فرصه ضائعه
نعم . .
بيضحك ... لا مش بناديكى .. دا أنا بوصفك ..
بتنزل عينيها على الأرض علشان تقابل جاسر لما يرفع وشها ..
لأول مرة تبص فى عيونه كدا ... لأول مرة تلاحظ أنها حلوة كدا بس تتوه شوية .. لا كتير ..
جاسر .. مشيتى لية كدا ..
قمر بتفوق على إلى حصل تحت .. وبتبعد . . عادى يعنى لازم اجهز علشان متأخرش على مريم ... و .. وبعدين متشغلش بالك بواحدة بلدى زيي ..
قمر بتلف وشها علشان متبينش ابتسامتها .. خ خلاص ..
وهو بيهمس فى ودنها لو لسة زعلانة .
ومشى وسابها .. وهى واقفة مصډومة دماغها بطلت شغلت الاستيعاب دى خلاص ! .
_بعد شوية _
فجأة سمعت صوت البيانو .. إستغربت و قلبها إضطرب .. جاسر مش بيعزف إلا لو فيه حاجة مضايقاة ! .. ء إية الى مضايقه ! .. ..
باست جبين مريم وقامت بهدوء وهى بتحط الشال على كتفها ..
راحت للغرفة إلى جاسر قاعد فيها . ..
المرادى .. كان عزف جميل مختلف تماما عن المرة إلى قبلها ... فضلت واقفة شوية على الباب وهى بتتفرج عليه ..
خجلت من كلامة .. ء أصلى بحب الموسيقى .. وبالذات البيانو . .
جاسر مفيش واحدة وبحب إلى بيعزف على البيانو !
قمر بعيد و بكسوف جاسر بقى ! ..
ضحك .. تعالى .. وإقفلى الباب .
جاسر أبتسم وأول ما بقت قصاده شدها قعدها على رجله ...
قمر اټصدمت ..وقالت بلغبطة ء أنت شايفنى عيلة صغيرة ...
جاسر .. آه .. بنتى !
قمر ء..
جاسر بمقاطعة شششش ... متقاطعيش المدرس بتاعك سبينى أديك درس فى البيانو .. لكن على طريقتى ..
أردف جاسر شوفى .. أنا هرشدك وأنت هتعزفى ولو طلعتى نغمة غلط ..
جاسر بخبث ممم .. سبيها لظروفها .. !
بلعت ريقها بتوتر حقيقى ..
إبتسم جاسر وبدأ يعلمها .. لكن كانت بتفشل و بتنسى النغمات .. . خاڤت من رد فعله ..
قمر بإندماج امم .. حاسة بيه .. بيدق زى الطبلة
جاسر ضحك لا يا هبلة دا قلبك إنت .. . أنا قلبى هادى .. أول مرة يهدى كدا من زمن ..
ضحكت على كلامة .. و فضلت تعزف معاه وهى مبسوطه .. مكنتش قادرة تدارى إبتسامتها المرادى .
لما خلص جاسر قال .. عقابك هضيفة على حساب الليلة .. خدى بالك مش ناسى .. .
بتحمر شبة الطمطاية .. ه .. هقوم نسيت اعمل حاجة مهمة ..
بيسيبها جاسر تقوم و بيراقب خطواتها السريعه وهى ماشية .. بعيون بتلمع ...
_فى المساء _
باب غرفة قمر بيخبط .. و بتبقى الدادة ..
قمر ..
بترفع الدادة شنطة كانت فإيدها و بتديها لقمر وهى بتقول جاسر بية بعتلك دا .. .
قمر بأستغراب ليا أنا ! ..
الدادة بتديه لقمر .. وبتمشى بصمت ..
بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى ..
يتبع
بقلمى_رغد_عبدالله
فرصة_ضائعة ١٥
انزل بارت بليل بتستغرب قمر و بتروح تفتحها علشان تلاقى ..
_بعد ثوانى _
قمر بتخبط على باب جاسر جامد ولما بيفتح بتقول پغضب إية دى .. حته للمطبخ !
جاسر .. لا يا روحى .. دا قميص نوم ..
قمر والله ! .. وأنت مبسوط و بعته ليا على أساس هلبسة
جاسر خلاص متضايقيش .. هلبسهولك أنا ..
قمر بإستفزاز من ردوده .. يا جاسر أرجوك .. ء
قبل ما تكمل كلامها بيشدها من إيدها و بيقفل باب الاوضة عليهم ..
كتم بؤها وقال أرجوك أنت بقى .. سيبى الليلة تعدى بما يرضى الله بدل ما اعديها أنا بما لا يرضى الله ..
قمر برقت وبصتله .. أردف جاسر أنت متعرفيش لما بقل أدبى ببقى عامل إزاى .. فأياكى ثم أياكى تختبرينى يا قمر !
زقها و ۏلع سجارة وقال ... دقيقتين وتبقى جاهزة ..
قمر رمت القميص بعيد .. م مش لابسة أنا البتاع دا .. !
بصلها بصمت .. وتنفس كإنه بيحاول يطلع ڠضبة .. طب لو سمحتى .. يا مرااتى يا حلاالى .. اسمعى الكلام والبسية .. بقولهالك بالذوق اهوة .. ولآخر مرة .. .
قمر الدموع اتجمعت فى عيونها .. و وطت جابته .. .
جاسر بتنهيدة