الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه غيبيات تمر بالعشق (جميع الفصول كامله) بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

منها بغرور قائلا بس على فكرة عمري ما توقعت انك تيجي هنا لحد عندي 
نظرت إلى ذراعيه اللذان يحاصرها بهما ببرود وأزاحتهما ليستجيب إليها بالرغم من شدة مرضه وتنهض تهتف بحيرة قائلة أنا نفسي مش عارفة ايه اللي جابني بس على فكرة أنا مجتش علشان أنت تعبان أنا جيت علشان حاجة تانية 
وأتبعت حديثها باستهجان قائلة بس شكلي غلطت 
تضايق زيدان لأنها لم تأت لأجله ولأنها تنوي الرحيل فاستوقفها عند الباب وحاصرها ليخيفها منه قائلا استني عندك هو ايه دخول الحمام زي خروجه أنت جيتي هنا وبارادتك ولسبب 
ثم وضع يده على وجنتي ها يتحسسها ويحاول استمالتها إليه قائلا يبقا تقولي ايه هو السبب يا إما مش هتنزلي من هنا 
أصرت على الخروج من منزله ليستجمع كل قوته رغم تعبه الشديد ويقوم بتقييدها خلف الباب قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعى بلاش تستفزيني يا ريحانة أكتر من كده لما أقول مش نازلة غير لما أعرف يبقا تقولي كل اللي عندك 
واقترب أكثر وك للدرجة دي بتنفري مني 
ثم هزها بكلتا يديه من ذراعيها قائلا طب قاومي ولا خلاص استسلمتى لمعاناتك للدرجة دي 
وضعت كلتا يديها على صدره وأزاحته پعنف لدرجة اصطدامه بالجدار وسقوطه على الأرض لاعتلاله حتى أنها ذهلت من منظره الهزيل ليبتسم بسخرية قائلا أنا أستاهل كل اللي بيجرى فيا بس أنت شايفة كل واحد فينا
أضعف ما يكون بس اللي له حق بيستقوى بيه 
ثم أشار بسبابته نحوها بقوة قائلا وأنا ليا حق عندك وكبير 
انحنت إليه لترفعه أمامها رغم ثقل جسمه قائلا مش قولت لك أنا ليا حق عندك وكبير يا ترى بقا هتدفعي اللي عليكي امتى 
ثم تواقح بيده معها قائلا ايه رأيك نخلص كل حقوقنا من بعض أول بأول 
ثم أتبعت حديثها بصړاخ قائلة ولا هتنكر 
بالنسبه له لم تكن صدمة وقام بالذهاب إلى الأريكة ليجلس عليها ناظرا لها بجمود قائلا مين اللي قالك زاهر مش كده كنت متوقع القذارة بتاعتها هتوصل لفين 
ثم هز رأسه باستياء قائلا مش فاهم هي بأي حق حابه تمنعك عني ما كده كده هتجوزك 
قطبت جبينها لا تعلم على من يلمح ليبتسم بخبث قائلا خلصت يا ريحانة مبقاش في أسرار هتستخبى تاني 
ثم تنهد بتعب قائلا أنا كنت عارف كل حاجة وحاولت كتير أفصل بينهم حتى يوم مۏت والدي 
ولكن بقى السؤال معلق بحلق ريحانة لتتوجس قائلة هي مين هي والدتك كانت على علم بموضوع ماما ولا تقصد ماما 
ثم حدقت بعينيها وشهقت پصدمة قائلة معقول تجازف وتكشف ورقها لزاهر علشان أنا متجوزكش 
أشاح بوجهه إلى الجانب الأخر
لا يريد الرد عليها لتذهب إليه وبكل جرأة تمتد
يدها
إلى ذقنه وتديرها أمامها وتنظر إلى عينيه مطولا قائلة زيدان قولي هي مين

واوعى تقول انها أمي كفايه عليا كده 
ثم انتحبت باكية وقالت باحتياج أنا كان ممكن مقولتش ليك على موضوع زاهر بس حسيت اني محتاجاك 
وضع يده على يدها وجذبها إلى شفتيه مقبلا باطن كفها بنعومة قائلا ما دام أنت حسيتي الاحساس ده يبقا لازم نكتب كتابنا 
ومسك يدها بقوة ليبعث بداخلها السکينة والاطمئنان قائلا ومش عايزك تشيلي هم مين اللي وصل لزاهر المعلومات دي أنا هتصرف 
على الجانب الأخر استفسرت سمر عن حالة زيدان اليوم من مدير مكتبه حيث أنه لم يرد على اتصالتها ليخبرها مدير مكتبه بمجئ ريحانة وسؤالها عن عنوانه لتجحظ عينيها بقوة وټنفجر في وجهه قائلة أنت اټجننت ازاي تقولها على عنوانه أنت مش عارف انه مش بيحب حد يزوره حتى والدته وليه تقولها أصلا إنه تعبان ومش بينزل الشغل 
ليرد عليها مدير مكتبه بكل برود ويخبرها أن ريحانة عرفت نفسها إليه على أنها خطيبته لتتعالى النيران في صدر سمر تنهش الغيرة قلبها لقوة وصلابة ريحانة وتمسكها بزيدان ورغبتها في التنازل عن كل شئ مقابل الظفر به تلك لم تكن ريحانة التي تعرفها هذه ريحانة جديدة صنعتها الأيام والظروف ومن الصعب التعامل معها بسذاجة 
مهنتي لم تعلمها حتى الأن ولم أمتلك الجرأة على إخبارها ترى لما أخشى منها أيكون عشقا امتلكني نحوها وماذا عنها ما ظنها بي سخر من تفكيره فقد كان كأنه يشاهد عملا تليفزيونيا ستكون زوجته قريبا زوجته التي لا تعلم عنه شيئا تعلم شيئا واحدا أنه يمتلك أم تطيح بالأرض واليابس في سبيل اعتلائها بالرغم من نشأتها البسيطة المعذبة إلا أنها ازدادت بطشا بعد ما تزوجت والده 
رحلت ريحانة من عند زيدان بعد وعده لها ألا يتطرق إلى موضوع زاهر إلا بعد شفائه ولكنه خلف وعده و ارتدى ملابسه وهو مازال متعبا وذهب إلى بيت زاهر غير مب إلى بأي شئ و بعد ما قام زاهر بفتح الباب وهو شبه مخمور قام زيدان بسحقه على أرضية الصاله وغلق الباب من خلفه يستند على ظهر الباب من أثر تعبه قائلا بحدة ماشي يا زاهر أنا كنت متوقع تفكيرها يوصل لفين وكنت متوقع إنها تستخدمك بس في نفس الوقت قلت إنك جبان متقدرش تعمل كده 
صمت زاهر إلى أن اقترب زيدان وانحنى إليه قائلا ده مش وقت سكوتك أنت هتقوم زي الشاطر تسجل مكالمة بينك وبينها لأن مش زيدان اللي يتعمل معاه كده حتى لو كانت أمه يلا 
هز زاهر رأسه برفض ينحني إلى يد زيدان قائلا بلهفة حاضر هعملك كل اللي قلت عليه بس أبوس ايدك بلاش أناعاوز أعيش وخليها تجيبلي ورق التحليل
جحظ زيدان بعينيه من سوء ما وصلت إليه والدته من تضييع حقوق الأخرين ليقوم زاهر بالاتصال عليها ويخبرها أنه قام بټهديد ريحانة وسيتم الأمر ليقوم زيدان بخطڤ السماعة منه قائلا بقوة حتى انها ارتعدت من صوته كمفاجأة لها قائلا ست الكل أخبارك ايه تصدقي وحشتيني عدي الجمايل محاوله ريحانة متسجلة تضييع متسجل وكله تمام 
همست شكران قائلة بړعب زيدان 
تعالت ضحكاته لتعجبها قائلا ايه مكنتيش متوقعة صح كنت مفكرة إنها لسه ريحانة المسكينة اللي هتكتم جواها وتسكت لا معلش هي فاقت التوقعات المرة دي بصراحة 
قطبت جبينها وهي على الجانب الأخر وفي لحظة شكت بقصي إلى أن سمعته يهتف بړعب قائلا خدي
عندك بدور عليا بقالها تلات أيام وفي الأخر وصلت ليا وعرفت اني تعبان وجاتلي البيت ومرضتني كمان وحكت كل حاجة ولعلمك أنا مش جاي هنا علشان أخد الحاجة من زاهر لأني عارف اني الأصل عندك فبلاش تحاولي تعملي بيهم حاجة أنت عارفة أخري سلام يا مامتي 
أغلقت الهاتف لتتعتلى صرخاتها تطيح بكل التحف و الأنتيكات بالقصر حتى أډمت كلتا يديها تتوعد لريحانة بأشد الوعيد 
أما عنه نظر إلى زاهر الذي كان يرتجف مثل العصفور وقام بقڈف الهاتف إلى الأرض وتحطيمه بحذائه ورحل 
عندما كانت في منزله نسيت هاتفها عادت تأخذه أخذت تدق الباب ولكن دون استجابه لتعلم أنه ذهب إلى زاهر لتركض على الدرج تحاول الذهاب إلى أي كابينة لتهاتفه ولكن أثناء ركضها اصطدمت به عند مدخل العمارة وه قائلة أنت خلفت وعدك معايا وبرضه روحت ليه طب كنت خلي أمير يروح بدالك أنت تعبان 
ثم قائلة بضيق وبعدين هو زاهر بتاع كلام والرك على اللي وراه 
قائلا أنا عارف اللي وراه بس متقلقيش أنا كان لازم أروح ليه قبل ما الموضوع يبرد ويرجع يكلمك تاني 
وربت على ظهرها قائلا وأنا سويته هو واللي وراه 
عقدت بين حاجبيها قائلة أنت مش عايز تقولي ليه مين اللي وراه ما الحكاية واضحة انها أمي المواضيع دي أكيد مامتك متعرفهاش
ثم لوت شفتيها بضيق قائلة الخۏف لا أمي توصلها ليها 
أشاح بوجهه إلى الجانب الأخر لتندهش قائلة يا نهار أسود هي مامتك عارفة بس ده مستحيل 
هزت رأسها بعدم تصديق قائلة أكيد لو تعرف مكنتش لجأت للټهديد كان فاتها ڤضحتنا ومن زمان كمان من أيام ما كنت متجوز 
أمسك بيديه حتى لا تكملها وعينيه تشتعل بنيران الغيرة قائلا متقدرش عارفة ليه هي تخاف 
وأكمل حديثه بسخرية قائلا ومن سيدات المجتمع بتاعها لا يعرفوا ازاي أهملت جوزها المهم أنا جبتلك حقك ليا حق عندك يا نطلع فوق وتحضري لي أكل يا تعزميني بره أناجعان وريقي ناشف 
ارتبكت وتوترت من طلبه فليس معها نقود لتقوم بعزيمته ونظرت إلى الأعلى بامتعاض كيف لها أن تتجرأ وتصعد مرة أخرى أخرجها من حيرتها قائلا طبعا أنت لا يمكن هتطلعي فوق تاني لو طلعتي هيبقا علشان الفون اللي هو في جيبي حاليا ومش معاكي فلوس تعزميني 
ثم أخرج من جيبه بطاقة ومد يده إليها قائلا بهدوء بس أنت معاكي الكارت ده حسابك بوكيت ماني عملته ليكي امبارح 
وأخرج من جيبه أيضا الهاتف لتنظر إليه بذهول ليبتسم قائلا يلا بقا يا ريحانة أساسا أنا مش عايز أطلع فوق حابب أخرج ومعاكي كمان 
ثم ابتسم بخفة قائلا بلاش تكسفيني المرة دي يمكن تكون خروجة حلوة وأخف 
ذهبوا إلى مكان بسيط تعبانه ثواني هتلاقي شوربة خضار ولسان عصفور 
وجدته يحاول التذمر لتضحك قائلة وفراخ مسلوقة طبعا أكل عيانين وأناهاكل معاك أصل شكلي كده اتعديت منك يلا فرصه نأجل الفرح ونريح غيرنا من التفكير فينا ليل نهار 
ابتسم ابتسامة خفيفة على ما تقوله ولم ينكر أنه سر وسعد لاهتمامها به 
فهي امرأة تثير فضوله ترى كيف ستتعامل مع بعض الخصلات الرمادية التي احتلت شعره والتي أهدتها له الحياة مبكرا نظر إليها وجدها شاردة فيها ليقوم بالعبث بها لمدارتها ومحاولة تغطيتها بالأسود لكن هي لم تكن تقصد فقد كانت نظرة عابرة فهمت من حركاته تفسيره لنظرتها المساحات تزداد بينهم بدئا من وضعه المادي والاجتماعي وعدم زواجه من قبل أضافت عليهم إحساسه بكبر سنه الرجل لا يعيقه كبر سنه مثل المرأة ولكن هي لا تنظر إلى كل هذه الفروق تنظر إلى شئ أخر وهي طاقتها التي استنفذت من قبل بعد تناولهم للوجبة الدافئة قامت بمسح فمها بمنديل ونظرت إليه وتحدثت بهدوء قائلة أنا موافقة على كتب الكتاب يا زيدان على الأقل هما لما هيعرفوا الضغط هيخف شويه على بال ما نجهز لفرحنا 
ثم استكملت بمكر قائلة اللي أنا شايفه انه ملوش لزمه أصلا 
تعجب لها ولهدوئها في طلبها ليرد قائلا مش هينفع يا ريحانة مش كبرياء عليكي بقا وأقولك مليش ذنب انك اتجوزتي قبل كده لا 
واستطرد بقوة قائلا بس لازم الكل يعرف أنت بقيتي ايه 
زفرت بضيق ليستطرد قائلا زعلانه اني بواجهك بالحقيقة الحقيقة عمرها ما تزعل أنا وأنت لينا هدف من جوازنا 
ضغط بسبابته على الطاولة قائلا نثبت للكل اننا أقوياء ونذل اللي ذلونا احنا اتعرضنا للخېانة 
نظرت إليه قائلة بقوة أنا مش اتعرضت للخېانة يا زيدان أنا واحدة جوزها اتجوز عليها أنت اللي اټخنت 
جز
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات