خادمه القصر الجزء الثالث الفصل الأول بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
نزل ادم درجات السلم والطفل الشقى لازال يتملل ويرفص بأقدامه، خرج من باب القصر نحو الحديقه وتجول داخلها وسط ترنيمات عشق العصافير التى تحلق من شجره لشجره أخرى، اسمع يا ابنى هذه ستكون حديقتك مثلما كانت حديقتى وحديقة ابائى واجدادى من قبل، ستتعلم ان تحافظ عليها مثل عينك ولا تفرط فيها ابدا
ولم يبدى الطفل اى انتباه كانت عينيه تجول بين الأشجار الضخمه التى لا يعرف بعد أن كانت وحوش ام مجرد منظر يسر العين، ثم واصل تقدمه حتى وصل الحظيرة وقال بفخر وهو يشير بيده، هذة باكى مهرة والدك التى انقذ بها والدتك قبل زمن ليس بعيد، عندما تكبر ورفع ادم نبرة صوته، سأدعك تركب الحصان، سأسمح لك بذلك، والدتك حاولت مره من قبل وسقطت على الأرض لكنى اعتقد انك ستنجح لأنك من صلبى! ونظر الطفل تجاه المهره التى تقف على أربع وترفع رأسها بفخر يزين عنقها شعر بنى لامع ورغب ان يتلمسها، كان لديه فضول رهيب ان يفعل ذلك، لكنه لا يستطيع الكلام ولا حتى ان يعبر عن رغبته فأطلق من فمه مخاط ابيض لزج وهز ساقيه وحرك يده وضم اصابعه وفرطها فى حركه متواتره، وكان ادم يفكر، المهره لم تناول طعامها بعد، هايدى نسيتها مثلما تفعل فى كل مره ونظره بعيد عن الطفل الذى شعر بلامبلاة الرجل وعدم اهتامه بتلبية رغباته وانه بدا واضحآ انه ليس مثل الرجل الأخر الذى كان يحمله ويدلله ويلبى رغباته وهو يدندن ويغنى له ويمسح مخاطه اول بأول حتى انه كان يتعمد ان يسعل او يتمخط عندما تكون مزاجيته متعكره او يريد أن يخرج ريح حتى يحظى بتلك العين الامعه الملهوفه التى تتفانى فى خدمته انه، رجل اخر تعس محطم وفى قلبه بقايا حب وعليه ان يمنحه درس حتى القصه بقلم اسماعيل موسى لا يشرد مره اخرى وهو يحمله معتقد انه فى نزهه مع حبيبه او يتمشى على شاطئ البحر، فأطلق صرخه وهو يتملل وكان حريص ان تكون الصرخه طويله مولوله لاته يعلم ان صوته لازال ضعيف، انتبه ادم لطفله الباكى وهمس بصوت رقيق
شير للبوست عشان السرقه
تفاعل عشان نكمل