قصه مشوقه
بسعادة
جاسر مبتسما انا متشكر جدا يا عمي وصدقني شاهندا هتشوف معايا ايام عمرها ما شافت زيها ابدا
خرج جاسر من منزل صبري وابتسامة انتصار سعيدة تزين شفتيه
استقل سيارته واتجه الي منزله
كانت رؤي في هذه الاثناء مازالت تبحث عن هاتفها في غرفة جاسر دون فائدة ظلت تبعثر اغراضه لتبحث عن هاتفها ثم تعيد ترتيبها من جديد
وفجاءة جحظت عينيها وهربت الډماء من عروقها وشحب لونها كالامۏات وتجمدت جميع أطرافها بړعب عندما
جاسر انتي بتعملي ايه عندك
الفصل الثالث عشر
جاسر انتي بتعملي ايه عندك
تلك الكلمات أتت من خلفها مباشرة لتقضي علي ما بقي من ثباتها تقسم انها ستفقد الوعي من شدة خۏفها تيبست حتي عضلات رقبتها فلم تستطع ان تلتفت إليه
رؤي متلعثمة من شدة خۏفها ااااااناا ككككك
جاسر غاضبا انتي هتكاكي ما تخلصي
رؤي بړعب كنت بنضف الاوضة
ذهب جاسر وجلس على حافة فراشه وأشار لها ان تذهب وتجلس بجانبه
ذهبت بخطي مرتجفة من الړعب تقدم قدم وتؤخر أخري الي ان وقفت امامه وجعلها تجلس بجانبه
جاسر ساخرا مالك خاېفة ليه كدة
نظرت له بړعب ولم تنبث ببنت شفة
جاسر كنتي بتعملي ايه هنا ومن غير كڈب
رؤي بصوت متحشرج من الړعب اهلي وحشوني نفسي حتي اسمع صوتهم ارجوك
جاسر عارفة حظك ان مزاجي حلو دلوقتي
اخرج هاتفه وطلب رقم حسين وفتح مكبر الصوت
حسين السلام عليكم
فبدأت الدموع تهرب من مقلتيها ولكنها تظاهرت بالثبات ورسمت على شفتيها ابتسامة مرحة
رؤي وعليكم السلام يا ابو الاحسان يا اخويا
نظر لها جاسر بدهشة فكيف تستطيع الابتسام علي الرغم من خۏفها وبكاءها
حسين بلهفة رؤي رؤي حبيبتي انتي كويسة
رؤي الحمد لله يا بابا انا كويسة اخبارك ايه انت وماما وطمطم وعاصم عاصم عامل ايه دلوقتي
نظر لها نظرة تحذيرية غاضبة من ان تنطق
رؤي انا كويسة يا بابا ما تقلقش
جذب عاصم الهاتف من والده
عاصم رؤي قولي انتي فين يا رؤي وما تخافيش منه انا هحميكوا منوا يا حبيبتي
ابتسم جاسر بسخرية
عاصم ولو هو عنده رجالة تحميه فانا كمان عندي رجالة يحموكي ويحمونا
شحب لون عاصم بعد سماعه صوت جاسر
جاسر ساخرا كدة يا نسيبي العزيز رايح تأجر بلطجية عشان يقتلوا جوز اختك
نظرت له رؤي بفزع
عاصم غاضبا سيب رؤي يا جاسر والا والله ھقتلك
جاسر ساخرا تؤ تؤ اهدا يا عصومة مش كدة ما تقلقش هسيبها بس بعد ما تبقي زي تهاني حبيبة القلب
ثم اغلق الخط رأي الذعر يرسم خطوطه بحرفيه علي وجهها والفزع احتل مكانه في مقلتيها شفتيها ترتجفان ړعبا
جاسر ساخرا اطمنتي يا ستي علي اهلك
ولكنه تفاجأ كثيرا عندما
رؤي انت ليه بتعمل كدة
جاسر انتوا ما تستاهلوش غير كدة
رؤي ليه دا حتي الرسول صلى الله عليه وسلم قال رفقا بالقوارير
جاسر غاضبا اطلعي برة والاقسما بالله هلغي الاتفاق الي بينا
خرجت تهرول من غرفته ودخلت غرفتها واوصدت الباب بالمفتاح
اما هو فظل يجوب غرفته غاضبا
جاسر غاضبا يا رتني ما اتجوزتها انا لازم ابعدها عني في اسرع وقت اخلص بس من بنت صبري الدمنهوري وهفضالك يا رؤي ويا انا يا انتي
مرت الايام سريعا وجاسر يتجنب الالتقاء برؤي بقدر الإمكان ومازالت رؤي تتسلل الي غرفته ليلا لتتحدث معه في ذكرياتها وهي طفلة واحلامها وأيام دراستها أما جاسر فكان طوال ذلك الاسبوع يتعامل مع شاهندا بعطف وحنان لا مثيل لهما وعندما يعود الي رؤي يذهب للنوم مبكرا حتي يسمعها وخرج علي من المستشفى وعاد إلى منزله ووقع شادي اقصد جاسر عقود الشراكة مع صبري الدمنهوري وشربت شاهندا حد الثمالة من بحور عشق جاسر الكاذبة واصبحت تحبه بل تعشقه پجنون أما نرمين فحالتها كما هي دون جديد وياسر يحاول معها جاهدا ولكن لا حياة لقلب مذبوح منذ عشرات السنين لروح تعذبت وهي في ريعانها لنبته حضراء سقيت العڈاب الوان حتي اصفرت وذبل عودها
الي ان جاء يوم الخميس
فرح جاسر وشاهندا
قرابة الثامنة مساءا خرج جاسر من غرفته
نادي جاسر بصوت عالي رؤي
فخرجت رؤي من غرفتها سريعا فشمت رائحة عطره القوي رفعت نظرها إليه قرأته وهو يرتدي حلة سوداء
كلاسيك وقميص ابيض وجرافت سوداء يضع عطره الساحر بغزارة ويرتدي ساعته الفضية الغالية وحذائه الاسود اللامع مع تسريحة شعر جذابة ولحية خفيفة زادته وسامة
جاسر ساخرا هتفضلي مبحلقة فيا كدة كتير
خفضت نظرها ارضا وعضت علي شفتيها بإحراج
رؤي بصوت منخفض انا اسفة
ضحك جاسر ساخرا علي ايه انتي مراتي ودا حقك عادي يعني وأنا كمان ليا حق بس لسه وقته ما جاش بس هانت اوي اول اسبوع عدي
ازدرقت ريقها پخوف وهي تقبض بيديها علي عباءتها المنزلية الواسعة
جاسر بصي بقي يا حلوة انتي هتدخلي اوضتك وتقفلي الباب بالمفتاح