روايه مريض بالحب (جميع الفصول كامله) بقلم ايمي احمد
واجبي
اثناء حديثهم دلفت دكتوره جميله تبدو في مقتبل الثلاثينيات تملك ملامح هادئه تدعي سمر اقتربت من ميسون و ليلي واحاطتهم بود
د سمرخلاص زهقتي مننا
ليلي ههههه ابدا يا د كتوره بس انتي وعيتيني علي اني لازم ارجع لحياتي اللي انا بنتمي لها
د سمرموفقه في حياتك الجديده ومش تنسي معاد الدردشه
سمرانا مش بسمي كورس العلاج جلسه بسميه دردشه يا ميوس اسيبكم انا واروح اكمل شغلي علشان المدير باي يا بنوتات
ليلي باي
تركتهم سمر واتجهت الي متابعتها وبعدها بعدة دقائق خرجوا جميعا من الغرفه قاصدين وجهتهم عائديا الي منزلهم ولكن لن يعودوا لحياتهم القديمه بل لحياة جديده يملاها المواجهات والتحديات والاستسلامات
كان مراد يقف امام تلك النافذه الزجاجيه الموجوده في غرفة مكتبه ينظر اليها ويسال نفسها عن سبب تلك الوخزات التي تهاجم قلبه
مراد يارب تقدري تكملي حياتك
تذكر حديث عم يونس عندما ذهب اليه منذ عدة ايام قلائل واخبره بان ليلي قويه وقادره علي تخطي الصعاب
عم بونسيا بني ليلي قويه اتحملت مسؤلية عيله بدري وهي في سن صغير الحياه علمتها كتير وهي هتكمل علشان خاطر اختها
عم يونسممكن يا ابني
عاد مراد من شروده علي صوت رساله من وليد يخبره بانه لن ياتي اليوم الي المستشفي قراها مراد فانزعجه منه وقالتاني يا وليد لااا اعذارك دي مايتسكتش عليها
تاليفايمي احمد
سمع صوت جرس الباب فذهب يفتح ويري من القادم اليه
فتح وهو يسعل فهو لم يعد يهتم بصحته
مراد ايه يا عم وعندما راه يسعل اندفع نحوه وليد انت كويس
وليد اااه تعالي ادخل
وليد باسي مافيش
مراد انت ونادين متغيرين وانا مش ههدي الا لما اعرف مالكم
وليد ماتشغلش بالك
بيا
مراد لا هشغل بالي واستنيني هنا راجع لك
دلف مراد الي غرفتة احضر حقيبته علي وجمع ملابسه ومستلزماته في تلك الحقيبه واغلقها باحكام وانزلها علي الارض ثم وخرج اليه فوجده نائما علي الاريكة مغمضا عينيه ينام وضعة الجنين
اتجه اليه وجلس علي طرف المنضده بعد ان اعطي الحقيبة لحارس البنايه لينزلها الي سيارته
مراد بحنان ينافي قسوتهوليد وليد
وليد اجاب دون النظر اليهعاوز تمشي يا مراد اقفل بس باب الشقه وراك
مراد اوك
بالفعل خرج مراد ولكنه ابدل هاتفه مع هاتف وليد عن قصد ونزل انتظر قليلا ثم هاتف وليد علي هاتفه
سمع وليد صوت هاتف مراد ففتح عينيه ايه دا دا فون مراد اعتدل في جلسته والتقط الهاتف ورد علي الاتصال
وليد انت اخدت فوني وسبت لي فونك
مراد معلش يا وليد ما اخدتش بالي خالص بقولك ايه ان لسه تحت البيت انزل هات لي فوني وخد فونك اصل منتظر مكالمه مهمه جدا
وليد بانزعاج فهو لا يود الخروج من شقته قال علي مضضحاضر استني نازل لك
اغلق مراد معه وابتسم ابتسامة انتصر ثم ركب سيارته وانتظر ولبد وما هي الا دقائق ووصل وليد طلب منه انازل زوجاج السياره ولكنه اشار الي المكيف فتفهم وليد ففتح الباب وجلس واغلق باب السياره
وليد اتفضل فو
لم يكمل فقد راي مراد يشغل السياره ويدير عجلة القياده وينطلق
وليد انت بتعمل ايه مراد انت رايح فين
مراد مش هسيبك تعيش لوحدك تاني خلاص وماتقولس اي حاجه لان انا مش هوقف العربيه الا لما اوصل الفيلا
التزم وليد الصمت وقال في خاطره انت مفكر انك كدا بتخليني اغير جوا واني هرتاح عندك انت مش عارف انك واخدني لسبب عذابي وۏجعي
تنهد بصعوبة مستسلما لامره الواقع
تاليفايمي احمد
في بيت الست فاطمه
وصل رؤوف بسيارته ونزلت الفتاتين وانطلق رؤوف بعد ان اعتذر بان لديه مقابله في العمل ولابد ان يجهز نفسه
دلفت
الفتاتين الي البيت فوجدنه موحشا لم تتملك ميسون نفسها واخذ تبكي وارتمت في احضان ليلي اخذ ليلي تربط علي ظهرها وتهدهد اضطراب نفسها
ليلي انت بټعيطي ليه العيط مش هيرجع حاجه روحي اتوضي وصلي وادعي لماما بالرحمه
بالفعل امتثلت ميسون لما قالته ليلي واتجهت الي غرفتها تنفذ ما طلبته
اما ليلي فاخذت تنظف البيت وانشغلت به دون التفكير في شئ اخر
بعد ساعة تريبا رن هاتف ميسون فالتقطته لتري من المتصل فوجدتها ميرنا
ميرنا الو ميسون ازيك
ميسون الحمد لله وانتي
ميرنا الحمد لله انت في المستشفي اسه
مبسونلا رجعن البيت
ميرنا حمد لله علي السلامه
ميسون الله يسلمك عرفتي حاجه عن الورق
ميرنا ايوا امجد لسه متصل بيا
ميسون قالك ايه
ميرنا ليلي مامتها عايشه واسمها مدام لميس بس وابن خالتها اسمه تيم وامجد عرف العيله دي وفعلا كلام ماما فاطمه صح ليلي مختفيه من وهي صغيره وفكروا ان الماڤيا هم اللي خطڤوها و خلصوا عليها زي والدها والدها كان دكتور عالمي
سمعت ميسون كل ما قالته ميرنا فقالت لها ميرنا بقولك ايه
تاليفايمي احمد
وصل مراد الي اافيلا ودلف وهو يحمل حقيبه وليد كانت والدته جالسة مع د اسيا والدة تيم ومدام لميس اختها زوجة دكتور اسامه
رات مرفت وليد في حالة لا يرث لهاايه يا وليد مالك
مراد ما فيش يا ماما وليد هيعيش معانا هنا فتره
مرفتماشي يا مراد الفيلا واسعه وانا ياما اتحيلت عليه
مراد مش وقته يا ماما اسمحي لي اروح اوديه اوضته يرتاح
مرفتاتفضل
نظر مراد ااي الجميعبعد اذنكم
لميس واسيااتفضل
وبعد عدة دقائق وصل امجد الي الفيلا ونظر لهم
مرفتاهلا امجد حبببي مازن اعد عند البسين
امجدانا مش جاي علشان مازن انا جي علشان مدام لميس
نظرت له لميس باستغرابانا
امجدايوا حضرتك وفي حاجه تهم حضرتك جدا
مرفت في ايه يا امجد قلقتنا
امجدبنت حضرتك لسه عايشه
نهاية اافصل
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل السابع 7
وضوح الشمس
بنت حضرتك لسه عايشه
كانت تلك الكلمات اخر ما قاله امجد قبل ان تدخل لميس في نوبة صرع
فهي تعالج منذ ذلك اليوم الذي فقدت فيه اعز ماتملك زوجها وابنتها وعند تذكرها
لاي شئ من هذا الماضي تدخل في نوبة ذعر تنقلب معها احيانا بصرع
لميسااااااه ااااااه
اسيا پخوفلميس حبيبتي اهدي
لميسكداب ااااااه ماټت
مرفتامجد تعالي معايا دلوقتي
ذهب امجد مع مرفت وتولت اسيا امر اختها بحكم مهنتها فهي ايضا طبيبه
نزل مراد سريعا علي صوت الصړاخ فلقي امه مع امجد فسالهاماما في ايه ايه الصړاخ دا
مرفتدا صوت لميس
مراد باندهاشمدام لميس بتصرخ ليه
نظرت مرفت الي امجداصل حضرة الظابط جاي يقول ان بنتها ما ماتتش ولسه عايشه
مراد انت متاكد يا امجد
امجد بجدية واصرارايوا متاكد
مرفت بنبرة ساخرهواظن هتقول لي عاشت في ملجا بقي والقصص دي
امجدليلي يا مراد تبقي بنتها والست فاطمه كانت المربيه بتاعتها هي اللي اخدت ليلي وهي صغيره وربتها علشان تحميها ودا الاثبات
الجمت الصدمة مراد ومد يده المرتعشه يلتقط الورق منه وجد شهادة ميلادها وحساب باسمها ورساله مكتوبة بخط يد دكتور اسامه يقول فيها بانه اصبح مهددا وكثيرا ما تعرض لنهديدا عائلته لذلك افتعل حاډثة اختطاف ابنته وخبأها عند مربيتهاالست فاطمه فقد كانت امينة حقا وكانت تحب ليلي اكثر من ابنتها
شاءت الاقدار وتوفي دكتور اسامه
وماټ السر معه وابقت فاطمه ليلي عندها حاولت ان تصل الي لميس لتخبرها بالامر ولكنها وجدتها سافرت عقب الحاډثه بعد اصابتها بمرض عصبي
اربتها فاطمه مع ابتها ميسون ولم تخبرها بالحقيقه
كلما تعمق مراد في قراءة الاوراق كلما زادت صډمته تيقن الان بان احساسه لم ېكذب عليه
وقعت الاوراق من يده وذهب تاركا الفيلا كلها
تاليفايمي احمد
في الحي الشعبي
كانت ليلي جالسة علي سرير فاطمه مرتدية الاسود كانت تبدو حزينه للغايا
كان الحزن باديا علي قسمات وجهها اخذت تفكر في كل ما حدث لها في الفتره الماضيه نزلت دموعها دون ان تدري فقد كان تفكيرها فاصلا اياها عن الواقع
فقد فقدت امها او فلنقل التي ربتها في ليلة واحده لم تخبر احد بما حدث فهي تخشاه تخشي ان ېؤذيها حتي انها لم تخبر دكتورتها النفسيه بسبب الحقيقي وراء ذلك الچرح الغائر
اخذت تفكر في امور اخر غير ذلك الوغد المدعو مراد من اين ستاتي بالمال لتقدر علي العيش هي واختها فقد كانت تعمل مع ذلك الوغد ومن المستحيل ان تعود اليه بعد فعلته النكراء تلك واستغلاله لها
مالت بجسدها علي لعلها تشعر بدفأ والامان الذي تحتاجه لعل رائحة ودفء والدتها مازالا متواجدين فيه تاوهت پقهر من ظلم الحياه لها
بعد دقائق نهضت تبحث عن تلك الاوراق التي تحدثت عنها امها لتري من تلك العائلة الموقره التي استطاعت ان تضحي بابنتها هكذا دون رحمة ارادت ان تعرف السبب وراء تخليهم عنها اخذت تبحث ولكن دون فائده فخرجت تسال ميسون
ليلي ميسون انتي ډخلتي اوضة ماما فاطمه
ميسون بارتباك ايوا
ليلي طيب اخدتي منها ورق كانت ماما شيلاه في درجها
اخذت ميسون تفرك اناملها پخوف من ردة فعلها ايوا
ليلي ميسون انتي مالك مرتبكه ليه في حاجه
ميسون اه عاوزا اقول لك علي حاجه
ليلي قولي يا حبيبتي ماتخفيش
ميسون برجاءاوعدني انك مش هتزعلي الاول
ليلي وعد يا ستي ها قولي في ايه
ميسون انا عارفه مين هم اهلك
نظرت لها ليلي نظرة قاسيه فليلي لم تمن تعلم ان الحقيقه قريبة منها وان علمها بها سيجعل قلبها ينتفض هكذا
جمعت قواها وسالتهامين هم
ميسون والدك اسمه دكتور اسامه الشناوي ووالدتك اسمها لميس و
قاطعتها ليلي هم اغنيا
تفاجأت ميسون من سؤالها ولكن اجابتها بالايجاب بناءا علي ما اخبرته بها ميرنا
ليلي يعني مش فقره علشان يرموني بره ذي الكلبه كدا يبقي مايستحقوش اني افكر فيهم خلاص ويلا بينا قومي تعالي معايا نجهز العشا اصل انا جعانه اوي
ميسون عشا
ليلي ايوا يلا قومي بقا قبل ما اغير راي واسيبك تنامي جعانه بقي واوجعك واشردك ههههه
ميسون