السبت 30 نوفمبر 2024

روايه القدر حكايه (من الجزء الأول إلى الاخير) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 33 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


وجدت يده تسير علي فخذيها صړخت بقوه 
انت بتعمل ايه 
وتعالا صړاخها ولم ينجدها لا صوت سرينه سيارة شرطه قادمه 
........ 
أنهت دوامها لتتجه نحو مقر الشركه 
اول من تعلقت عيناها بها صفا التي كانت تسجل بعض الأشياء على الجهاز الذي أمامها قبل أن تغادر

فساعات العمل قاربت علي الانتهاء 

اقتربت منها ياقوت وهي تتذكر أين رأتها
في حاجه ياأنسه 
تلبكت ياقوت وهي تنفض رأسها من شرودها بذلك اليوم 
حمزه بيه موجود... عندي ميعاد لمقابلته 
رمقتها صفا بتفحص متعجبه من هيئه فتاه مثلها تسأل عنه... رفعت سماعه الهاتف لتسأل سكرتيره إذا كان يوجد ميعاد معها ام لا 
جاءتها الاجابه فتجمدت نظراتها نحو ياقوت 
اتفضلي 
اتجهت ياقوت نحو المصعد بتوتر.. أما صفا عقدت ساعديها أمامها تسأل نفسها 
وقت الدوام قرب يخلص... ايه اللي جايبها في وقت زي ده غريبه 
دلفت ياقرت غرفه مكتبه... ليقابلها سكرتيره الذي تأهب للمغادره 
أبلغه بقدومها ثم انصرف
وقفت في منتصف الغرفه لتجده قابع خلف مكتبه يتحدث بالهاتف.. أغلق سكرتيره غرفه المكتب فأسرعت تفتحها 
نظر لها حمزة وهو لا يفهم سبب فعلتها تلك... أنهى مكالمته ثم نهض 
مالك ياقوت... مش باكل مواظفيني انا 
اخفضت عيناها بتوتر وهمست بخفوت 
حضرتك كنت عايزني في ايه 
وقف حمزه أمامها يحدق بها 
البنت اللي كنتي مستنياها امبارح تعرفيها من امتى 
نظرت اليه بغرابه من سؤاله 
عبير زميلتي في السكن... ليه بتسأل 
لم يعطيها الاجابه التي ارادتها فهتف بلهجة أمره 
ياريت تقطعي علاقتك بيها 
قطبت حاجبيها وهي لا تفهم سبب تدخله في حياتها الخاصه 
ما اظنش ان ده من قوانين العمل يافندم 
ادهشه مجادلتها ونظراتها التي تهاجمه 
ياقوت اسمعي الكلام ممكن... بلاش البنت ديه تصاحبيها وبلاش تخليني اخدش حيائك بالكلام عنه 
تجمدت ملامحها ورمقته پغضب وهي تدافع عنها 
عبير بنت محترمه
هتف اسمها پحده وهو يتفحص ملامحها المقتضبه
ياقوت متخلنيش اظن انك تعرفي نوع شغلها... دافعك عنها ما يدلش غير كده... ايه انتي كمان بتشتغلي بليل في كباريه 
ألجمتها عبارته عن عمل عبير في تعلم انها تعمل ممرضه في إحدى المشافي الخاصه 
كباريه.. عبير بتشتغل ممرضه 
ضحك وهو ينظر إليها 
لا يا ياقوت عبير بتشتغلي في كباريه بتبسط الرجاله الزبون ... وأحيانا بتحضر حفلات لرجال الأعمال واظن انك فهمتي دورها من غير توضيح اكتر من كده 
سقطت دموعها وهي لا تصدق ما تسمعه اذنيها
انا مكنتش اعرف ده... بس ليه تعمل كده 
تنهد حمزة وهو يطالعها ثم تقدم منها يعطيها احدي المناديل الورقيه كي تجفف دموعها مجيبا عليها 
الفلوس بتيجي كده اسرع يا ياقوت 
واردف بلطف 
امسحى دموعك 
طالعها وهي تجفف دموعها كطفله صغيره ومازالت ملامحها تحمل معالم الصدمه... وقعت عيناه على صفا التي تتواري في احد الاركان وقد ساعدها عدم غلق الباب على مطالعتها لهما
لمعت عيناه وقد أراد ايذاقها جرعات الآلم حتى ېحطم أملها في عودته اليها.. مال نحو ياقوت التي لم تكن منتبها لشئ تطوي المنديل الذي أعطاه لها
تجمدت في وقفتها واتسعت عيناها وهي تشعر بقرب أنفاسه منها ومحاصرته لها بذراعيه
يتبع بأذن الله
الفصل الخامس والعشرون
طال الصمت الا من أصوات انفاسهم ثم صفعه دوى صوتها فكسرت الصمت وحطت على خده بيدها المرتجفه لم تكن يدها وحدها حالها هكذا انما جسدها كان يرتجف.. لم تتلامس شفاهم ولكنه كان قريب منها للغايه دفعته عنها بقوه 
انت انسان معندكش ضمير 
وركضت من أمامه باكيه خائفه 
ركض خلفها الي ان وقف أمام المصعد يعلو صوت أنفاسه
ياقوت استنى...أنتي فهمتيني غلط
انغلق باب المصعد عليها قبل أن يكمل باقي عبارته... قبض على يده بقوه ثم لطم الجدار الذي أمامه لاعنا نفسه على فعلته
لم يكن سيتجاوز معها بشئ.. ليست من طباعه تلك الأشياء ولكنها صفا اللعينه هي من تجعله يخرج عن إطار عقله حين يراها
علي ذكر اسمها وجدها أمامه تبكي وتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها
ليه وجعتني كده.. قولي انك بتوجعني بس عشان تعاقبني
تجمدت عيناه وهو يطالعها بأعين تحمل لهيب حقده
اطلعي من حياتي ياصفا... انتي لعنه دخلت حياتي... كفايه بقى عايز اتحرر منك ومن الماضي
صړخ بها وهو لا يشعر بحاله... الي الان هو غارق في الماضي الذي حمل معه شبابه
اتجه نحو غرفه مكتبه يزفر أنفاسه بصعوبه ليهوي بجسده علي الاريكه التي تضمها الغرفه ونكس عيناه أرضا مخاطبا حاله 
معقول بقيت حقېر اوي كده
لم تكن صفا حالها اقل منه.. عباراته طعنتها بنصل حاد... اغمضت عيناها بقوه فأنسابت دموعها بغزاره... أدركت انها فقدته وانتهى الامر وان حبهم لن يعود فكل ماتسعي لأجله ماهو الا سراب 
اليوم رأت في عينيه دعوه صريحه بالرحيل... وفقدان ما كان بينهم يوما 
وانتهى الحلم وماكان عليها الا ان تجر اذيال خيبتها تداريها
ستبتعد عنه حب حتى تجعله يجد حياته
انسحبت من الشركه دون ألتفافه ولكن قلبها جعلها تودع المكان 
سلطت عيناها لأعلى لعلها تلمح طيفه... لعلها ترى ما يخبرها ان هناك امل ولكن لم تجد الا الفراغ وطيف الستار يتحرك بفعل الهواء 
دموعها لم تتوقف وأمل ضاع في حقيقه تجاهلتها 
لقد ماټ الحب منذ سنين طويله
ولم تعد لهم حكايه معا
بكت مها وهي تخبر ضابط الشرطه بما فعله سالم بها.. احتدت نظرات سالم وهو يسمعها پغضب
اتحرش بمين ياحضرت الظابط ده كلام ياناس... بقى انا هبص للعاميه ديه 
تعالت شهقت مها بحرقه وضمت ذراعيها نحو جسدها خائفه 
انا مش كدابه... هو اللي كداب 
صړخ سالم بمقت وهو يلعنها داخله... كانت نظرات الضابط ترمقه بتفحص
ياحضرت الظابط ديه من

ساعه ما الواد اللي كانت بتحبه اعتدى عليها وهي بقي يتخيل ليها حاجات 
نهضت مها من فوق المقعد الجالسه عليه تبحث عن صوته 
وصوت صړاخها يعلو عن كذبه 
تنهد الضابط منتظرا شقيقتها الي ان أتت ماجده اخيرا.. تنظر نحوهم بأعين جامده 
.... 
هوت بجسدها فوق الفراش تبكي بحرقه علي اهانته لها بفعلته لم تظن انه سيفكر انها من الفتيات اللاتي يسمحون بتجاوز الرجال معهم وتخطي حدود الحلال والحرام 
تنهدت وهي تتذكر صفتعها له وخشيت ان يطردها من وظيفتها لكنه يستحق فعلتها.. ولن ټندم على صڤعتها مهما كلف الأمر من خساره... ف الحاجه لا تعني ان تنسى نفسك الابيه وكرامتك 
.. 
جذبت ماجده يد شقيقتها خلفها پعنف تعض على شفتيها بقوه
علي اخر الزمن بقينا ندخل القسم بفضايح... بتتهمي خطيب اختك يامها بالباطل... عايزه تحرميني من سعادتي ده انتي عارفه ان بكره كتب كتابنا 
اغمضت مها عيناها بآلم... شقيقتها لم تصدقها بل صدقت كلام سالم كالعمياء حتى جعلوها تشعر انها بالفعل أصبحت تتوهم فعلته 
أنتي ليه مش مصدقاني ياماجده 
دفعتها ماجدة في سيارة الأجرة التي أشارت لها أن تتوقف 
ضيعتي فرحتي.. اه سالم سبني ومشي... انا عملت ايه في حياتي عشان افضل كده 
تكورت مها على حالها وضمت قبضتيها نحو فمها تعضهما حتى لا تصدر اهاتها 
تنهدت ماجده بنفاذ صبر وهي تستمع للرساله الصوتيه عبر الهاتف... ف سالم بعد أن اغلق المحضر بقسم الشرطه انصرف غاضبا وقد أجاد الدور أمامها بجداره انه لم يكن الا مع شقيقتها اليوم الا بعد ان طلبت منه أخذها للذهاب لذلك الضابط وان معروفه انتهى بأهانته وادعاء الباطل عليه 
اغمضت عيناها بأرهاق ومن حينا لآخر تنظر نحو باب مكتبها لعلي شهاب يأتي وتعلم مصيرها من حاډثة امس
زفرت أنفاسها وعادت تنظر إلى الأوراق المطلوب منها تحضيرها. اندمجت بالعمل قليلا فوجدت شهاب يدلف لغرفه المكتب يتحدث بالهاتف مشيرا لها أن تتبعه 
اتبعته تحمل مفكرتها المدونه بها مواعيد اليوم وما امرها به امس ليطالعه اليوم 
توترت وهي تنظر نحو حركة شهاب الي ان رحمها وأنهى مكالمته ثم طالعها بهدوء
مالك يا ياقوت وقفه مش على بعض كده 
ارتبكت واطرقت عيناها نحو مفكرتها 
ابدا يافندم 
قهقه شهاب وهو يرمقها بلطف
هاتي الورق اللي عايز يتمضي... وقوليلي مواعيد النهارده
واقترب من مكتبه وجلس على مقعده... فوضعت الأوراق أمامه وهي تحمد الله ان وظيفتها لم تخسرها... وقفت تخبره بمواعيد اليوم.. فرفع رأسه نحوها يخبرها 
صحيح حمزه الايام ديه هيكون بره البلد... ف وجودي هنا هيبقى قليل
تنفست براحه عندما علمت بعدم وجوده الايام المقبله
اماءت له برأسها براحه وتناولت الأوراق التي أنهى امضاءها 
لتغادر الغرفه بذهن صافي فقد انتهت مخاوفها ولم ېؤذيها بسبب ما فعله هو وليست هي 

برد الطعام الذي اعدته له.. وانطفئت الشموع التي كانت تضعها علي طاوله الطعام.. غفت بعد أن انتظرت قدومه
دلف للشقه بعد يوم طويل قضاه بالخارج حتى لا يراها 
تقدم بخطوات هادئه نحو غرفته لتقع عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه.. رمقها وهي نائمه فأقترب منها يزفر أنفاسه حانقا
هناء اصحى 
حركها بخفه فأنتفضت فزعا واعتدلت في رقدتها 
انت جيت يامراد... اتأخرت كده ليه انا سخنت العشا مرتين 
ألتف نحو مائده الطعام ثم عاد يطالعها بجمود
متبقيش تستنيني تاني ياهناء 
تحرك من أمامها فنهضت من فوق الاريكه ووقفت أمامه تنظر اليه 
احنا مش هنتكلم كل يوم تقولي بكره وبكره ده مبيجيش يامراد... انت متجوزني ليه 
تفحص هيئتها بنظرات طويله.. كانت جميله وناعمه بثوبها القصير الذي يظهر جمال جسدها ولكنه كان لا يرى اي جمالا بها
انا جاي تعبان من بره... الدنيا مش هتطير يعني
ومد يده نحو حماله ثوبها العاړي فأغمضت عيناها وهي تشعر بأنامله تسير علي كتفها ببطئ... ارتعش جسدها تحت لمساته وثقلت أنفاسها وارتمست على ملامحها الاستجابه... كان يرمقها ساخرا وهي مغمضه العين
ياريت متلبسيش الهدوم ديه تاني.. لاني ماليش مزاج الفتره ديه 
صڤعتها الكلمه بقسۏة ولم تعد تفهم شيئا اهو مريض كما تظن ام انه لا يرغبها ولكنها عرضت عليه أن تحرره من ذلك الارتباط الا انه لم يرفض ارتباطهم 
ارتجفت شفتيها وكلما حاولت أن تسأله كانت الكلمات تقف في حلقها... ف السؤال صعب عليها والاجابه كانت أصعب 
وانتفضت وهي تسمع غلق باب الغرفه بوجهها ودموعها اخذت تنساب كما اعتادت منذ ايام زواجهم ولكن بماذا ستتحدث هي اختارت حياتها معه وحققت حلمها وليت الحلم ظل حلما
... 
وقف ينظر إلى الانوار المضاءه ب لندن يتذكر مشهد صفعها له وركضها من أمامه باكيه... جالت عيناه نحو النجوم اللامعه في السماء وطيفها وهي تغادر من أمامه لا يضيع من أمام عينيه 
استغلاله لضعفها وساذجتها بدء يصيبه بالنفور من نفسه 
قبض على المشروب الذي يرتشف منه بقوه مقررا حين عودته من سفرته سيعتذر منها 
.
وقفت ماجده أمام المقهى الذي يجلس فيه سالم كعادته... بعثت له أحد الاطفال..فرمقها سالم بأقتضاب وهو ينفث دخان الأرجيلة من فتحتي خياشيمه ثم نهض حانقا عندما أشارت اليه 
فتقدم نحوها بضيق 
عايزه ايه يابنت الناس... المشوار بينا انتهى 
واردف

بخبث بعدما استدار بجسده 
انا تشكي فيا واختك تتهمني بعد كل اللي بعمله معاكم
اقتربت منه ماجده تتوسله 
اعتبرها غلطه من عيله ياسالم... وهخلي مها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 106 صفحات