السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مريض الحب

انت في الصفحة 13 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


سريعالا ابدا كنت جايه اطمن علي حالة كابتن خالد 
مرادكابتن خالد حاليا بيصنع المستحيل وبيتحد نفسه 
نظرت له بمزيج من الحزن والفرح خالد طول عمره قوي مش بيستسلم بالساهل 
مراد باستفهامانتي مين
ميراانا ميرا 
مرادانتي خطيبته ال 
ضحكت ساخره من حالهاكمل يا دكتور انا خطيبته الخاينه او الي في نظره خاينه او 

لم تستطع ان تكمل فقد ازرقت شفتاها ولم يعد الروج يخفي شئ ومسكت قلبها متالمة وقبل ان تسقط مسكها مراد حاملا اياها مسرعا الي غرفة الانعاش وبدا في عمل اللازم لها وبعد فترة عادت مؤشراتها الحيويه الي طبيعتها اخبر الممرضه بان تبحث في حقيبتها عن هاتفها وتخبر احد من اهلها 
ثم ذهب مشغولا باله اي يخبر خالد بما حدث فميرا الان بامس الحاجه الي من يقف جنبها اجل الامر حتي يرجع من زيارته وتستفق وبتحدث معها 
اما ليلي فذهبت كعادتها الي مستشفي لترسم البسمه علي وجوه الاطفال هناك فقد اعتادت ان تذهب كل شهر الي تلك المستشفي 
ارتدت ثياب البلياتشو وخرجت لتفرح الاطفال لتبث فيهم روح الطمأنينه والامان لترسم بسمه علي كل شفاه وتمسح دمعة كل متالم وهي تلهو مع الاطفال وجدت طفل منزوي يجلس وحيدا منفردا ينظر من النافذه فاقتربت منه وجلست بجواره و مرجحت رجليها فالقي نظرة عابرة عليها ثم عاود النظر الي الطريق 
ففتحت مصاصة ملونة واعطتها له بطريقة طفوليه ولكنه لم يأبي لها بل نهض ورحل بعيدا عنها 
اندهشت ليلي من فعلته فقامت تسال الممرضه عنه 
ليليسالي 
سالي الممرضهايوا يا ليلي 
ليليمين الطفل الي هناك دا هو زعلان كدا ليه
ساليدا اسمه سامر زعلان علي طول لانه وحيد ماحدش بيسال عنه باباه ومامته رموه و مشيوا بيسالوا عنه في التليفون وبيدفعوا تبرعات دايمه للمستشفي علشان نهتم بيه بس انتي عارفه احنا بنعامل الاطفال كلهم ازاي 
حزنت ليلي لما سمعتهو في اهل كدا 
ساليتصوري ان طفل في سنه حاول ينتحر قبل كدا 
صدمت ليلي من كلامها الاخيريا لهوي يا قلبي 
ساليكلنا حاولنا نخرجه من الي هو فيه بس هو منطوي مع نفسه 
ليليانا هساعده 
ساليحاولي
يمكن يرتاح لك اسيبك انا بقي علشان في دكتور عالمي جاي يزور المستشفي وزمانه وصل 
ليليماشي روحي انتي 
ظلت ليلي تلعب وترسم مع الاطفال وتضحكهم ثم خرجت لتبدل ثوب البلياتشو بثوب ساحرة الامنيات الجميله فخلعت الشعر الاحمر المستعار لينزل شعرها الحقيقي يهفهف علي ظهرها ولم تنتبه لمراد الذي اوشكت علي الاصطدام
به وقبل ان تقع وضع يده علي ظهرها ساندا اياها ناظرا لعيناها التي شعر بانه راهما من قبل فهو لم يتعرف عليها بسبب الرسوم التي علي وجهها اما ليلي فقد عرفته منذ الوهلة الاولي وقفزت من بين ذراعيه وجرت سريعا الي غرفة تبديل الثياب 
اما هو فاعتذر منه الاطباء عما حدث واشاروا له ليكمل دورته في المستشفي فدخل الي الغرفه التي يوجد بها الاطفال فوجدهم يلهون ويلعبون فاستوقف الاطباء وطلب منهم العوده الي عملهم حميعا وتركه مع الاطفال 
فامتثل الجميع لاوامره وخرجوا تاركين اياه مع الاطفال اخذ يلهو يلعب معهم فقد احبهم ووجد نفسها الضائعة معهم وانتبه هو ايضا علي سامر الذي يجلس وحيدا فاقترب منه واحتضنه رافعا اياه في الهواء يمرجحه فسعد سامر لفعلته وضحك فقد كان والده يمرجحه هكذا عندما سمع مراد ضحكته انزله ونزل علي ركبته ليكون في مستواه والتقط وردة حمراء واعطاها له كعربون صداقة فاخذها سامر منه ومد يده يصافحه قائلااسمي سامر انته ايمك ايه
ضحك مراد علي كلامه الجميل وصافحه قائلااهلا سامر انا اسمي مراد 
سامرانت طيب اوي يا انكيل مراد 
مرادوانت عسول اوي تقبل نكون اصحاب 
سامرايوا موافق 
وجنتها فاصبحت ملامحها واضحه الان ومن السهل عليه التعرف عليها 
وما ان راها الاطفال حتي فرحوا وقاموا يحتضنوها جميعا مفصحين عن امنياتهم لتجيبها لهم فانتبه مراد ووقف رجليه واستدار ليري ما يحدث وما ان نظر اليها حتي تذكرها علي الفور واقترب منها في هدوء وهي غير منتبه له فقد كانت تلوح بعصاها السحريه الزائفه لتمتع الاطفال وفجأه احست بان احد يقف خلفها شعرت بانفاس قريبة تلفح شعرها بدات يد مراد تتسلل حول خصرها لترجع ظهرها عليه لتصطدم بصدره القاسې فنظرت له بطرف عينها فوجدته هو فارتعدت وابتلعت ريقهاهو انت
مرادايوه انا مفاجآه حلوه مش كدا 
ليلي بتوترمن فضلك ابعد عني 
مراد بتحديولو ما بعدتش هتعملي ايه
ابتعدت ليلي فاعاده ليرتطم ظهرها بصدرهشوفي الصدف 
دا وانا الي بدور عليكي يا ليلي مش ليلي برضوه 
ليلي وكزته بكوعها في بطنه لتتاوه هي فقد كانت صلبة لم يتالم هو من وكزتها انت عاوز ايه 
مرادانتي ما ماتساليش 
احس مراد باحدهم يفتح الباب فالقي بها بعيدا لتصطدم بالحائط 
ويفتح الباب يدخل شاب طويل القامه مهندبا لا يبدو عليه الثراء وتزين وجهه لحية تضفي رجولة فوق رجولته انطلق بعض الاولاد اتجاهه يحتضنههاهيهيهي عمو حسام جه 
وقع حسام ارضا اثر احتضانهم له ضاحكاوحشتوني اوووي يا عفاريت 
عدلت ليلي من هيئتها ثم اتجهت الي حسام
بابتسامة رقيقه علي وجهها ازيك يا حسام 
نهض حسام مصافحا اياهاازيك يا ليلي وحشتيني ايه الغيبه الطويله دي 
احمرت وجنتيها خجلا وقالت ببلاهةها اص اصل كان في شوية مشاكل 
حسام بقلقاهم حاجه انت كويسه
ليليايوا الحمد لله 
اقترب منها ليهمس قائلاتعرفي انك حلوه اوي النهارده 
احمرت وجنتي ليلي وابتعدت عنه هاربة غير منتبهتا لمراد الذي كان يراقبهم 
اقترب مراد من حسام مصافحا لهد مراد حمدي 
صافحه حسام قائلاغني عن التعريف طبعا انا حسام 
نظر مراد الي سامرباي يا سامر هشوفك تاني 
قال كلمته وخرج مسرعا موصدا الباب خلفه مخرجا هاتفه من جيبهالو ايوه يا فادي تعالي علي مستشفي 57 البنت الي عاوزه موجوده فيها اول ما تخرج تاخدها وتجبها لي علي شقتي هبعتلك صورتها دلوقتي مفهوم 
فاديمفهوم يا دكتور 
في فصل هينزل اليوم متاخر شويه تعويض عن التاخير وبعتذر منكم النت امس كان ضعيف وما عرفت انزله 
من اول الاسبوع الجاي ان شاء الله الروايه هتنزل ايام بالاسبوع حددوا انتم الايام دي وانا هشوف تعليقتكم وعلي اساسها بحدد مواعيد مچنون عايش بلا ليليحصري
مريض الحب
الفصل الثالث عشر
ممنوع الاقتباس او النشر في اي جروب اخر بدون موافقتي 
ظل كل من ليلي وحسام معا يلهون مع الاطفال ويضحكونهم حتي رن هاتف حسام فاخرجه وما ان راي اسم المتصل حتي اختفت ابتسامته وانقلب مزاجه راسا علي عقب فلاحظت ليلي وسالتهفي حاجه ولا ايه
حسامها لا ابدا بعد اذنك ارد بس علي التليفون 
ليلي اتفضل 
نهض حسام مبتعدا عن ليلي و رد علي مضض قائلاالووو 
مختفي فين يا استاذ 
حسام بفرحة زائفهاهلا اهلا دكتوره ميار اخبارك ايه
ميار پحدهمختفي فين
حسامانا موجود اهه 
ميارماشي يا حسام شفت لنا البنت الي هناخد كليتها 
حسام باعين زائغه ابتلع ريقه لا لسه 
ميار بټهديدمش عاوزه افكرك ان تاخيرك دا من وقت اختك الصغيره 
سمع ميار تخاطب اخته التي اختطفتها قائلةشكل اخوكي مش بيحبك يا بطوطه 
ثم عاودت تخاطبه بټهديدمعاك يومين يتجيب البنت الي هناخد كليتها يا هاخد اعضاء اختك كلها وابقي جهز كفنها 
حسام بانفعاللا لا انت شيطانه الو الو الو
اغلق حسام الهاتف وخرج مسرعا لم يرد علي نداءات ليلي فجرت خلفه لتري ماذا حدث من تلك التي نعتها بالشيطانه ولكنها نظرت الي فستانها فذهبت مسرعة لتبدل ثيابها وخرجت تبحث عنه ولكنها لم تلحق به فحزنت و قررت ان تذهب الي عم يونس وفجاه وجدت سيارة سوداء تقف امامها ويخرج منها شابا مفتول العضلاتممكن يا انسه تقولي لي العنوان الي بكارت دا فين
ليلي ببعض التوتر نظرت للكارت بسلامة نيه دون انتباه للاسبري المخدر الذي اخرجه ذلك الشاب ورشه لتفقد ليلي وعيها اثر استنشاقها لرزاز هذا الاسبري 
حملها فادي وانطلق بها الي شقة د مراد في احدي العمارات الراقيه وتركها باحدي الغرف واوصد الياب بالمفتاح وتصل بمراد ليخبره بما حدث وانه احضر الفتاه فاخبره بان لا يقترب منها وانه سيصل خلال ساعه 
اما في قسم الشرطه فكان مازن يعمل بمكتبه ووجد هاتفه يرن برقم غريب ففتح قائلا بطريقه عشوائيهالو 
سمع صوت نسائيرائد مازن
مازنابوه مين
ميسانا ميس يا كابتن 
مازن بلا مبالهميس مين
ميس بضيقميس زميلة ميسون الي فابلتك في الجامعه الي 
قاطعها مازن مرجعا ظهره مسندا اياه علي ظهر الكرسيااااه افتكرتك خير في حاجه
ميسانت نسيت وعدك ليا 
مازنوعد ايه
ميسالقهوه يا كابتن 
مازنااااااه معلش طبيعة شغلي بتنسيني حاجات كتير 
ميسمش مشكله ها قهوه النهارده بعد الشغل
مازن باستسلام
ميسبشوفك بليل باي 
مازنباي 
اغلق مازن معه رافعا حاجبيه فهو يعلم انها كالفتيات المدلالات وانه سيتعمد نسيان الميعاد ويعتذر منها 
اما في غرفة مكتب وليد في الجامعه فظلت مغمضة عيناها بيدها حتي لا تري وليد هكذا واتجهت ناحية الباب وهي مغمضه فتعثرت فلحقها محاوطا اياها بذراعيه واضعة هي يدها علي كتفيه تائهة في نظراته لها 
وليدصرصار ها 
نادينهه 
وليد بابتسامه سحرتهااخبار القهوه ايه
نادينهه 
غمز وليد بعينه قائلاهههه طيب الحړق خف
تذكرت نادين ما قاله في الغرفه بانها اخته فاقتربت من اذنه بهدوء وهيام ثم صړخت في اذنه صړخت عاليه ابتعد محررا اياها من قبضته واضعا يده علي اذنه اما هي فاسرعت ناحية الباب تفتحه وخرجت مسرعة ثن عادت تفتح الباب مرة اخري قائلةاه اعتقد ان الي حصل لك النهارده مش هتقدر تكمل السكشن بسببه باي يا دكتوووووور هههههه 
قالت كلمتها وهربة مسرعة قبل ان يلحق بها ويمسكها وذهبت الي المختبر و اعتذرت منهم با دكتور وليد لن يكمل السكشن والتقطت ادواتها وكتبها ورحلت علي الفور وركبت سيارتها وما ان رات وليد يجري يركب سيارته حتي ادارت عجلة القياده منطلقة سريعا قبل ان يلحق بها 
اما في مستشفي د حمدي ففاقت ميرا لتجد والدتها بجوارها تبكي فحركت راسها بتكاسل ووضعته علي وجهها تمسح دموعها 
ناهدميرا حبيبتي سلامتك الف سلامه 
ميرا بضعفما ما تعيطيش 
ناهدانا اسفه انا ظلمتك وضغط عليكي الايام الي فاتت بسبب تغيرك المفاجئ ماكنتش فاهمه حاجه 
ميراانا كو كويسه 
ناهدخبيتي عني ليه
ميرا بۏجع مش عاوزه اموت وانا في المستشفي مش عاوزه افضل نايمه علي السرير استني المۏت 
ناهدلا مش ھتموتي هتعملي العمليه وهتكوني كويسه 
ميرا انا 
لم تكمل فقد احتضنتها امها مقبلة راسهاانا جنبك ومس هسيبك تروحي مني كدا وهتعمل الغمليه وهتبقي كويسه ان شالله 
استسلمت ميرا الي حضڼ امها فهي حقا كانت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 35 صفحات