قصه رائعه
فجأة قبل أن تطرق الباب ظنها فريدة وقد تمنى ذلك من قلبه حتى يسخر منها بكلماته اللاذعة
في حد يفتح الباب بالطريقة ديه
ارتفع حاجبي يزيد في عبث فالحسناء التي أصبح البعض يتغزل بحسنها هى من اصطدمت به
التقطت نادين نظرات الوقحة فرمقته بنظرة ممتعضة متجاهلة اعتذاره
تعلقت عينين صالح بتلك التي لم يسمح له بتجاوز حدود مكتبه فهو لم ېقبل بعد وجودها
تمتمت بها نادين بنبرة تحمل الغنج تنظر لصالح الذي ركز عيناه فوق بعض الأوراق غير مهتم بوجودها
ارتفعت زواية شفتي يزيد في استنكار فالشړسة أصبحت قطة وديعة أمام الأسد
صالح أنا في مكتبي هسيبك مع القطه..
وسرعان ما كان يزيد ينتبه على حديثه بعدما رمقه صالح بنظرات قاتمة والټفت الحسناء إليه تطالعه بنظرة شړسة
نادين
أغلق يزيد خلفه الباب قبل أن يسمع ما لن يعجبه من صديقه ينظر نحو المكتب الفراغ وصاحبته يبحث عنها بعينيه
عيناه تعلقت بها وهى تقف في أخر الرواق تحادث ذلك السمج الذي يشبهها بنظارتها وهيئتها.. كل
شئ بها يستفزه ويثيره.. وبخطوات حملت الوعيد اقترب منهم ولكن رنين هاتفه جعله يتوقف ليتذكر ذلك العميل الذي ينتظره في غرفة مكتبه
دلفت ليلى المطبخ تحمل صنية الضيافة الفارغة تنظر للعم سعيد الذي انشغل في
ترتيب أغراض المطبخ
اساعدك يا عم سعيد
رفع العم سعيد عيناه عن الأغراض التي يرتبها وقد داعبت شفتيه ابتسامة حنونة
ارتاحي أنت يا بنت كفايه عليكي طلبات سيف بيه وزمايله في الجامعه..
اقتربت منه ليلى تلتقط منه الأشياء وتضعها بمكانها
أمن العم سعيد على دعائها فهى من لفتت أنظار سيده على الأمر والسيد عزيز لم يتوانى عن تنفيذه فعل ما بوسعه وهاتف زملائه فلم يتأخروا عليه في مساعدته
ليلى ممكن تجبيلي الكتب اللي على المكتب معلش يا ليلى بسرعة ياريت
تمتم بها سيف ثم غادر فالتقط العم سعيد ما بيدها
اطلعي هاتيهم يا بنت مادام عارفه هو عايز إيه..
صعدت الدرجات بخطوات سريعة حتى تجلب له ما أمر انفلتت شهقتها في خضة بعدما اصطدم جسدها بشئ لا تعرف مهيته ولولا تلك اليد التي التقفتها لكانت طاحت فوق درجات الدرج
احاطها عزيز بذراعيه ينظر إليها ماقتا فعلتها وما كانت ستسببه لحالها
نبرته الخشنة ازادت ذعرها فتلاقت عيناها المذعورتين بعينيه وسرعان مانتفضت عنه تخبره عن سبب صعودها بتلك السرعة بأنفاس متقطعة
أسفه يا عزيز بيه.. ماخدتش بالي.. اصل سيف بيه محتاج من أوضته كتب وانا طلعټ اجيبها ليه عشان مشغول مع صحابه في المذاكرة
القت بعبارتها ثم أسرعت تفر من أمامه غير عابئة إنه مازال واقفا ببطء استدار نحو الجهة التي اتجهت صوبها ينظر إليها بنظرة أخفى خلفها ذلك الشعور الذي صار ېتحكم بقلبه
اسرع بخطواته هابطا الدرج هاربا من شئ يرفضه في حياته.
وقف سيف في دهشة وهو يراه يستقل سيارته دون أن يأتي نحوه ونحو رفقائه كما فعل أمس وقبل أمس
تنهيدة حارة خړجت من احداهن فانتقلت نظرات سيف نحوهم
مش معقول يا سيف.. يكون عزيز بيه في سن الأربعين.. اللي يشوفه يقول لسا في بداية التلاتين
رمقها سيف ثم ضحك ينظر لبقية رفقائهم
إيه يا نيرة أنت هتتغزلي في عمي وانا موجود وخطيبك موجود
انتبهت نيرة على فداحة ما نطقت تنظر نحو عمر خطيبها الذي رمقها بنظرة حادة
انتوا فهمتوني ڠلط ليه يا جماعه
واردفت بعدما اعتدلت في جلوسها واستطاعت تمالك ذلك الشعور الذي انتابها عندما رأت هذا الرجل ذو الملامح الوسيمة والشعر الذي خالطه بعض خصلات من الشيب
ده أنا حكيت لمامي عنه وعن تضحيته معاك يا سيف وإزاي رفض يتجوز السنين ديه كلها عشانك.. مامي مكنتش مصدقة إن في رجاله كده مضحية
توقفت ليلى قربهم وقد استمعت لعبارتها الأخيرة عمها كان أكبر مثال لها من تلك النوعية التي خلت قلوبهم من الرحمة عكس السيد عزيز ذلك الرجل الذي رغم كلماته القاسېة لها تلك الليلة إلا انها تمنت