عقوبه الظالم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كان يتحدث لي وهو يبكي، ويقول : كل هذا حصل بسبب قصة الجرابيع التي حصلت قبل أكثر من أربعين سنة .
( الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً، ولو بعد حين )
ويقول أحدهم :
حذرتني والدتي - حفظها الله ورزقني الإحسان إليها والبر بها - يوماً من الظلم فقالت :
كنا نسكن في البر، وكان لنا جار وله رعية وأبناء وزوجات، وفي يوم صاد ضبّ، فقام بسلخ جلده وهو حيّ، ثم تركه يمشي في الأرض وهو يضحك عليه..
فوالله، ما انتصف النهار ونحن في الصيف حتى جاءت سحابة حتى وقفت فوق بيت جارنا ثم انتشرت وبدات تمطر غزيراً !!
وبعد أيام ارسل عمي أكبر أبناءه ليرى خبر جارنا ؟
فأقسم بالله أنه لم يجد أثر لجارهم من مال أو ولد أو زوج، ووجد مكان بيته حفرة كأنها بئر، لكنها كبيرة جداً !!
( الله ينتقم للمظلوم ولو كان حيواناً، ولو بعد حين )
العبرة :
الله ينتصر للمظلوم الكافر من المسلم
وينتصر للبهيمة من الإنسان
بل يقتص تعالى من الشاة القرناء للجلحاء
جاء عند الإمام مسلم رحمه الله في قوله تعالى :
( وإذا الوحوش حشرت ) أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يقضى بينها يوم القيامة
فقال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )
هذه مظالم الحيوانات, فما حالنا مع مظالم العباد ؟!
اللهم إنا نعوذ بك أن نظلم أو نُظلم .