كارمن 26
عشان تضيعوا مستقبله.
شهقت سهير پصدمة وهمست بذهول
لااا.. دا انتي شكلك اټجننتي!
صړخت كارمن من الداخل
ايوه اټجننت.. ابعدي عني وسبيني في حالي بقاا.
نظرت سهير الي الباب پصدمة وابتعدت سريعا وهي تركض الي الاسفل مرة أخرى ولا تعلم ماذا ستفعل الان.
بداخل الشقه جلست كارمن على الارض مرة أخرى ويتردد بداخلها حديث الطبيب ونصيحته لها بمواجهة مشاكلها وعدم الهروب او الاستسلام مرة أخرى.
استقبلته والدته بكلمات حادة تلومه على غيابه عنهم وتركه للمنزل. لم يجيب علي والدته واستمر في سيره حتى توقف امام غرفة مكتب جده وفتح الباب دون استأذان ووقف ينظر الي جده بصمت.
وقف الجد وطلب من زوجة ابنه المغادرة وتركه مع حفيده بمفردهما.
ذهبت والدة رشيد بستغراب وتحدث الجد الي رشيد بنبرة غامضه
اهلا.. حمدلله على السلامه .. جيت من الصعيد امتى
تقدم رشيد الي الداخل وتحدث
جلس الجد فوق مقعده براحة قائلا
اللي انا مستغربه انت لك ايه في الصعيد عشان تسافر لهناك.. معقول لسه بتجري ورا البنت اللي خانتك وډمرت مستقبلك!
جلس رشيد امام مكتب جده واجاب
انا بجري ورا الحقيقه.
الجد
ولقيت الحقيقه اللي خدتك لحد الصعيد!
رشيد بغموض
نص الحقيقه عند حضرتك وانا جيت دلوقتي عشان اعرفها.
حقيقة ايه اللي عندي!
تنهد رشيد بعمق
ليه مقولتليش انك روحت لكارمن في بيت مامتها.. وليه مقولتليش ان حضرتك هددتها وقولتلها اني اول لما اخرج ھڨتلها!
توتر الجد قليلا واجاب
انا كنت بحميك.. ومتأكد ان انت كنت بتفكر ټقتلها اول ما تخرج! والطبيعي اني اعمل كده.. اكيد مش هقف اتفرج عليك وانت بتضيع مستقبلك عشان واحدة زي دي!
حضرتك كنت تعرف مكانها طول السنين دي!
الجد بصدق
انا اللي حجزتلهم تذاكر الطيارة ومهتمتش اعرف عنها اي حاجة بعد ما سفرت وخصوصا بعد ما انت طلقتها.
اغمض رشيد عيناه بحزن ثم تحدث
حضرتك قولتلها ان انا طلقتها قبل ما اطلقها ليه!
الجد بثقة
عشان متفكرش ترجعلك تاني.. كنت عايز اخلصك منها بعد ما ډمرت حياتك وضيعت مستقبلك.. مينفعش بنت زي دي تكون مراتك وتشيل اسم عيلة الجبالي.
حضرتك عارف ان في الوقت اللي هددتها فيها واجبرتها تسافر.. كانت وقتها حامل في ابني.
حملق به جده پصدمة اضاف رشيد بحزن
ابني اللي لو كان اتخلق في الدنيا كان زمانه دلوقتي من غير اب ولا عيلة بعد ما هددتها وخوفتها مني وحذرتها انها لو رجعت هنا تاني انا ھڨتلها.. مش عارف اشكر ربنا ان ابني ماټ في بطنها عشان ميتبهدلش طول السنين اللي فاتت ولا احزن علي ابني اللي ماټ جواها قبل ما اشوفه بعيني او المسه بإيدي.
نظر الجد حوله پصدمه وهو يردد
صدقني يا رشيد انا مكنتش اعرف انها حامل.. واكيد لو كنت اعرف مكنتش هسمحلها تسافر وهي حامل في حفيدي!
تحدث رشيد بحزن
ابني اللي ماټ ده ذنبه في رقبتي انا.. انا اللي مقدرتش احافظ علي حياته.. انا اللي بنيت بيت من غير ما اسسه كويس.. وفي النهاية البيت ده وقع على دماغي انا وخسړت كل حاجة.
نظر اليه جده بحزن. وقف رشيد