قصه مشوقه
عيزاني اسامحك
هزت رأسها إيجابا سريعا وهي تحاول الابتعاد عن مرمي يديه
انقذها في تلك اللحظة صوت رنين هاتفه التقطه من جيب
سترته وفتح الخط
جاسر ايوة يا فتوح
فتوح يا باشا العروسة تزهق
جاسر طب أنا هتصرف
اغلق الخط ونظر ناحية تلك المذعورة بحدة
جاسر بفحيح كالثعابين المرة دي هسيبك لكن لو فكرتي مجرد تفكير انك ترجعي تقولي الكلام دا تاني
هزت رأسها إيجابا عدة مرات سريعا من شدة خۏفها
جاسر خمس دقايق والاقي الأكل علي السفرة
رمقها بسخريته المعتادة ثم تركها وخرج من الغرفة
رؤي باكية الحمد لله الحمد لله دا ما ينفعش معاه العند خالص لازم اشوف طريقة تانية
خرجت سريعا من غرفتها واتجهت ناحية المطبخ وبدأ تخرج كل ما تجده في الثلاجة يصلح لأن يقدم للفطور
كانت تهرول حتي تستطيع ان تضع الطعام سريعا
رؤي بتذمر وبعدين في سباق الجري دا كل دي مسافة من المطبخ للسفرة ما ياكل في المطبخ وخلاص يا اختي اسكتي يا رؤي ليسمعك دا مچنون
وضعت الاطباق علي طاولة الطعام نظرت الي ساعة الحائط لقد مر اكثر من ربع ساعة ولم يخرج من غرفته
ذهبت ناحية عرين الأسد بخطوات مرتجفة تقدم قدم وتؤخر الاخري الي أن وقفت أمام باب غرفته فرفعت يدها ودقت الباب عدة مرات
رؤي في نفسها هو ما بيردش ليه يكون خرج ماټ ۏلع وخلصت منه طب ادخل لالالا طب أعمل ايه أنا هدخل وخلاص
جاسر غاضبا هو انا مش قولتلك ما تدخليش الاوضة دي ابدا
رؤي پخوف هو يعني مش انت انا انا انا الاكل
جاسر تؤتؤتؤ وفري دموعك عشان هتحتاجيها قريب نضفي الاوضة كويس
ثم نظر اليها بسخرية وخرج من الغرفة لتتهاوي علي الارض تبكي پخوف
رؤي في نفسها يا رب يا رب انا ماليش غيرك يا رب احميني منه يا رب
جاسر غاضبا رؤي
ذهبت اليه مسرعة ووقفت بعيدة عنه بمسافة كافية لتحمي نفسها من براثة
اشار بيده امامه مباشرة
جاسر غاضبا تعالي هنا
بعض الخطوات مترددة
رؤي بصوت مرتعش وخائڤ نعم
جاسر بغرور امسحي جزمتي
جحظت عينيها پصدمة نعم !!!!!!
رؤي سريعا پخوف حاضر حاضر
شعرت بالذل وهي تهبط تحت قدميه لتمسح حذائه شعرت بضائلتها امام هذا الصرح الشامخ تذكرت ايامها الجميلة في منزل والدها
رؤي الجذمة اهي يا بابا انا لمعتها وخلتها ايه احلي من وش عاصم
عاصم غاضبا اه يا جزمة طب تعالي بقي
جري عاصم خلف رؤي وعندما وهي تضحك بسعادة
فاقت من ذكراها السعيدة علي صوته الغاضب
جاسر غاضبا اخلصي
مسحت حذائه سريعا وقامت وقفت امامه منكسة الرأس بذل
جاسر بصي بقي يا حلوة اي حركة كدة ولا كدة هتعمليها وانا برة هوريكي جهنم علي الارض لو حاولتي تستنجدي بجد او تكلمي حد هخليكي تتمني المۏت فاهمة
ترك شعرها لتسقط على الأرض تبكي وتتعالي شهقاتها نظر اليها بسخرية ثم خرج من المنزل واغلق الباب خلفه بالمفتاح
ركب سيارته وقادها منطلقا الي المستشفى التي بها علي دق الباب ودخل الغرفة
جاسر صباح الخير يا علي
نظرت له والدة علي پغضب وتركهتم وخرجت من الغرفة
بينما نظر اليه علي بضيق واشاح بوجهه بعيدا
جاسر انا عارف يا علي ان انت زعلان مني بس انت الي غلطت الاول
علي غاضبا غلطت عشان عايز انقذ واحدة مالهاش اي ذنب من واحد مريض زيك ابقي غلطان فعلا ما احنا في زمن العجايب قولي بقي يا جاسر باشا دبحتها ولا لسه
هز جاسر رأسه نفيا
علي ساخرا معقولة يا راجل ومستني ايه
كاد جاسر ان يرد
علي لاء لاء استني انا عرفت اكيد عايز تذلها الاول صح
جاسر سيبك من كل دا ايه الموضوع المهم الي كنت عايزني فيه
علي أنا مش عايزك بصفتك جاسر صاحبي لأن صحوبيتنا خلاص انتهت أنا عايزك بصفتك جاسر باشا صاحب المستشفى
عقد جاسر حاجبيه باستفهام مش فاهم منك حاجة يا علي في ايه
علي هفهمك يا باشا ثم بدأ يقص له ما حاول حارسه فعله مع تلك الممرضة المسكينة
علي ساخرا بس عارف أنا مش متفاجئ ما هم حرس جاسر باشا مهران يعني اكيد لازم يكونوا زيه
جاسر بجمود هو فين
علي مرمي في الأوضة ......
قام جاسر من مكانه دون أن ينطق كلمة اخري وذهب ناحية تلك الغرفة بخطوات جامدة
يتردد في عقله صوت تلك الصرخات
خلاص ضيعني أنا ضعت لييييه أنا عملت ايه ليه جاسر أنا عملت ايه عشان يحصلي كدة
هز رأسه نفيا ليبعد تلك الذكريات عن رأسه وصل الي الغرفة المطلوبة فوجد احد حراسه يقف أمامها
جاسر بجمود افتح الباب
فتح الحارس الباب سريعا وتنحي سريعا پخوف
تقدم جاسر بهدوء الي