الداعيه الصغير
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الداعيه الصغير
و أصحاب الأخدود
.
.
وهي قصة غلام آمن فصبر وثبت فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدم العمر بالساحر طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلمه السحر ليحل محله بعد مۏته. فاختير هذا الغلام وأرسل للساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام فإذا بحيوان عظيم يسد طريق الناس. فقال الغلام في نفسه اليوم أعلم أيهم أفضل الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب يا بنى أنت اليوم أفضل مني وإنك ستبتلى فإذا ابتليت فلا تدل علي.
أمر الملك بإحضار الغلام ثم قال له مخاطبا يا بني لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما حتى
فأحضر الراهب وقيل له ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار ووضع على مفرق رأسه ثم نشر فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك وقيل له ارجع عن دينك. فأبى. ففعل به كما فعل بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل وتخييره هناك فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام وصعدوا به الجبل فدعى الغلام ربه اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتز الجبل وسقط الجنود.