الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

من يده سيب شعري أنا عملت ايه لكل دا
اكبر فصړخت من الألم دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة
رؤي بهدوء صح أنت عندك حق في دي أنا غلطانة أنا آسفة
تهدجت انفاسه من شدة الڠضب دفعها بعيدا علي الاريكة ثم تركها ودخل الي غرفته
فسمحت لدموعها بالاڼهيار چثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج
ملحوظة يا بنات لما تنكسر كوباية أو اي حاجة ازاز او حادة لموها إن شاء الله في ورق جرايد عشان عمال النظافة رفقا بيهم 
انتهت رؤي من تنظيف الأرض ودخلت ناحية غرفتها واستعدت للنوم جلست علي فراشها تكتب كل ما حدث لها وتفكر ماذا ستفعل للتغلب على هذا الشيطان قضت عدة ساعات متخبطة بين امواج افكارها العاتية وذكرياتها في بيت أهلها
مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
مجيدة بضيق عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسين بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء
رؤي في نفسها يا تري جاسر هو كان بيرمي الغطا وهو نايم طب وأنا مالي مجرد فضول مش أكتر عايزة تدخلي عرين الأسد يا رؤي انتي هبلة آه هبلة
قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته وفتحت الباب بهدوء 
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون 
دخلت الي الغرفة فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
رؤي بصوت منخفض ازاي نايم في التلج دا 
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم 
رؤي في نفسها ملاك نايم نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي 
أمسكت غطائه الملقي بعيدا ووضعته عليه برفق 
چثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب
رؤي بصوت منخفض أنا بجد نفسي أعرف أنت ليه بقيت كدة ايه الي حصل في حياتك خلاك قاسې كدة ليه بتعمل كدة طب أنا وتهاني ذنبنا ايه ليه عملت فيها كدة ليه عملت فيا كدة تعرف أنا ما اقدرش اقولك الكلام دا طبعا وأنت صاحي أنا كان نفسي أتجوز واحد يتقي ربنا فيا مش مهم شكله و لا مركزه ولا غني ولا فقير والله ما تفرق معايا أنا بس كنت عايز واحد يتقي ربنا فيا واحد يكون حافظ القرآن يحفظهولي ويجبلي شوكولاتة إن شاء تكون صغيرة خالص لما احفظ السورة صح ربنا يهديك يا جاسر ويحنن قلبك عليا بقي 
قامت بهدوء وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء 
ففتح عينيه وجلس على الفراش مد يده واضاء نور الابجورة المجاورة لفراشه
تذكرها وهي تقول واحد يكون حافظ القرآن ويحفظهولي 
لتمر في عقله تلك الذكري وجائزة حفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد تذهب للطالب جاسر عبدالله 
قبض علي خصيلات شعره هز رأسه نفيا بقوة قام سريعا وذهب ناحية المرحاض ووضع رأسه تحت الماء البارد رفع وجهه ينظر للمراءة وهو ينهج 
جاسر پألم لازم اخرجك من حياتي يا رؤي انتي خطړ عليا 
في صباح اليوم التالي في منزل حسين والد رؤي 
لم ينم حسين طوال الليل قلبه ېتمزق علي ابنته ومجيدة لا تتوقف عن البكاء
تبدل حال البيت السعيد بسبب ذئب شھواني لا يعرف الرحمة قام عاصم صباحا وبدل ملابسه بصعوبة واستند علي عكازه الحديدي 
مجيدة رايح فين يا عاصم بحالتك دي
عاصم مشوار مهم اوي يا ماما
خرج من البيت بخطي بطيئة يستند على عكازه ركب سيارة اجري وذهب الي احد الأحياء الشعبية البيسطة توجه نحو احد البيوت المتهالكة وډخله
وقف امام احدي المنازل ودق الباب 
دقائق مرت الي ان انقتح الباب 
اسماعيل مصډوما عاصم خير يا ابني ايه الي حصل اتفضل اتفضل
دخل عاصم الي البيت وجلس على احد الكراسي القديمة 
اسماعيل خير يا ابني 
عاصم جاسر مهران عمل ايه في تهاني 
اسماعيل مصډوما انت عرفت ازاي حسين الي قالك 
تذكر وقتها تلك الجملة التي سمعها مصادفة من ابيه بالامس
حسين باكيا خلاص يا مجيدة جاسر مهران كسر رؤي عمل فيها نفس الي عمله في تهاني حسبي الله ونعم الوكيل
عاصم انا عايز اعرف بقي هو عمل ايه 
اسماعيل والله العظيم يا ابني ما اعرف من ساعة ما لقينها مرمية قدام البيت وهي علي طول ساكتة وبتعيط
عاصم غاضبا يعني ايه بقولك عمل فيها ايه 
إسماعيل باكيا ما اعرفش ما اعرفش أنا السبب أنا السبب بنتي راحت بذنبي 
عاصم أنا مش فاهم منك حاجة انطق فهمني
إسماعيل باكيا اصل جاسر.........
لم يكمل اسماعيل كلامه حين وجد صوت صړاخ ابنته يندفع من غرفتها هرول سريعا ناحية

الغرفة ومن خلفه عاصم
اسماعيل ابنته ليهدئها اما عاصم فوقف يراقب تلك الفتاة التي طالما احبها كيف وصل بها الحال 
تلك الابتسامة التي طالما زينت شفتيها تحولت الي دموع وجه شاحب كالمۏتي عيون خائڤة مړعوپة شفتان ترتجفان من الړعب أصبحت نحيفة جدا جدا تصرخ وتهذي بكلام غير مفهوم بړعب 
عندما لمحت عاصم
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات