رواية كيف اغفر بقلم يارا رشدي (كاملة)
بقوه وسقطت بجانب الباب قام مازن بفتح الباب ليجد نيره علي الارضيه وجهها شاحب وممتلئ بالعرق بالاضافه الي صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه وصوت انفاسها المرتفع ..
انحني الي مستواها هاتفآ
نيره
وجد جسدها ينتفض باكمله حملها برفق بين ذراعيه ثم دلف بها الي داخل الشقه وهتف الي والدته وفرح
اطلبوا اي دكتور يجي بسرعه يشوفها جسمها بيتنفض وبتتنفس بالعافيه
انا بردانه بردانه اوي بردانه
وضع عليها الغطاء تمسكت هي به بقوه وهتفت برعشه
لسه لسه بردو بردانه بردانه
احضر لها غطاء اخر ثم وضعه عليها واخبرته انها مازلت تشعر بالبرد ..
اقتربت منها فرح هاتفه
يا بنتي انتي جسمك كله سخن بردانه ازاي
قالت جملتها الاخيره برعشه وهي تبكي واكملت
غطيني يا فرح غطيني انا عريانه
احضر مازن غطاء اخر ووضعه عليها ضمت الاغطيه علي جسدها لتقول فرح
لسه بردانه يا نيره !
حركت راسها بنعم لتقول والدت مازن
لالا مش هينفع كده انا هروح اكلم الدكتور استعجله
قالتها هي باكيه لتقول فرح
اهدي بس يا نيره وفهميني حصل ايه
رنت في اذنيها كلمات سليم الذي يخبرها بها دايما وانها مذنبه سلمت نفسها الي حازم وتسببت بفضيحه للجميع ..
وفي النهايه اصبح سليم يعلم كل شئ وانها ليست مذنبه !!!
وضعت يديها علي
قلبها بقوه وصړخت متالمه .
سلامتك يا نيرو
سقطت الدموع الحبيسيه في عينيها وهي تتذكر كلمات فادي تلك ثم اغمضت عينيها وراحت في النوم لتقول والدته
اتصل بجوزها عرفه انها عندنا
حرك راسه بنعم ثم تنهد وهو ينظر الي تلك النائمه ..
جذبه من قميصه هاتفآ بعصبيه
ليقول فادي
يا اخي مش قادر استحمل مش قادر شايفها پتتعذب وبتحمل نفسها حاجه هي معملتهاش اخو صحبتها عرف بموضوع الصور وهيحرمها من صحبتها حياتها بتدمر وهي ملهاش ذنب
ثم اكمل وهو ېصرخ به
انت عارف ان نيره معملتش حاجه وبتحسبها وكل شويه تعايرها
قالها سليم بعصبيه ليقول فادي
مليش دعوه بكل ده انا الي يهمني نيره وبس
انتبه سليم لصوت هاتفه ترك فادي ثم تناول هاتفه وقام بالرد ليجد مازن يخبره ان نيره موجوده عنده ..
يجلس بجانبها ينتظر افاقتها هتف بقلق وهو ينظر الي فرح
هي حالتها كانت مستاهله حقنه مهدئه
اجابه مازن بجمود
اه
ضغط سليم علي يديها برفق لتقول فرح
هو سؤال محيرني معلش يعني لما انتو متجوزين ليه نيره قالت انك اخوها وليه انت كنت بتحبسها دايما
_ معلش اعذريني بس معنديش اجابه ل اسئله دي لاني معرفش
فتحت نيره عينيها ثم زاغت بعينيها علي الجميع حتي وقعت عينيها علي سليم
اعتدلت في جلستها بتعب وجذبت يديها ليقول سليم
بقيتي احسن
اشاحت بوجهها بعيدآ عنه ليقول هو
تقدري تتحركي دلوقتي ونروح البيت
اغمضت عينيها بنفاذ صبر ثم نفخت بضيق لتقول فرح
نيره انتي كويسه !
_ خليه يمشي انا مش عايزه اشوف وشه مش عايزه
قالتها صاړخه ليقول سليم
خلاص يا نيره مش هقفل عليكي تاني واي حاجه عايزاها هتحصل
صړخت وهي تضع يديها علي اذنيها
مش عايزه اسمع صوتك ولا اشوف وشك غور بقي
لتقول والده فرح
معلش يا ابني سيبها تقضي الليله دي معانا
_ ممكن تسيبوني معاها خمس دقائق بس
قالها سليم
رحل الجميع من الغرفه ثم اغلق مازن الباب خلفهما ليقول سليم
فادي عرفني متاخر حازم وسافر هجيبه منين! لو كنت عرفت قبل كده اكيد مكنتش هسكت وبعدين انتي الي بداتي كل ده صممتي تروحي عيدالميلاد مع فادي وادي نتيجه حازم خدرك واعټدي عليكي وصورك وهو وصحابه ونشر الصور علشان ينتقم من فادي
_ هو المفروض انتو عيلتي صح!
تنهد بنفاذ صبر وهتف
مفيش حاجه كانت في ايدي اعملها عايزاني اروح اقول لبابا يعني علشان ېقتل فادي ولا اعمل ايه !! انتي الي بداتي كل ده بلاش تعيشي دور الضحيه ولسه محرمتيش رايحه تمشي مع اخو صحبتك
نهضت من الفراش وهتفت
انا عايزه ارجع الفيلا مش هعيش في الشقه دي لوحدي
_ فرحي علي اشرقت بعد اسبوعين ابقي اقولهم مش هينفع اسيبك
