الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن 25

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كل مرة وتعود للبكاء مرة اخري حتى عاد رشيد من عمله واتجه الي غرفة النوم يبحث عنها لكنها سرعان ما جففت دموعها وادعت النوم امامه.
اقترب منها رشيد وجلس بجوارها فوق الفراش يداعبها ويتحدث اليها بمرح لكي تستيقظ لكنها اخبرته بصوت ضعيف انها مريضه وتحتاج للراحة وعندما طلب ان يأخذها للطبيب رفضت بشدة واخبرته انها تريد النوم فقط في هدوء لم يستغرب رشيد من شئ واعتقد انها مريضه حقا.
تبدلت كارمن كليا بعد هذا اليوم لم تعد كارمن الفتاة التي تزوجها منذ ثلاثة اشهر! دائما صامته شارده دموعها تتساقط في بعض الاحيان دون ان تشعر بها كلما اقترب منها كان جسدها ينتفض بين يديه وتحدق به پذعر وتبتعد عنه سريعا حاول الكثير من المرات معرفة سبب حزنها وخۏفها لكنها كانت تتحدث معه بعدوانيه كلما سألها ماذا بها... 
عادت من ذكرياتها المؤلمة وهي تجفف دموعها وتعانق جسدها حاولت الهروب من تلك الذكريات بالنوم واغمضت عيناها لم تتحمل كل هذا الضغط العصبي والنفسي الذي تمر به.
بخارج الغرفة كان يجلس رشيد فوق الاريكه يفكر في حالة كارمن ويشعر ان هناك شئ تخفيه كارمن عنه وتخاف ان تخبره به شعر ببتعادها عنه رغم وجودها معه في نفس المنزل هناك شئ يقف بينهما وكأنه حاجز يريد تفريقهما تنهد بتعب وهو يتمدد فوق الاريكة ويفكر من اين يبدأ لكي يعلم الحقيقه.
صباح اليوم التالي.
استيقظ رشيد علي صوت جرس الباب كان نائما فوق الاريكة منذ ليلة امس. اعتدل فوق الاريكة وهو يحاول فتح عينيه بتعب وقف واتجه الي الباب وفتحه.
ابتسمت مايا وهي تحمل بيديها كوبان من القهوة الساخنه وتضعهما امامه وتتحدث بمرح
صباح الخير.. انا قولت اجي اشرب قهوتي معاك النهارده.. موافق ولا هتحرجني
نظر اليها بستغراب وتحدث بهدوء
اتفضلي.
تقدمت الي الداخل وهي تحمل كوبان القهوة وتنظر حولها باهتمام حتى رأت الغطاء فوق الاريكة وعلمت انه كان نائما هنا ابتسمت بثقة ثم التفتت اليه وتحدثت بنبرة مرحة
ايه رأيك نشرب القهوة هنا ولا في البلكونه احسن
فرك بيديه فوق شعره بنعاس ثم اجاب عليها بهدوء
انا محتاج افوق بس لاني نايم في وقت متأخر.. هروح اغسل وشي واغير وارجعلك.
اومأت برأسها وهي تبتسم بسعادة تركها وذهب الي غرفة النوم لكي يبدل ثيابه ويعود اليها. وقفت مايا تنظر الي الاريكة والغطاء فوقها وهي تبتسم بثقة بعد ان تأكدت من نومه هنا انه يعيش وحيد بالشقه ولم تشاركه زوجته الشقه كما اخبرها سابقا تحركت من مكانها سريعا واتجهت الي المطبخ لتعد له وجبة افطار خفيفه بجانب القهوة.
بداخل غرفة النوم.
استيقظت كارمن منذ استماعها الي صوت جرس الباب ثم استماعها الي صوت فتاة تتحدث اليه في الخارج ثم دخوله الغرفة.
اعتدلت فوق الفراش مع دخوله الغرفة وإغلاقه الباب من الداخل حتى يبدل ثيابه نظرت اليه بدهشة قائلة
هو في ايه!
نظر اليه وهو يتجه الي خزانة الثياب واجاب عليها بهدوء
مفيش حاجة.
حدقت به واردفت بستغراب
انا سمعت صوت بنت بتتكلم معاك برا دلوقتي.. مين دي
اجاب دون اهتمام وهو يأخذ الثياب من الخزانة
دي صديقه ليا من زمان وجايه تشرب القهوة معايا.
اعتدلت فوق الفراش اكثر پصدمة قائلة بنبرة حادة
نعم.. يعني ايه صديقه لك وجايه تشرب معاك القهوة هنا ومن امتى انت عندك أصدقاء بنات وبيجولك الشقه هنا!
توقف للحظات ينظر اليها واستغرب صډمتها ونبرت صوتها الحادة وغيرتها الواضحة لم يتوقع انها سوف تغار من مايا فهو لم يرحب بوجود مايا وبما فعلته الان ومجيئها الي بيته بمفردها ولكنه لم يريد احراجها.
ڠضبت اكثر عندما حدق بها بصمت ولم يجيب عليها صدح صوت مايا خارج الغرفة تتحدث اليه
رشيد انا جهزتلك فطار مع القهوة.. يلا متتأخرش عليا القهوة هتبرد.
نظر رشيد الي باب الغرفة پصدمة وهو يستمع الي حديث مايا حدقت به كارمن پصدمة وتحدثت بذهول
فطار وقهوة!.. دا انا عمري ما عملتلك فطار وقهوة! وتقولي أصدقاء!!
نظر اليها رشيد وتحدث ساخرا
للأسف الاصدقاء هما اللي بيعملوا فطار وقهوة دلوقتي.
لمعت عيناها بالدموع وتحدثت بحزن
مين دي بجد يا رشيد
اجاب عليها ببرود وهو يأخذ ثيابه ويتجه الي المرحاض
قولتلك صديقة.
دلف الي المرحاض ونظرت كارمن امامها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات