رواية مريض الحب
تكن تعتبرها اختها بل كانت امها وصديقتها وسندها وحياتها وروحها
التقطت هاتفها التي احضرته لها ليلي واتصلت بميرنا اخبرتها بانها لن تاتي الي الجامعه اليوم ثم ارتدت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجد والدتها تجلس واضعة راسها بين يديها يملاها الحزن اقتربت ميسون منها واضعة يدها عليهاماما ادخلي ارتاحي جوا
ميسونانا خارجه ادور عليها ومش هرجع الا وليلي معايا
مسكتها فاطمه فهي تعرف انها لا تستطيع ان تحمي نفسها فشخصيتها ضعيفة مختلفة عن شخصية ليليلا ما تروحيش
قبلت ميسون راسهاما تخافيش عليا يا ماما ميسون الضعيفه الخوافه خلاص ماټت انا ماشيه ومش هرجع الا و هي معايا
بينما في شرم الشيخ في الفندق وخصوصا في جناح مراد استيقظ باكرا واتجه الي الحمام لياخذ شور ويخرج ليرتدي بذلته ويمشط شعره ويضع برفانه ويطلب الفطور ويراجع كلماته وحالته التي سيعرضها ثم نظر الي ساعته ليجدها السابعه الا ربع لينهض ويغلق زرار بذلته وياخذ حاسوبه واوراقه وهاتفه ويخرج متجها الي غرفة الاجتماعات ليدخل ويلفت انظار الحاضرين كعادته بهيبته واناقته وشهرته وانجازاتها في مجال الطب ويبدا الاجتماع ويجد مراد تلك الفتاه التي التقي بها ليلا حاضرة في الاجتماع وانها هي د ايلا التي اتت من تركيا لتعرض حالتها هي الاخر فقد كانت حالة ميرا وحالة اخري معها علي قائمة الانتظار ليبدا كلا منه بعرض تقريرا مفصلا عن حالته و وجد ان حالة الدكتوره ايلا اصعب بكثير وفي مرحلة متاخره ليصبح القلب نصيبها وتظل حالة ميرا علي قائمة الانتظار
رفعت وجهها ومسحت دموعها واتجهت لتفتح له الباب ناظرة له ليبتسم لها ابتسامة صافيه ويمسك يدها جاذبا اياها الي المنضده فقد اعد لها الفطور جلست ليلي وجلس بجوارها ليجد ليلي تنظر لهانا اسفه
ليليما لقتش حد اروح عنده ولقيت رجليه جايباني علي هنا
حسامما هنا بيتك برضه با ليلي
ابتلعت غصة وشكرتهانا متشكره
حساملا كدا كتير انا اسفه ومتشكره علي الصبح الناس تقول صباح الخير صباح الجمال صباح الفل يا لوليتي
لتبتسم ليلي ابتسامة هادئهصباح الخير الحمد لله انك موجود معايا
ليلتقط الكاسة ويعطيها لها فتاخذها ليلي وتشربها كلها فهي كانت تشعر بالعطش ولكي تطفئ بها ڼار قلبها وما هي الا لحظات وبدات ليلي تترنح وغابت عن الوعي التقط حسام هاتفه واتصل علي مستشفي د حمدي
حسامالووو مستشفي حمدي
الاستقبالايوا
حسامعاوز اكلم المدير ضروري لو سمحتي مسالة حياه او مۏت
حسام باسيمش موجود طيب شكرا
الاستقباللحظه من فضلك انا ممكن ادي حضرتك رقم د وليد الخاص هو المدير الحالي
حسام بلهفهماشي مليني رقمه
بالفعل اخذه حسام ما ان اغلق معها حتي اتصل به كثيرا ولكنه لم يرد فقد كان وليد في الحمام ياخذ شورا ولم يسمع هاتفه ياس حسام ولكنه ارسل له برسالة اخبره فيهاالمساله مسالة حياه او مۏت د ميار هتعمل عمليه لبنت خطڤها الحقها بسرعه دا رقمي
ثم اغلق هاتفه وحمل ليلي بين ذراعيه ناظرا لها باسفانا اسف سامحيني بس ڠصب عني والله
ثم ياخذها وينزل بها سريعا قبل ان يريه احد ويضعها في سيارته وينطلق ويذهب الي المستشفي
يخرج وليد من الحمام بعد فترة ليسمع صوت التنبيه بوصول رساله الي هاتفه التقط هاتفه ليري انه قد وصله اكثر من عشرين اتصالا من رقم مجهول وهناك رساله فتحها ليجدها من ذلك الرقم وما ان قراها حتي اتصل بالرقم في الحال
راي حسام هاتفه يرن فالتقطه وفتحالوو د وليد
وليدايوه انا وليد مسالة ايه وايه حكاية ميار وانت مين
حسامانا حسام د ميار خطفه اختي وبتهددني بيها وانا مضطر اوديلهم البنت الي معايا يسرقوا اعضائها ارجوك الحقها
وليد بزعيقانت فين
حسامانا قربت علي المستشفي
وليدماتدخلش انا جاي حالا
حساملا هدخل لو مادخلتش هيشكوا فيا وهيقتلوا اختي اسمعني لان مفيش وقت الي اتقالي ان اجيب البنت علي المستشفي علي اساس انها مغمي عليها وفي ممرضه هتعرفني وهتاخدها وانا هروح معاها علي اوضه
تذكر وليد ذلك الرقم وتلك الغرفه التي ډخلها من قبل ووجدها فارغه الا من بعض المعدات والاجهزه
وليداسمعني بس انت مفكر انك لما تسلمهم البنت هيسبوك تاخد اختك وتمشي مستحيل اكيد هيقتلوك انت واختك
حساملا مستحيل دا الحل الوحيد الؤ قدامي انا مضطر اقفل
وليد بعصبيهلا لا الو الو الوو
صړخ وليد وتحدث مع نفسهاااااااه اعمل ايه اعمل ايه يا ربي مراد انا هكلم مراد بس لما البس وهكلمه في الطريق وبالفعل ارتدي ثيابه سريعا وانطلق بسيارته الي المستشفي وفي الطريق اتصل بمراد واخبره بان يبلغ الشرطه وانه انهي اجتماعه و سيستقل طائرته وياتي في الحال اغلق مراد معه وهو يفكر في حسام ذاك ولا يعلم لما خطرت في باله تلك الفتاه العنيده طرد تلك الافكار واخذ حقيبته وسلم مفاتيحه جناحه وفور خروجه اوقفته د ايلا
بينما في مستشفي د حمدي في غرفة ميرا فكانت نائمه شعرت بحكة في انفها ففتحت عيناها لتجد خالد بجوارها ومعه ورده حمراء نظرت لها باعجاب شديد قائلة لهالله جميله اوي يا خالد
خالدااااالله وحشني اسمع اسمي منك
احمرت ميرا خجلا فعقب معجبا بخجلهاعارفه الورده الي عجباكي دي انتي احلي منها بكتير
ميرا باعين مدمعةخالد انا لو مت
لم تكمل فقد اوقفها خالد واضعا اصبعه علي فمهاربنا عارف ان مش هقدر اعيش من غيرك واكيد هيخليك ليا وهتعمل العمليه وهتكوني كويسه
ميرابس انا
وبينما هما ذلك وصل حسام الي المستشفي وبالفعل قابلته الممرضه واخذته الي الغرفه المتفق عليها ليجد بها ميار تنتظره واخته مکبلة في كرسي ورجل ضخم يقف خلفها ورجل اخر مربوط علي كرسي
اندفع نحو اخته يفكها ويسمع ميار تامرهمخديها وجهزيها للعمليه
وخدوا دا كمان معاها
ثم نظرت للرجل الذي يقف خلف سلمي اخت حسام فيهز راسه بانه مستعد وما ان خرج الجميع وتبقي حسام واخته وذلك الرجل حتي صوب مسډس كاتم للصوت باتجاهه ليصعق حسام في مكانه ويظل يزحف للخلف حتي يصطدر بجهاز قديم ويقع علي راسه ليغيب عن الدنيا ويفقد وعيه
وصل وليد ونزل من سيارته يجري بسرعة البرق يستقل المصعد الي الطابق الذي يوجد به تلك الغرفه وما ان وصل حتي فتح بابها بهدوء ليسمع صوت شخص يتكلم فاغلق الباب مره اخري وطرق طرقة عليه واختبء لياتي ذلك الضخم ويفتح الباب ولا يجد احد و بمجرد ان استدار حتي ضربه وليد بمطفاءة الحريق علي راسه ليخر واقعا علي الارض ليدخل وليد ويجد فتاه مکبلة في كرسي وشاب ملقي علي الارض اقترب منه يتحسس نبضه ليجده مازال يتنفس
فضړب وجهه ليستفق و يرد عليه فهناك فتاه حياته بخطړ حسام انت حسام
ترنح حسام فقد كانت الضربه التي تعرض لها قاسيه
ضربه وليد وضغط بين عينيه باصبعه ليستفق وما هي الا لحظات واستعاد وعيه
وليدها فين البنت
حسامخدو خدوها
وليد بصړاخايه خدوها
خرج وليد مسرعا يمر علي جميع غرف العمليات ولكن لم يجدهم
مسح وليد علي شعره پجنون ااااااااه خدوها فين بس
وفي مكان يبدو انه معد لاجراء عمليات ولكنه ليس بكامل التجهيزات والقياسات المطلوب توافرها في غرفة العمليات كانت ليلي معده للعمليه موصله بعدة اجهزه غير واعية لما سيحصل لها كالچثه الهامده علي فراش مۏتها
ميارعارف احسن حاجه ان مراد راح الاجتماع وسابك لينا
انزل د اسامه كمامته والعرق يتصبب من علي جبينهسيبي عيلتي ارجوكي
ضحكت ميار مقهقهةهههههههههه لا عيلتك دول هخليهم عندي في الحفظ والصون لحد ما تخلص عمليتك يا دكتور
د اسامه اتجه الي الادوات ليفحصها واخرج هاتفه وارسل رسالة الي مراد بمكانه واتصل به ورمي الهاتف ليفتح مراد ويسمع كل ما يحدث ثم نظر الي ميار مستفهمامين الدكتور الي هيكون معايا في العمليه
ميارد خالدصديق مراد الي خانه
صدم مراد بمجرد سماعه اسمه وظل يفكر في ليلي وجد وليد يتصل به فرد عليه وترك مكالمة اسامه معلقه
مرادايوه يا وليد
وليدمش لقيهم
مرادالدور الارضي المهجور في المستشفي الحقها بسرعه وانا علي وصول
جري وليد مسرعا يطوي الارض طيا املا ان يلحقهم قبل ان يقتربوا منها في الوقت ذلك يدخل خالد الي الغرفه مبتسما ناظرا الي ليلي وجمالهاخساره الجمال دا يروح كدا قبل ما اتمتع به ميار
ميارنعم
غمز خالد لها لتاخذ اسامه وتخبره بانه ستجعله يتحدث مع عائلته حتي تهدا اعصابه قبل العمليه
خرج اسامه
مع ميار وفور خروجهم دار خالد حول السرير الموضوعة عليه ليلي ورفع الغطاء من عليهاخساره بجد الجمال ده
احمرت عيني مراد لما سمعه واقسم انه لن يرحمه ونظر من نافذة طائرته الخاصه ليلوح امامه سطح المشفي الخاصه به
خلع خالد الجلافز من يده وتحسس بشړة ليليالله دي انتي ناعمه اوووي والله انا نفسي اخدك ليا بس مش مستعد اضحي بمليون علشان خاطرك يا قطه بصراحه
استشاط مراد
ڠضبا وثار كالبركان فكتم صوت
المكالمة بحيث لا يسمع خالد صوت مروحية الطائره وهي تهبط ووضع الهاتف في جيبه ووضع سماعة البلتوث في اذنه ليتمكن من سماعه ونزل مسرعا مستعدا للاڼتقام من ذلك الوغد ويلحق تلك الفتاه المسكينه فهو لا يعلم ان تلك الفتاه هي نفسها ليلي
بينما وليد ظل يبحث ان مدخل واحد لذلك الطابق لم يجد فكل الممرت التي توصل اليه مسدوده اتصل بمراد فرد عليه واخبره بانه قد وصل واخبره ايضا بان
ينزل للجراش وسيلتقي به هناك
التقي مراد بوليد واخذه من طريق ضيق مستخدما سلم متهالك ليصعد الي الطابق العلوي ليرو انوار الغرف ليتجه مراد ووليد الي الغرفه التي بها اسامه وميار لترفع الاخيرة مسډسا في وجههما