روايه رائعه الكاتبه ملك ابراهيم
معها إلى حجرة والدتها ..
وجد سيدة تتخطى الخمسينات ويبدو عليها الشحوب والاعياء
شهاب الف سلامه عليكى يا والدتى ممكن اعرف بتشتكى من ايه بالضبط .....
اعرفكم بسلمى فتاة عشرينية متوسطه الطول محجبه ..على خلق ...تعيش مع والدتها وتراعها
والدها متوفى وترك لهم ما يعولهم ويكفيهم ...
ذو عيون بنيه وبشرة بيضاء ..وجهها مريح يدل على طيبه بالغه ...
سلمى ايه يا دكتور ..ماما فيها ايه ..
شهاب هى محتاجه شويه تحاليل واشعات بس الموضوع التهابات شديدة فى القولون ..هو فى حاجه مزعلاها أو موتراها ...
سلمى پانكسار للاسف اه ...ابن عمى شاب مش تمام لا اخلاق ولا اى صفه عدله فيه ...ومصمم يتجوزنى ...وحضرتك زى ما انت شايف مالناش حد غير ربنا
والدنيا مش سايبه علشان يتجوزك ڠصب ..
شكرته سلمى على حديثه
سلمى معلش يا دكتور دوشتك ...اتفضل اشرب قهوتك
شهاب لا متشكر ليكى لسه شارب قهوة حالا ..بقلم منال عباس
أعطته سلمى ظرف
شهاب ايه دا
سلمى دا تعبك يا دكتور
شهاب عيب كدا احنا لسه بنقول ايه ..احنا اخوات
مد شهاب يده ليصافحها كى يغادر
عند شمس
تستيقظ شمس لتجد حسين لأول مرة غير متواجد
شمس احسن انك مشيت وحليت عن سمايا
قامت واستبدلت ثيابها ..لتنزل للاسفل
وعند نزولها تتفاجئ بوجود لؤى
شمس انت اټجننت انت جاى هنا برجليك..امشي بسرعه ...
لؤى وهو يبعد يدها عنه ...ابعدى انتى وطلب من الخادمه مقابله شاكر وقاسم
حضر
كلا من شاكر وقاسم ...
قاسم اتفضل يا لؤى خير فى حاجه في الشغل
لؤى الحقيقه لا ..بس انا جاى هنا اخلص ضميرى
وقعت الجمله على شمس فخاڤت أن ينكشف أمرها
قاسم مش فاهمين ...قول فى ايه
لؤى بتمثيل الحكايه وما فيها وقص كل شئ كما رتبت نجلاء ...
شمس بفرحه لحديثه انا كنت واثقه أن البنت اللى هنا نصابه ...كويس يا قاسم أن عرفنا الحقيقه
كان شاكر يسمع فى ذهول وقلبه يرفض تلك الحقائق ..ولكنه صمت لخيبة الامل ..
قاسم مستحيل كلامك دا ..ثم ازاى شهاب يعمل كدا ..وانتى يا شمس تصدقى فى اخوكى كدا
شمس انت عارف شهاب طيب اكيد البنت اللى هنا ضحكت على عقله ...
قاسم انا بقولك اهو يا جدو ..تمارا مستحيل تكون زى ما بيقولوا ..مستحيل ...تمارا غير اى بنت
وانا لو جبتوا الف دليل عمرى ما هقتنع ...على دخول
كلا من صقر وشهاب...
ألقوا التحيه ..ودعهم جميعا للجلوس ....
صقر قاسم .شهاب عايز يكلمك فى موضوع مهم
رد شاكر بعدين يا صقر أجل اى مواضيع...وانت يا قاسم اطلع هات تمارا والست حميدة وبنتها
قاسم حاضر يا جدو
صعد قاسم الى الاعلى وطرق باب حجرة تمارا
تمارا ادخل
قاسم تمارا جدو عايزك تحت ..وعايز اقولك اى كان الكلام اللى هتسمعيه تحت ...عايزك تطمنى
انا جنبك ومعاكى فى كل حاجه وعمرى ما هتخلى عنك ...
تمارا مالك يا قاسم ..شكلك مهموم وزعلان
قاسم اطمنى حبيبتى...طول ما احنا سوا وجنب بعض مفيش هموم ..وأخذها وذهبوا لحجرة حميدة وسارة وطلب منهم النزول الى جده
بعد أن تجمع الجميع نظر شاكر لهم وبنبرة حازمه
دلوقتى انا جمعتكم علشان تسمعوا لؤى بيقول ايه
عيد كلامك يا لؤى ..ارتبك لؤى لوجود شهاب ثم سرد الحديث مرة أخرى ...
شهاب كل دا كدب .كل دا افتراء يا قاسم اوعى تصدقه ..حتى اسأل صقر
صقر فعلا يا قاسم ...البنت دى اسمها نجلاء وفعلا هربت من عندكم اكيد حد من الفيلا ساعدها ...
اتصل عليا وسألنى يتصرف ازاى ...لولا أن الوقت كان متأخر كنا اتصلنا عليك ...وشهاب قفل على البنت ..وجه
بات معايا مع اسرتى ..
شاكر كل اللى بتحكيه دا .ما يثبتش صحه كلام شهاب يا صقر ..
تمارا بدموع تقصد يا جدووو قصدى يا شاكر بيه
انك مش مصدق انى حفيدتك ...
حميدة ما تظلمش تمارا يا شاكر بيه ..البنت دى هى حفيدتك وهى اللى فى الصور اللى كانت عند حسنات ...بقلم منال عباس
شمس كفايه خداع بقي ...الأمور واضحة وضوح الشمس ...وشدت تمارا من يدها ...يلا اخرجى من هنا .مالكيش مكان وسطينا ..ليمد قاسم يده ويبعد شمس عنها
قاسم اياكى حسك عينك تقربي من تمارا ...انتى فاهمه ...
تمارا انا همشي يا قاسم ...مادام شاكر بيه شايفنى بكذب ...يبقى ماليش مكان هنا ..
قاسم بس يا تمارا ...ليقاطعه جدو
شاكر خلاص كل واحد خلص كلامه
صمت الجميع
شاكر انا دلوقتي سمعت كلامك كلكم ..وانا مش صغير علشان حد يضحك عليا ...وانا عارف كويس مين حفيدتى ...وما تركتش مشاعرى ولا قلبي يتحكم فى رأيي ...والحمد لله طلعت ظنونى كلها فى محلها ...وحفيدتى هى تمارا ..اوعى يا تمارا تفكرى أن قلبي ما حسش بيكى من اول ما دخلتى الفيلا ....
تصرفاتك وملامحك كلها ملامح والدتك الله يرحمها
فوق كل دا ....انا سألت سؤال ليكى انتى ونجلاء دى ..كان قصدى اشوف مين فيكم اللى بتتكلم بصدق ...المفروض تمارا حفيدتى كانت محپوسه طول