قصه كاملة الاجزاء
للحديث ...
_ اسلام ياحته من قلبي تعرف أنك هتدخل المدرسة قريب.... عوزاك بقي تبقي شاطر وترفع راسنا ... وتنسي بقي ايام الحضانه وانك ټعيط عشان انا مش جنبك ... أنت كبرت وبقيت ..راج...
فى تلك اللحظه شعرت أن تلك الكلمه غريبه عن تلك العينان التى تنظر اليهما .. فتلك العينان تنسب اليهما الزهور فقط ..
_ ...أنا عارف .. بابا قالى ...
مالت الام رأسها بايجاب وعيناها لم تتخلى عن الدموع فقد اصبحت صديقه دائمه تزورها بين الحين والاخر ...
كانت يدها ترتعش وهى تقرب المقص من شعرات ابنها ومع كل خصله تسقط على الارض ينخدش قلبها پألم ...
وبعد ان انتهت وقدمت له الملابس هتفت بمرح مصتنع
_ حلو أووى ياماما ...عجبني ...
_ بص يااسلام ياحبيبي المدرسة دى بتاعه عمك ناجى أنت عارفه طبعا ... يعن لو اى حد قالك حاجة تروح تقول لأدم ابن عمك .. وخليك معاه على طول هو هيبقي معاك فى نفس الفصل ..
_ ماشي ياماما .
قامت الام بتقبيل ابنها على جبهته وخرجت من الشقه لتوصله الى السيارة الخاصه بالمدرسة .. وقامت بتوديعه بعد أن تأكدت من جلوسه فى مكان أمن ...
بعد مرور خمس سنوات ...
أصبح عمر إسلام لم يتجاوز الحادية عشر ..
طوال بقائه فى المدرسه ... لم يصادق أحد .. برغم وجود أولاد عمه فى المدرسة ... لكن يعاملونه معامله الغريب ... بل يتهربون منه فى بعض الاحيان .
عرف اسلام فى فصله الدراسي بأنه التلميذ الموهوب .... دائما ماتراقبه الفتيات ودائما ما يراقب الفتيات ..
من أول يوم أمتلك مجموعه من الاصدقاء يتهافتون عليه الشباب .. لكن الفتيات عيناها تتهاتف على شخصا أخر ....
فى نهايه الامر انتبه هذا الفتى الثري الى هذا الفتى الوحيد الذي لم يقترب منه والذي يجعل الفتيات تنظر اليه فقط ....
_ ازيك ... أنا رامي ... وانت ...
شعر اسلام بالخۏف عندما تلاقت أعينهم فعين هذا الفتى الثري الزيتونية مليئه بالجرائة متناقضة تماما لعيناه الزرقاء الناعمه ...
لم يمد اسلام يده ليصافحه ... واكتفى بقول ..
_ الحمد لله ....
رفع رامي احدي حاجبيه وقام بسؤاله مرة أخرى
_ اس ...اسلام ....
عندما تلاقت أعينهما لبرهه عن قرب أكثر علم رامي أن هذا الفتي الجميل أضعفهم هنا ... فالتمعت عينيه بخباثه ....
وقال ...
_ أيه رايك تكون صحبي ..
_ مش عاوز أصاحب حد ....
دهش رامي من تصريح إسلام فكتم غيظه وتوعد له