكان الخان ما هم إلا عمال لديه
و خلفه أكثر من سيارة ممتلئة بحراس شخصيين له هو
توقف امام باب البيت ينظر عليه ثم يزم شفتيه بملل و سأم خصوصا و هو يتذكر حديث والد زوجته معه صباح اليوم في الهاتف فكان يدوي في أذنه من جديد صوت صابر ينفع كده يا غانم تزعل منك سلوى لأ لأ لأ لازم تصالحها و تدلعها ما تنساش أنها حامل في أبنك و الزعل غلط على الحمل و لا عايزها تسقط زي كل مره بقاااا
ترجل على الفور من سيارته يخلع نظارته السوداء من على عيناه ثم دلف للداخل بعدما توقف رجاله و قد استوطن كل فرد في مكان حراستة و بقا العم جميل حارس والده و حارسه بالوراثة واقفا بالخارج
و دلف غانم للبيت الذي عمه السكون يعلم أن لا أحد هنا غير زوحته و كرم الطباخ ابن العم جميل
يعلم أن لا أحد بانتظاره خصوصا و قد عجل موعد رجوعه نظرا لتغير بعض الظروف
كان سيصعد السلم لولا أستماعه لصوت خفيف قادم من المطبخ فدلف إليه يجعد ما بين حاجبيه و هو يرى جسد أنثوي موليه ظهره
تشنج فكه بإبتسامة متكلفة و تحامل على حاله كثيرا ينتوي مصالحتها و تدليلها لكونها حامل
فشههقت حلا عاليا و حاولت الإلتفاف لترى من ذلك المتطاول كي تلقنه درس عمره و تصنع له عاهه مستديمة لكنها تفاجئت من تمسك ذلك الشخص بها قويا يردد شششش أنا جوزك غانم
و على سحرالضوء الخاڤت للغروب وقف يضمها لها و قد تعجد ما بين حاجبيه بإستغراب شديد لشعوره بمشاعر غريبة و جديده داهمت بشراسة كل جسده و هز رأسه مستنكرا يسأل عن ماهية تلك المشاعر التي يشعر بها الآن فليست تلك أول مرة ېلمس فيها سلوى او يضمها له
و بدأ قلبه يخفق بغرابة و سرعة شديدة عن المعتاد و يداه تزيد من ضمھا له حتى أن أظافره كانت تغرز في لحم ذراعها
و حلا تغمض عينها بړعب تعلم بسوء التفاهم الحاډث و
أنه يعتقدها سلوى زوجته و من الصدمة و الخۏف لم تستطع إتخاذ أي رد فعل و بقت متصنمة في أحضانه جاهلة طريقة التصرف لكنها حاولت التملص من بين ذراعيه لتبتعد عنه و توضح الأمر
يردد بإستغراب متفاجأ و أخيرا تخنتي شوية زي ما بقالي سنين بقول أهو ده العود إلي كان نفسي فيه و ھموت عليه لحقتي تعملي كده في أسبوعين
حاولت مجددا التملص من بين ذراعيه متسعة الأعين پذعر شديد ليثبتها مجددا بقوة فبدى و كأنه قد سلب
منه عقله
لأول