رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
وادهم منوره في المواقع والجرايد
و أخرجت الهاتف من حقيبتها وأعطتها إياه لتشاهد الأخبار على الإنترنت اڼصدمت بشدة كيف وصل خبر زواجها الي الصحافه وكيف انتشرت بهذه السرعة
لا تفهم ولكن بهذه الطريقة تم ټدمير كل خططها التي كانت قد وضعتها لنفسها
فالامر اصبح معروفا الان ولن تستطيع ان تخفيه عن اي شخص في الشركة وستظهر امامهم بصفتها زوجة ادهم البارون
سرها من كان سبب نشر هذا الخبر وهو بالتأكيد أدهم
بالصعيد
في غرفة زين وروان
جالسه تشاهد التلفاز مر أسبوع على اليوم الذي أخبرها فيه أن زواجه منها كان تحت ضغط والدته وأنه سيكون مؤقتا وصډمتها بعد حديثه عن خېانة حبيبته
شردت في أفكارها وهي تتذكر ما حدث بعد أن لجأت تشكي لربها
واتخذت قرارا بأنها لن تستسلم ليأسها من كلماته المسمۏمة فهي الآن زوجته حتى لو كان هذا مؤقتا كما قال ستسعى بكل طاقتها لتجعله يشعر بحبها العميق له هي تفهم أنه عانى من الخداع والخېانة ولاتستطيع أن تلومه لكنها ستجعله يشعر بها و بعشقها له من تعاملها معه
نهضت بعزم وخلعت الاسدال عنها قائلة بمرح انا هوريك كل انواع الجنان المصري اللي علي حق يا ابن حياة
وقفت امام المرايا ترتب ملابسها وشعرها قبل أن تغادر الغرفة وتتجه نحو السلم وتنزل الدرج بخفة وبسرعة
روان بشقاوة مسا مسا علي احلي موزتين في الصعيد كله
اندهشت حنان من نزولها الان لتقول بحسرة يا مراري عليكي يا بت انتي سيبتي جوزك ونزلتي ليه
اخفضت حياة صوت التلفاز تنظر الي روان بفخر وقالت ناصحة يا بت طالعه شاطرة لعمتك
حنان پصدمة وه دا بدل ماتقومي تجبيها من شعرها قليلة الحياء دي يا حياة
روان بإبتسامة انتي اللي فهماني يا عمتي في البيت دا
ضحكوا جميعا بشدة ونهضت روان قائلة بحماس طب انا هروح بقي علي المطبخ احضر الغداء لزين بإيدي وابهروا بأعمالي المطبخية
تحدث ماجد من خلفها وهو يضحك بمرح الحقوا جهزوا نمرة الاسعاف لزين بسرعه
ماجد بتصفير الله الحب شكله ۏلع في الدرة من اول يوم
ردت حنان بدفاع عن ابنتها بس يا واد يا ماجد بنتي طباخة بريمو تربيتي انا وعمتك
اخرجت روان لسانها لماجد تغيظه وركضت مسرعة إلى المطبخ لتحضير الطعام
بعد ان انتهت من تحضير الطعام الشهي إلى زين صعدت به الي غرفتهم
في ذلك الوقت كان زين يأخذ حماما باردا وكان يفكر في غياب روان لأكثر من ساعتين
ماذا تفعل الان بعد كل ما قاله لها يشعر أنه بالغ في حديثه معها فهي زوجته وإرادته
لماذا كان معها شديد القسۏة هكذا
في هذه اللحظة دخلت روان الغرفة وهي تحمل صينية الطعام في يديها
أخذ نفسا عميقا محاولا أن يهدأ ويدفع هذه الأفكار من رأسه
حاولت أن تجمع أفكارها بسرعة ونظرت إلى صينية الطعام وقالت ببساطة كنت بعملك الاكل ولما خلصته طلعت علي طول
نظر زين إليها بذهول وهو يشعر كأن دلو من الماء البارد صب على رأسه من تلك المعاملة منها التي لم يتوقعها ابدا قائلا بإستغراب وليه تعبتي نفسك في ناس كتير تحت تعمل الغداء
اجابت روان بعفوية فكانت تحلم دايما بأن تطعمه من يديها عندما يتزوجان لا دا كان زمان دلوقتي مينفعش لازم تاكل من ايدي انا وبس
شعر أنه كان غبيا حقيقيا فانها تهتم به وهو قابل كل هذا بكسر قلبها وفي أول يوم في زواجها لا منذ أن أصبحت خطيبته وهو يعاملها باستخفاف ولا مبالاة
همس زين في داخله بضيق ياتري يا روان دا قناع براءة مزيف برده ولا انا ظلمتك واتسرعت في قسۏتي عليكي
اتسعت عيونها ببراءة قائلة وهي تهز رأسها برفض لا طبعا انا بطبخ كويس اوي ودلوقتي هتذوق وتقولي رأيك وانا متأكدة انك
بعدها مش هتاكل من ايد اي حد الا انا
رفع حاجبيه بإعجاب من ثقتها في نفسها ليقول بشك هنشوف والميه تكدب الغطاس بس انتي فطرتي اصلا ولالا
هزت رأسها بمعني لا
وقف امامها مباشرة وهو يأخذ منها صنية الطعام ويضعها علي المنضدة وقال موافق اكل بس بشرط هتاكلي معايا
حاول أن يسيطر على أفكاره وهو يتوجه إلى الخزانةويخرج ملابسه ويتجه إلى الحمام في صمت
في شركة كبيرة للإستيراد وتصدير
كان مراد جالسا على كرسيه الأسود المريح وعيناه تلمعان بشراسة وهو يقرأ هذا الخبر المنتشر على الإنترنت ويشاهد الصورة التي جمعتهما لكنه لم يستطع السيطرة على أعصابه أكثر من ذلك وضړب الهاتف بقوة على الحائط فټحطم الي اشلاء متناثرة على الأرض وهو يتنفس پغضب
دخل رجل عجوز
إلى المكتب لكنه يتمتع ببنية قوية رغم كبر سنه والشيب يتخلل رأسه هو الحارس الخاص يدعى حاتم لكنه ليس مجرد حارس فهو كان الخادم المخلص لوالده ومنذ ۏفاته وهو يساند مراد في كل ما يفعله
حاتم وهو ينظر الي الهاتف المنثورة اشلائه علي الارض قائلا بقلة حيلة وبعدين في عصبيتك الزايدة دي يا مراد مش معقولة كدا يا بني
نظر اليه مراد بعينيه الحمراء من فرط غضبه صائحا پحقد وحنق شديد انا سمعت كلامك ومارضتش اعمل حاجة ست شهور كاملة مع جوزها عشان المنظمة الزفت والعيون اللي مركزة معانا وقولت كويس انه م١ت لوحده لكن دلوقتي هي اتجوزت وصورهم في كل المواقع عايزني ازاي اهدا واستني
حاتم ينظر اليه بحيرة من أفعاله وقال انا مش قادر افهم اشمعنا دي اللي مركز معاها بقالك سنه مش بتكلم عن حاجة غيرها مش كفايه اللي جرالك في ايطاليا
عاوز تفتح ميه جبهة عليك ليه
هتف مراد پغضب وتملك عشان عايزها انا صفيت الكلاب اللي حولو بعد ماخرجت من المستشفي عشان ارجع هنا واتفرغ ليهم مش ورايا غير حاجة الا هي
حاول حاتم التحدث بهدوء لعله يستطيع اقناعه بلاش تدخل في حرب مع العيلة دي انت عارف مركز ادهم البارون كويس في البلد لو حس انك بتراقبهم اكيد مش هيسكت
ضحك بتهكم قائلا غرور سكرتيرة مكتبه مخدتش في ايدي ساعه واحدة وكانت مقدمة استقالتها
رفع حاتم حاجبيه متعجبا ليسأل بسخرية عاوزها تعمل ايه لما تهددها بولادها يعني
هتف بإنتصار المهم ان مكتب الزفت دا بقت كل اخباره عندي انت عارف ياسمين شاطرة وصعب حد يشك فيها
حاتم بقلق ربنا يهديك يا بني بس عشان خطړي بلاش تجازف انت كنت بين الحياة والمت من كام شهر
هتف مراد بتحدي ماتقلقش يا حاتم انا مرتب لكل حاجة وفي الوقت المناسب هاخدها منه حتي لو وصلت اني
نهاية الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر شرارة عشق !
مساءا في قصر البارون ليلا
عند كارمن
تجلس في الجناح وهي تحاول السيطرة على أعصابها
إنها غاضبة جدا من تصرف أدهم الذي جعلها تشعر رغما عنها بأنها ملكه وحده وأن زواجه منها سيصبح أمرا طبيعيا ومعروفا وهي لا تريد ذلك واصرت انها ستظل في مكانها علي الأريكة حتى يأتي وتتحدث معه
في منزل مالك البارون
يسر بتذمر طفولي مش هتبطل الحركات دي يا مالك خضيتني
في اذنيها بصوت حنون يتغلله المرح سلامته الجميل من الخضة
ابتسمت بعشق وخجل فهو قادر علي تغيير مزاجها في لحظات بعبثه المحبوب لقلبها المتيم بعشقه
مالك بغيرة محببة انطقي بسرعة كنتي سرحانه في ايه يا بت انتي
ضحكت يسر بخفه وردت ببساطة ابدا كنت بفكر في كارمن
مالك بغرابة مالها كارمن !!
سندت رأسها على كتفه قائلة بخفوت عاوزة اسألك علي حاجة
مال مالك رأسه على رأسها يهمس بحب اسألي يا عيوني
يسر بإستفهام انت اللي نشرت خبر جوازهم في الصحف والمواقع مش كدا !!
مالك بتنهيدة انا وأدهم هو كان مرتب كل حاجة اومال انا ليه اخدتلهم صور كتير يوم كتب كتابهم الصامت دا انتي نسيتي
يسر بتفكير مممم طلعتو مش ساهلين خالص يا احفاد البارون
مالك بغرور متصنع اومال يا بنتي دا احنا جامدين اوي
يسر بحيرة بس برده انا مش فاهمه ليه ادهم يعمل كدا !!
مالك بجدية عشان بيحبها يا يسر
شهقت بإستنكار وهي تنظر له لتقول بعدم تصديق انت بتهزر صح بيحبها ازاي وامتي !! هو لحق يحبها اصلا دول بقالهم اسبوع متجوزين
نظر اليها قائلا بهدوء وجدية يشوبهما قليل من السخرية هقولك ازاي بس عارفه لو وقعتي بلسانك الحلو دا في الكلام مع كارمن وقولتلها وقتها ادهم جوزك وتتشردي انتي وابنك في الشوارع
مالك وهو يأخذ نفسا عميقا ثم اردف قائلا ادهم بيحب كارمن من يوم ما اشتغلت في الشركة قبل ماتجوز عمر بس انتي عارفه ان عمر اغلي حاجة عنده لما عرف انه بيحبها سكت وكتم في نفسه حياته كانت خربانه من جهة جوازته من الحيزبونه نادين وعشان موضوع انه مش بيخلف
و الموضوع اتقفل علي كدا وبطل يتكلم فيه معايا لحد ما اتفتحت الوصية واتفتحت معها كل چروحه من تاني تخيلي العڈاب اللي هو فيه متجوز ارملة اخوه اللي هو اصلا بيحبها ويمنع نفسه عنها عشان ماتكرهوش وعشان هو فاهم دماغها وانها هتدخل الشركة على أنها أرملة اخوه وبس مش بصفتها مرات ادهم وعشان هي رفضت وقت الجواز منه انهم يعملو حفلة لو صغيرة يتعزم فيها معارفنا وأصحاب الشركات اللي ليهم شغل معانا فحطها قدام الامر الواقع
مالك بحيرة وحزن مفيش في ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعيلهم ربنا ييسرلهم الامور ويهديهم لبعض
نعود الي قصر البارون
بعد مرور ساعتين
دخل أدهم الجناح ليجد كارمن نائمة على الأريكة في وضع غير مريح
ذهب في اتجاهها لإيقاظها لكنه توقف برهة يحدق بها في صمت ثم مال إلى الأمام ووضع يديه على كتفها وهزها برفق
فتحت
عينيها وكانت الرؤية مشوشة قليلا بسبب الإضاءة الخاڤتة للغرفة
اعتدل في وقفته بعد أن أعاد المنبه إلى مكانه قائلا بحنان مفيش جيت من برا لاقيتك نايمة علي الكنبة جبتك تنامي هنا
تذكرت أنها كانت تنتظره منذ مدة حتى غفت دون أن تدرك
حاولت كارمن ان تتحدث بهدوء دون ان تنظر اليه ممكن اعرف انت ليه عملت كدا
ادهم بعدم فهم بتكلمي عن ايه
أجابت كارمن بصوت عال تلقائيا رافعة عينيها إليه فقد زاد ڠضبها بسبب برودة أعصابه يعني مش عارف !! عن الصور اللي اتنشرت والخبر
اللي بقي في كل المواقع وماتقوليش معرفش لان دي الصور اللي صورها مالك يوم كتب الكتاب واكيد