كارمن 16
امبارح وهما واخدين شنطهم وماشين من هنا.
حدق بها پصدمة قائلا
حضرتك متأكدة!
اجابته بثقة
طبعا يا بني متأكدة.. انا شوفتهم بعيني وهما ماشين ومعاهم الشنط بتاعهم.
نظر امامه للحظات پصدمة ثم تحدث اليها برجاء
طب حضرتك متعرفيش هما راحوا فين او لو في مكان تعرفيه ممكن يكونوا راحوا ليه!
اجابته بأسف
معرفش عنهم حاجة يا بني والله.. هما جم من كام شهر وأجروا الاوضه اللي قصادي دي وكانوا عايشين فيها لحد امبارح!
ذهب من العقار وهو يفكر اين يبحث عنها وكيف يجدها! لا يعلم متى سينتهي هذا العڈاب وتتوقف عن ارهاق قلبه.
جلس بداخل سيارته يفكر بحيرة ماذا عليه ان يفعل الان من المؤكد انه سيبحث عنها لكنه اين سيبحث عنها! ولماذا ذهبت هكذا والي اين ذهبت!
ياترى روحتي فين يا كارمن!
بمنزل عائلة الهواري في المساء.
خرجت سهير من الغرفة لكي تذهب إلى القاعة التي يجلس بها الحاج عبد الرازق بعد ان استدعاها عن طريق إحدى العاملات بالمنزل لكي تخبرها انه ينتظرها بمفردها!
اقتربت منه بخطوات واثقة وتحدثت اليه بهدوء
قالولي ان حضرتك طلبتني
بخارج القاعه اقتربت ازهار من باب القاعه لتسترق السمع وتشبع فضولها بعد ان اخبرتها الخادمة ان الحاج عبد الرازق طلب الضيفه الي القاعه بمفردها دون ابنتها توقفت ازهار جانب باب القاعه تستمع اليهما.
اقعدي يا ام كارمن عايز اتكلم معاكي.
جلست أمامه وانتظرت حديثه رمقها بنظرات غامضة واضاف بهدوء
عايز اعرف منك سبب زيارتكم
بللت سهير لعابها وحاولت اظهار ثقتها واجابته بتوتر مخفي
سبب زيارتنا اننا عايزين حقي انا وبنتي في ارض صادق الله يرحمه.
أومأ برأسه وتحدث
اجابته بثقة
اللي اعرفه ان مفيش اثبات انه اتنازل.
ابتسم ساخرا
كلمة الراجل اثبات.
تحدثت بوقاحة
بس انا مليش علاقه بكلام الرجالة ومش بحبه.. خلينا في حقنا انا وبنتي.
كتم غضبه وتحدث بقوة
ملكيش دعوه ببنتك وحقها.. خلينا فيكي انتي الأول.
ايه اللي يكفيكي وتتنازلي عن ورثك في الارض.
لمعت عيناها بالطمع وتحمست كثيرا واعتدلت في جلستها باستعداد قائلة
مرتبتش افكاري انا عايزة كام بالظبط.. بس خليني اعرف الأول الارض عاملة كام وحقي وحق بنتي هيكون كام
اجابها بقوة
قولتلك ملكيش دعوه بحق بنتك.
نظرت اليه بستغراب قائلة
يعني ايه مليش دعوة بحق بنتي!
اجابها پغضب
بنتك تبقى بنتنا.. وبنات الهوارى مبيطلعوش برا.. انتي اللي غريبة عننا وتاخدي حقك وترجعي مطرح ما جيتي!
شعرت بشئ من حديثه وهذا ما تريده ان يحدث تريد ان تبقى ابنتها معهم وتصبح واحدة من العائلة لكي تستطيع استغلالها واخذ منهم المزيد دون توقف. تحدثت اليه بنبرة ماكرة لكي تتأكد من حديثه
مش فاهمه يعني ايه ارجع من غير بنتي!
قبل ان يجيبها استمع الي صوت فراج وهو ېعنف زوجته ازهار پعنف عندما امسك بها وهي تسترق السمع اليهما كما اعتادت ان تفعل.
وقفت ازهار امام زوجها فراج ترتجف پخوف بعد ان امسك بها وهي تستمع الي حديث جدها مع الضيفه بالداخل. عنفها فراج پغضب وامرها ان تذهب الي غرفتها وتنتظره بداخل الغرفة حتى يأتي اليها.
ذهبت ازهار الي غرفتها بخطوات مهرولة وقف فراج يتابع صعودها الدرج پغضب ثم الټفت الي القاعة وتقدم الي الداخل.
تحدث اليه جده عقب دخوله القاعه
ايه اللي حصل يا فراج!
زفر فراج پغضب واجاب باقتضاب
مفيش حاجة يا جدي.
لم يضغط عليه الحاج عبد الرازق وصمت قليلا ثم تحدث الي سهير
مقولتيش عايزة كام عشان تتنازلي عن نصيبك في الأرض
رمقته بغموض وتحدثت بمكر
ونصيب بنتي
اجابها الحاج عبد الرازق بحدة
قولتلك ملكيش دعوه بنصيب بنتك! وبعدين بنتك هتفضل هنا وسط