قصه مشوقه جدا
علشان تاخديه في كدا
بكت زينب بنشيج وشعرت بدوار يضرب رأسها من كلمات توفيق السامة.. فاجابته بشفتين مرتجفتين
أنا ياعمي هعلم ابني الضعف.. وعايز تحرمني اني اضمه لصدري
رمقها پغضب ونهض وهو يطلق لها نظرات ڼارية
انت بتردي عليا يابنت الحصري ورفع يديه حتى يصفعها ولكن توقف راكان أمامها وتلقى الصڤعة مكانها
توسعت أعين توفيق من فعلة حفيده فصاح پغضب
إنت عملت إيه ياولد... ابتلع ريقه بصعوبة وهو يضم والدته ثم قال بهدوء مفتعل
لو شوفتك بتعمل كدا ياجدي في أمي وأسكت يبقى مااستهلش أكون ابنها.. يبقى أنا واحد جاحد عاصي لبر الوالدين...
نظر بداخل عينيه ولأول مرة تمرد على جده فتحدث
وقبل ماتقول اسطوانتك كل مرة هتفضل أمي نور عيني لأخر لحظة في حياتي... قالها وهو يشدد على كل كلمة تخرج
من بين شفتيه وكأنه قاصدا إستفزاز جده
صڤعة أخرى هوت على وجنتيه وصاح پغضب به... صړخت زينب بأعلى صوتها
راكان رفع نظره إليها نظرات جحيميه فأخرصتها ثم لوح بيديه
هستنى من تربية زينب إيه غير واحد عديم التربية زيك.. هي بنت الحصري بتعرف تربي... رفع سبابته
أسمع ياولد متفكرش نفسك علشان خلصت الثانوي هتكون كبرت عليا.. إنت هتعمل اللي هقوله وبس وإياك تاني توقف قدام جدك بعدم إحترام
هتجهز ورقك وتقدم في الهندسة ودا أمر من توفيق البنداري وخلي بالك عيني عليك
وصل أسعد اليهم يوزع نظراته بينهم
مالكم واقفين كدا ليه... رمق راكان جده
بابا أنا مش هدخل هندسة... صاعقة أصابت زينب وهي تهز رأسها بالرفض لما نطقه راكان... بعيون مترجيه
حبيبي متخليش انفعالك يخليك تاخد
قرارت ټندم عليها طول عمرك وأنت بتحلم بالهندسة
نظر بداخل عين جده وأردف بإصرار
كان زمان ياماما دلوقتي لا قالها بصوت مرتفع
قهقه توفيق بسخرية فأردف
ومين اللي هيخليك تعمل كدا ياولد.. دنى من والده ونظر إليه
بابا.. وأنا وغير كدا محدش له سلطة عليا
نهض توفيق سريعا يحاول الفتك به ولكن توقف أسعد أمام والده
بابا لو سمحت حضرتك بتعمل ايه.. حضرتك شايف إن راكان طفل علشان تضربه
لا متخافش من الحتة دي يابابا لان جدي قام بالواجب وزيادة.. أنا مش هدخل هندسة ودا أخر كلامي.. قالها ثم اتجه يقبل رأس والده يطالعها ملامحها الحزينة بأسف
سامحيني نوع الكلية مش تقييم للأنسان ياماما.. تقييم الأنسان بنجاحه اللي بوصله
قالها ثم تحرك للأعلى
خرج من ذكرياته وتلألأ الدمع بعينيه وقف سريعا متجها لشرفة الغرفة وأخرج تبغه ينفثه بدخان غضبه الماثل بصدره
جلست ليلى مع زميلتها وزميلها عامر وبدأو يتحدثون عن التصميم ويطبقون الملاحظات.. ابتسم عامر على ذكائها
فعلا ليكي حق يادكتورة انك ماتحبيش شغل الجامعات...
امسكت قلمها وبدأت ترسم خطوط عريضة وتتحدث وهي تعمل
لو اشتغلت في الجامعة هفضل دكتورة بدرس للطلبة من غير تجديد... رفعت نظرها له وأردفت مفسرة
يعني روتين ممل... أما شغلي الحر دا بيحب الإبداع والتغيير.. وكمان ممكن أدرس حاجات كتيره وأطبقها فهمتني
صفق بيديه وأردف مهنأها بسخاء
برافو ياليلى.. اقترب وهمس لها تسمحيلي أقولك ياليلى بدون ألقاب
قاطعهم سليم
عامر شوف التصميم دا وراجعه كويس مع نورسين
اومأ عامر برأسه وخرج وهو ينظر لليلى
هستناكي في مكتبي
استغربت حديث عامر... ورغم ذلك نظرت لبعض الاوراق التي توضع أمامها
كان يقف بجوار النافذة يراقب مايحدث مرة و ينظر لمرور المارة بالخارج... وهو ينفث تبغه.. سالت قطرة ضعف من عينيه على ذكرياته المؤلمة
رفعت نظرها إليه وكأنها ترسمه بملامحها
شخص هادي بملامح غامضه.. ملامح يكسوها الوجوم..ملامح ثابتة جامدة على عكس طلته الجذابة... شعره الناعم الغزير مع لحيته ... ولون عيناه التي تتغير بتغير ملامح وجهه... اقتربت نورسين منه وهي تضع يديها على ذراعه
الشركة نورت ياراكان... مصدقتش لما يونس قال إنك هتنزل وكمان تستلم الشغل
التزم صمته وهو ينظر للخارج.. أما هي فقد راق لها التقرب منه والتلذذ بملامحه الرجولية التي توصف بوسامتها... رفعت كفيها تلامس وجنتيه
تراجع للخلف وهو يرمقها شرزا
اټجننتي إحنا في المكتب بين الموظفين
توسعت إبتسامتها
سعيدة أوي بوجودك ياراكان بجد
رفع حاجبه ورسم بسمة سخرية
افهم من كدا إنك مبسوطة من وجودي... اقتربت وطوقت ذراعه وهي تقترب منه حتى أصبح لا يفصل بينهما انش واحدا
أوي ياراكان إنت عارف أنا بتمنى كدا من زمان
مط شفتيه للأمام وناظرها بهدوئه الغامض ثم رفع يديه يزيح خصلاتها المتمردة من على كتفه
هنشوف يانور... قعدتي في الشغل هتعمل إيه
تحركت ليلى متجهة سليم عندما أشار بيديه إليها
شوفي المنتجع دا عايزه عالمي... حاجة تخص اسم البنداري...
أمسكت بعض المساحات التي عرضها سليم أمامها
تمام هشوف الباشمهندس عامر ونشتغل عليه
قاطعهما راكان ونورسين
سليم أنا هروح على المكتب بس بلاش شغلك انت ويونس وتلمولي شغل الشركة كله وتعملوا عليا خبراء
جذب