روايه غرام الصعيد (جميع الفصول كامله) بقلم إسراء ابراهيم
ولكن رأت شخص غريب يدخل غرفة غرام وصقر فشهقت واغلقت الباب بهدوء ثانية وه وده مين ده اللي اتجرأ ويطلع لفوج وكمان داخل لغرام وابتسمت صفية بشړ حين اتتها فكرة شيطانية وعزمت علي تنفيذها .
الحمد لله دائما وابدا
كانت فاطمة تجلس مع الحريم و تغني وترقص معهم حتي شعرت بالعطش وذهبت الي المطبخ لتشرب وهيا في طريقها للعودة الي مجلس النساء نظرت للخارج فوجدت ادهم يقف مع بنت جميلة للغاية ولكن تبدو انها من مصر فكانت بشعرها
بفاطمة هو بغيرة ايه اللي طلعك من چوة يا فاطمة تجاهلته وتحدثت للفتاه اهلا منورة بلدنا تسلمي منورة بيكو مش المفروض تخشي عند الحريم چوة ميصحش تجفي اكده وسط الرجالة نظر لها ادهم بشك فهو يعلم انها عازمة علي فعل شئ ما انا بس اتحرجت لاني معرفش حد جوة لع ودي تيجي برضك وانا روحت فين هو انتي متعرفنيش مش تعرفها عليا يا ادهم احم اه دي فاطمة يا نها تبجي بنت عمي ودي نها بتشتغل معانا في المصنع اټصدمت فاطمة من كلامه هل نكر ارتباطهم الآن ام هي فقط سمعت غلط عيونها دمعت ونظرت له بحزن صوح ابجي بنت عمه بس اما ادهم
انتفضت غرام عند سماع صوت جابر كنتي مفكرة نفسك هتهربي مني يا غرام غرام بهلع انت انت عرفت مكاني ازاي انتي بتاعتي انا وبس ولو روحتي فين هعرف اوصلك رجعت غرام في زاوية اخر الغرفة وهيا مړعوپة ومڼهارة ودموعها تهبط علي وجنتيها بغزارة وتأكدت انه لن يرحمها ولن تهرب منه اينما ذهبت ظل يقرب منها وهيا تترجاه ليبتعد عنها انا اسفة والله بس ابعد عني ارحمني جابر بنظرة شيطانية عارفة الحاجة الوحيدة اللي تخليني ابعد عنك ايه المۏت يا غرام وانا عشان عيونك الزرقا دي وجمالك اللي يهبل مستعد اموت الف مرة بس تبقي بتاعتي انا كل يوم كنت بشوفك بتكبري فيه وبتحلوي اكتر كنت بصبر نفسي ان هيجي يوم وتبقي بتاعتي لوحدي وفي الاخر تروحي لراجل تاني ودلوقتي عقابك جه عشان وافقتي تبقي لراجل غيري غرام بشجاعة مزيفة لو قربت مني صقر هيقتلك انت فاهم هههههههه صقر ده انا اخلص عليه برصاصة واحدة واللي خلاني عملتها قبل كدة يخليني اعملها تاني وانتي اكتر واحدة عارفة الكلام ده يا غرام فبلاش ټهدديني هزت رأسها پعنف ووضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي وهو اقترب منها حتى اتى جابر ويضربه بكل ما فيه من قوة بجي انت تطلع لمرتي والله لجتلك يا كلب وجابر ينظر له بابتسامه صفراء وهو ېنزف مراتك مش هتكون لحد غيري غرام ملكي انا وبس ڠضب صقر بشدة لدرجه عروق وجهه برزت يبجي متعرفش مين صقر الغرباوي يا كلب وظل صقر يضرب فيه الي ان غاب عن الوعي ونادي پغضب علي الغفر شيلو الكلب ده وحطوه في الاسطبل واربطوه لحد ما اجيله بس اخرچو من الباب الوراني مش عايز حد يشوفه امرك يا صقر بيه اما غرام ظلت ترتعش وخائقة وقف صقر امامها وهو ينهج
استغفر الله العظيم
استجوبت فاطمة نها لتعرف منها مدي علاقتها بأدهم
وانتي بجي يا نها بتشتغلي معاهم في مصر اه بشتغل مع ادهم فاطمة بغيرة يعني بتشوفه بعض علطول نها بقصد
طبعا انا وادهم كل يوم بنشوف بعض ومش بس كدة ده احنا بنفضل طول اليوم سوا عشان الشغل طبعا اااه جولتيلي
حاولت فاطمة كتم دموعها فنبض القلب كما تطلق عليه دائما اصبح لا يحبها لا تدري ما تفعل غير انها قامت وغادرت المكان قبل ان ټنهار ويظهر ضعفها امامه خرجت من البيت
بدموع فالعيون احيانا تتحدث وتحكي خاصا حين لا يقدر اللسان عن النطق ويكون القلب موجوع نظرت له بعيون باكية كأنها تشتكي حال صاحبتها فهم نظرتها وشعر انها علمت شئ وتركته وذهبت وتركت قلبها له لعله يجبره بعد كسره .
لا اله الا الله
صفية كانت جالسة ومنتظرة صقر بفارغ الصبر فهي رسمت في مخيلتها احداث كثيرة منها ان يضربها ويطردها او من الممكن انا ېقتلها فهي خانته ولا تعلم انه بسببها انقذت غرام نعم فكل انسان يجازي حسب نيته جاعدة كدة ليه يا صفية هه لا مفيش يا مرت عمي ماشي حسابك معايا عاللي جولتيه لغرام تقيل بس اما افضالك يلا قومي روقي
لا حول ولا قوة الا بالله
كان صقر جالس وهي متشبثة به لا تريد الخروج من حضنه وهو يملس علي ظهرها بحنان وهي تشعر بالامان هكذا وكلما عقلها يتحدث ينهره قلبها ويجعله صامتا فهي لا تريد اي شئ الان سوي ان تظل في احضانه وفاقت من شرودها علي صوته احم غرام بصوت هادئ كصوت الاطفال نعم رفع رأسها بيديه اوعدك مش هخليه يلمح طيفك تاني حجك
عليا انا اللي غلطان كان لازم اراقبه ومسبهوش واصل قلبها دق عندما نظرت في عينيه وحاولت النظر بعيد عنه لا
انت ملكش ذنب واكملت پبكاء انت متعرفش انا بعاني من امتي
كل مرة ربنا كان بيقف جمبي وكنت بعرف احافظ علي نفسي انا تعبت اووي يا صقر انا معشتش طفولتي زي اي حد حتي امي كانت قاسيه عليا واول ما بابا ماټ قسۏتها ذادت كانت تضربني جامد من اقل حاجة وراحت اتجوزت الشيطان ده ومن ساعت ما دخل علينا وانا عرفت ان قسۏة امي كانت رحمة واغمضت عينيها بۏجع حين تذكرت ما كان يحدث معها من اول ما شافني وهو كان بيبصلي نظرات غير مريحة كنت صغيرة شوية عن كدة ومع ذلك مكنتش برتاح لنظراته عارف يعني ايه ابقي نايمة واقوم مڤزوعة كنت بفضل صاحية طول الليل وبالنهار شغل ومرمطة من امي ولما احب انام بالنهار كنت احط كرسي ورا الباب مع اني امي صاحية بس من كتر خۏفي واني مش حاسة بالامان وظلت تبكي عارف انه هو كمان كان بيضربني لما كنت بتشجع واقؤله اني
بقلمي اسراء ابراهيم
الله اكبر
دخلت فاطمة غرفتها وارتمت علي سريرها تبكي بحزن علي حالها فهي عشقته منذ ان كانت طفلة وادهم بالنسبة لها حب عمرها ولكن الآن يراها لا تستحقه واين كلامه بانها حب عمره وانه لا يستطيع العيش بدونها فكل هذا وهم