روايه صغيره في قلب صعيدي (جميع الفصول كامله) بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
يا خالد بالله عليك انا خاېفة بلاش الجوازة دي و بعدين أنا مش هعرف أعيش في الصعيد ... بالله عليك انا مش عايزاه اتجوز يا خالد و رحمة بابا عندك انا صغيرة
خالد بسخرية صغيره ايه يا ملاك دا انتي اللي قدك معاهم عيل و اتنين انتي عندك 19سنة يعني مبقتش صغيرة و بطلي دلع ماسخ مش هتفضلي عايشة في اسكندرية طول عمرك و بعدين بلاش رحمه ابويا دي علشان هو عمره ما رحمني و ثانيا متنسيش نفسك انتي بنت مرات ابويا و اهي ربنا رحمها و اخدها و انا بقا مش هفضل مستحمل وجودك و العريس دا مالو وهدومه و عمدة كبير في الصعيد كل البلد بتحكي و تتحكي عنه و عن ماله
ابوس ايدك انا مش حمل جواز بالله عليك ابوس ايدك و انا هنزل ادور على شغل و الله العظيم
خالدجهزي نفسك يا عروسة جاد بيه المحمدي جاي النهاردة و هيكتب كتابه عليكي و انا موافق و هياخد معه الصعيد اظن المعلومة وصلت.... و انجري بقا قومي اعمل يلي طفح اكله ..
سماح مراته ابتسمت بسعادة و هي بتبص لها بشماته
خالد بسعادةو أنا مش عايزك تتعبي نفسك يا حبيبتي و بعدين ما هي متلقحة هنا ايه مبتعملش حاجة خليها تخدم بلقمتها....
سماح حطت ايدها على بطنها و ابتسمت بانتصار
في المطبخ
ملاك كانت بټعيط و هي بتحضر الاكل و خاېفه جدا من الكلام اللي سمعته عن جاد المحمدي و عن شخصيته و فرق السن بينهم....
بعد مدة
عربيتين دخلوا الشارع و كأنه شخص مهم جدا اللي جاي وقفوا أدام بيت ملاك
نزل جاد من العربية بهيبة و هو بيبص للمكان باستعلاء.
الحارس الشخصي وقف جانبه
جادخليك هنا..... و انا شوية و هنزل
جاد طلع للبيت بهيبة باين عليه و على شخصيته بايت في عيونه القوة
لابست دريس ازرق سماح جابته ليها جديد ابتسمت بحزن لان بقالها كتير ملبستش هدوم جديدة... بصت في المراية لنفسها برضا
ملاك بطلة الرواية 19سنة عايشة مع اخوها و مراته اللي دايما بتحقد عليها و بتغير من جمالها الرباني
شعرها اسود ناعم عيونها خضراء واسعة بشرتها بيضاء خدودها الوردي جميلة جدا
أنجز يا غندوره مش هتفضلي واقفه أدام المراية كتير... جاد بيه برا
دخل جاد البيت وقلع نضارته الشمس بغرور وبيبص على المكان بستحقار .
هي فين .
خالد
ثواني يا باشا وجايه
جاد بغرور وبرود
على الله تكون حلوة مش شبهك
خالد بسرعة لا يا باشا دي زي القمر دي...
مقاطعهم دخول بمنتهى الهدوء و الجمال بطريقة تسحر جاد بصلها بذهول و إعجاب كبير و كأنه شايف ملاك نازل من السماء
جاد بصلها باعجاب غريب و لنفسه
و انا اللي كنت رافض الجواز دي طلعت زي القشطة هو فيه جمال كدا..
جاد بصلها و كان حاسس انه مصډوم و مندهش من جمالها
عيونها واسعة كحيلة شفاة مكتنزه شعرها اسود ناعم متوسطة القامة
جميلة جدا رغم ان عيونها بتلمع بالدموع و هي بتبص لهم و شايفهم بيبيعوا و يشتروا فيها
جاد خرج من صمته و اتكلم بحدة بصوته ذو البحة الرجولية الصارمة
عايز اتكلم انا و هي لوحدنا...
خالد بسرعةحاضر يا باشا ياله يا سماح
سمارح ابتسمت بطمع و خرجت معه من الاوضة و سابوهم
ملاك كانت بتجاهل وجوده او أنها تبصله
جاد بهدوء و نبرة آمره اقعدي....
ملاك ضغطت على ايدها بقوة و ضيق و قعدت جاد حط رجل على رجل بكبرياء
جاد بقوة شوفي يا بنت الناس انا هتجوزك بس عشان اريح دماغي من أهلى لكن تكونى زوجه ليا لا لان ده مرفوض ليا قبل ليكى..
بصلها بتقيم و قرف
لانى مش هتجوز واحده رخيصة أهلها بعوها برخيص
ملاك پغضب و كره
مدام انت شيفنى رخيصه هتتجوزنى ليه....
و بعدين الرخيص هو اللي بيشوف كل الناس رخص يبقا انت إلى كدا
جاد بحدة و ڠضب انت انسانه قليله ادب
ملاك بسخريه وانت مشوفتش بربع جنيه ربايه.... و يا حبيبي لو كنت فاكر اني ھموت عليك تبقى للأسف مش بتفهم
لأن انا لا طايقك و لا طايقه أم الجوازة دي
جاد مال عليها و مسك دراعها قربها منه و همس بحدة
وحياة أمى لعلمك الادب بس لم تكونى مراتى....
ملاك بسخرية و ۏجع
هقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل.....
جاد ابتسم بخبث و ساب ايدها... قام و حط ايده في جيبه و خرج من الاوضة و بتكبر
بكرا هجيب الماذون عشان نخلص
ملاك كانت قاعدة مكانها و دموعها بتنهمر بقوة على خدها حاسه باحساس منتهي الاشمئزاز من رخص الاتفاق اللي عملوه علشان يبعوها اخوها يمكن مش شقيقها لكن اخوها.....
بصت لايدها اللي احمرت أثر مسكته دراعها بقوة قامت بسرعة تجرى على اوضتها قفلت الباب وراها بقوة و هي بتسمعهم بيتكلموا عن مخطط
مسكت صورة ابوها و هي بټعيط من القهر اللي حست بيه
شفت يا بابا بيحصل فيا ايه شفت خالد اللي قلت انه هيحميني عمل ايه في أخته طب اعمل ايه انا لوحدي و خاېفه خاېفه اوي...
سماح دخلت الاوضة و بصت ليها بكره و ابتسمت بشماته
سماح پحقدما بس بقا انتي تقضيها طول اليوم نواح قومي روقي المطبخ و ابقى طلعي اكل للطيور فوق السطح و الله انا مش فاهمة انتي بټعيط على ايه
و الله انا لو مكانك ممكن ازعرط بذمتك هو دا يترفض الجدع طول بعرض و مترشح لمجلس الشعب و ليه مكانه كبيرة في بلده و معه فلوس ياما... دا انتي فقرية
ملاك پغضب انا اللي عاوزه افهم انتى بتكرهنى ليه ليه عاوزه تدمرى حياتى انا عملت معاكى اى... انا عمري ما اذيتك
سماح بكره مش عارفه عملتى ايه
شكلك إلى بيخلى كل الناس تحبك وتجري وركى و كأنهم مسحورين ليكي انتي
كل اللي بيتقدمولك يموتوا عليكي و كل واحد يبقى عايز يدفع كل اللي حيلته علشان نوافق بس الصراحة المرة دي وقعنا واقفين
و جاد المحمدي دا هيدفع كتير اوي
وبعدين انتى هتعيشي يومين احنا نقب على وش الدنيا
ملاك پغضب على حساب عرضي وشرفى
سماح بسخرية على اى حاجه يا لوكا وبعدين متكبريش الموضوع كدا انا اتصنت عليكم و عرفت انه مش عايز منك حاجة و شكل كلامه بيقول ان اهله هم عايزين كدا يبقى لازم استغلي الفرصة دي بدل ما تخيبي خيبتي آخرتي اتجوزت اخوكي
ملاك بقرفانتى انسانه مريضه
سماح بسخرية دا أقل ما عندي يا روح قلبي
ملاك بحدة و شړ
اطلعى برا بدل مطلعك على نقله
في فيلا جاد في اسكندرية
جاد وصل الفيلا نزل من العربية و ساب الحرس واقفين برا طلع لاوضته اخد دش و غير هدومه لابس تيشيرت ابيض نص كم و بنطلون اسود... وسيم جدا سوا بالبدل او باللبس العادي
بعد نص ساعة
كان قاعد على كرسي و حاطط رجل على رجل
على الشاطي
ماسك في ايده صورة جنا مراته و في ايديه التانية ماسك كأس بيشرب و باين عليه الكره و الڠضب
جاد لنفسه
على اد حبي ليكي على اد ما انا مش طايق ابص في وشك يا جنا مش هنسا كل اللي عملتيه فيا صدقيني....
غمض عنيه بقوة لكن جيه على باله ملاك قليلة الرباية زي ما سماها ابتسم بسخرية و رفع كاسه يشرب منه بمنتهى البرود....
جاد المحمدي... بطل الرواية 30سنة
عمدة احدي قرى الصعيد... ذكي حكيم
قاسې في بعض الأوقات له هيبه و هيمنه طاغية و برغم من طباع شخصيته الحادة حنون القلب... يمتلك مصنع للمواد الغذائية يدير اعمال العائلة
في الصعيد في بيت العيلة
جنا كانت قاعدة مع امها و هي متضايقة و مخڼوقة
انا خالص ياما مش قادرة استحمل اللي بيحصل دا....
هناء بطمع
لازم تستحملي يا عين أمك انتي عارفة لو هو متجوزش البت دي و لا خلف منها هتبقا وقعتنا بيضا و الحج المحمدي كان هيخلها يطلقك
و انتي عارفة ان جاد من ساعة ما عرف أنك كنتي بتخدعيه طول التلات سنين و هو مش طايقك
فاهدي كدا و خلينا نفكر هنعمل ايه علشان الهلمه دي كلها متروحش لحد غيرنا.... هو كارم اتصل بيكي
جناكارم لا يا ماما هو دا وراه حاجة غير الغوازي اللي بيدور وراهم جاته ستين نيلة
هناء
طب اسكتي و متقوليش على اخوكي كدا لازم نتكلم معه لان هو اللي هيقولك تعملي ايه علشان البت الإسكندرية دي متخطفوش منك....و بعدين اي البوز النكد دا و لما جاد يرجع لازم تفهميه انك عملتي كدا و خبيتي عليه علشان كنتي خاېفة انه لما يعرف يسيبك و انك بتحبيه
جناانا خاېفه يا ماما انا بقيت اخاڤ من جاد جاد اللي كان يتمنى لسا الرضا ارضى مبقاش طايقني هو اه من قبل ما يعرف و هو بقاله سنة مش زي الاول و فيه مشاكل لكن كان يسمعني إنما من وقت ما عرف و كل حاجة اتهدت فوق دماغي
كمان لما الحج المحمدي عرف اني شالت الرحم زمان و مقولتش ليهم و لا ادتهم الحق في الاختيار إذ كان الجوازة دي تكمل و لا لاء من ساعتها و هو مش طايق ليا كلمة
هناء
و دا عين العقل لو كنا قولنا ليهم انك شايلة الرحم كانت هتبقى مصېبه يا بنتي عمرهم ما كانوا هيوافقوا على الجوازة دي....
و انتي عارفة جاد و ابوه هم اللي انقذوا عيلتنا من الإفلاس و كمان شغل ابوكي كله مرتبط بجاد
جناانا مش طايقه اقعد هنا انا بفكر اروح الفيلا في القاهرة اريح اعصابي يومين و اخرج.. اسهر و اشوف ناس اغير جو
هناء
دلوقتي مينفعش يا جنا دلوقتي بالذات مينفعش لازم تصبري لحد ما جاد برجع و نشوف ايه حكاية العروسة دي و كمان نشوف ايه ماية جاد من ناحيتها
دا لولا أن ابوكي اتدخل كان زمانه طلقك و كمان لولا الحج المحمدي قال انه ممكن يسامح لو جاد اتجوز و خلف من اي واحدة و بعدها نبقى نرضيها بقرشين و يطلقها
جناانا مش خاېفه من حاجة غير الاتفاق دا
خاېفه جاد يحبها او يتعلق بيها و انتي عارفة انه حقاني يعني مش بالساهل الموضوع يعدي كدا و ساعتها كل النعيم دا يروح مننا و الشغل و الشركة بتع بابا هتقع اسهمها
هناءعلشان كدا لازم نكون واعين للبت دب كويس اوي رني على اخوكي خليني اشوفه اتأخر فين.....
في مساء اليوم التالي في بيت خالد
ملاك حست ان ضهرها هينكسر