روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول
على الفور تاركة والدتها فى الصالة وحدها والتي همست بتوعد
ماشي ياسحر ان ماكنت اخليكي تيجي معايا مبقاش انا رجاء
نعم !!
قالها بحدة وهو ينهض عن مقعده پعنف لدرجة أجفلت من حوله من الرجال واثارت استياء علاء الذي خاطبه بحزم
اقعد ياسعد بلاش الرجالة حواليك أخدت بالها
تابع الاخر دون ان يبالي
نهض علاء واقفا ليساويه في الطول بل ليظهر الفرق الشاسع بين الضخم الطويل الاخر المتوسط والهزيل قال علاء بتحذير
تقصد إيه بكلامك ياسعد اننا مايهمناش غير مصلحتنا
هتف سعد أمام نظرات الرجال الذين ارتكزت أبصارهم عليهم
انت واخد بالك من نفسك ياسعد ولا واخد بالك من كلامك ده خلي بالك كلامك ده هايتحسب عليك انا مازلت لحد الان بتصرف معاك بأدب ومراعي موقفك رغم اني مستغربه جدا صراحة الهوليلة الكبيرة دي على بنت شايفها يادوبك مرتين بالعافية امال لو كانت حب عمرك كنت عملت ايه يعني وعلى فكرة بقى أخويا هو اللي اتقدم الأول ومكانش يعرف نيتك منها وكون البنت اختارته فدا مش ذنب يتعلق بيه أما انت بقى لو شايف معاك حق وعايز تكبر الموضوع كبره براحتك دا لو معاك حق أصلا!
انا شايف ان مالوش فايدة القعاد وحتى القهوة اشربها انت سلام بقى ياصاحبي
تحرك من امامه وذهب امام عيناه التي كانت تشتعل بنيران الحقد وكلماته تتردد برأسه امال لو كانت حب عمرك كنت عملت ايه تدخل أحد الرجال قائلا
هو مين فيهم اللي غلط فيك ياسعد المعلم أدهم ولا اخوه
تلاقي بس في سوء تفاهم مابينهم المعلم ادهم مايهونش عليه زعل صاحبه وحسين ربنا مكمله اخلاق وادب
بسس !!!
قالها پحده فتوقفت الالسنة عن الكلام قبل ان يتابع
اللي بيني وبين عيال أدهم المصري ماحدش له دعوة بيه
تحرك بعدها مغادرا القهوة وهو يخرج من جيب سترته الهاتف ليهاتف رقم إحداهن وقد مر وقت طويل على اخر مكالمة بينهم انتظرها لحظات حتى اجابت اخيرا هامسة بغير تصديق
بتتصل بيه ليه
قال بحدة وقد ابتعد بمساحة كافية عن اعين رجال القهوة المتلصصة
عايزك
نعم !
ايه ياعين خالتك هي اول مرة
قالت برجاء
لا مش اول مرة سعد بس انا دلوقتي ست متجوزة وانت وعدتني انك هاتسيبني في حالي وتشوف نفسك
ورجعت في كلامي ياستى تيجي حالا ياروح اڤضحك قدام جوزك واخربها عليكى
يامصيبتي يامصيبتي انت جرالك إيه النهاردة بس جوزي في البيت مقدرش اخرج ماتخربش عليا حرام عليك
قال بلهجة اخف حدة
تمام يبقى تجينى بكرة على مكانا القديم وقت جوزك مايكون في شغله اظن كده معندكيش حجة بقى ماشي ياحلوة
وصله صوتها بهمس منكسر
ماشي
اغلق فى وجهها الهاتف ومازلت كلمات علاء تترد فى عقله حتى تمتم هو مع نفسه
حب عمري!! ما انتوا السبب في ضياع حب عمري !!
على حائط السور الرخامي لدرج المبنى الخلفي ألمؤدي للحديقة الداخلية بالمشفي استندت برأسها تبكي وتذرف دماعتها مستغلة خلو هذا المكان من المرضى او الزائرين شعور بالقهر تغلغل داخل أعماقها تريد الصړاخ اعترضا عما يجيش فكيف السبيل لنجاتها من هذا الغزو الذي حاصرها وسيطر على عقول جميع أفراد عائلتها عاجزة
عن صده فلو تكلمت الان لجرحت اعز احبابها في سمعتها وهي التي استأمنتها على سرها رغم صغر سنوات عمرها فكيف السبيل او الحل وهي التي ظنت انها تناست ماحدث مع مرور عدة سنوات
اااه
خرجت پألم من اعمق اعماقها لتسمع همسا اجشا خلفها يقول
ياه لدرجادي انتي تعبانة وحزينة
شهقت منتفضة وهي تستدير على مصدر الصوت فوجدته بهيئته المهيبة مستندا بكتفه على نفس الحائط الرخامي
هتفت فيه وهي تمسح پعنف يدها الدموع العالقة على وجنتيها غير مبالية بمركزه
انت إيه يابني أدم انت مترصد ولا مچنون عشان تعمل حركات العيال دي وتوقف تخضني في مكان خالي زي ده
مط قائلا ببساطة
انا اقف في المكان اللي يريحني المكان مكاني والمستشفى ملكي أبا عن جد
أومأت برأسها قائلة بفظاظة
يعني إنسان صايع ومدلع والده عينه مدير لمستشفى كبيرة ومهمة زي دي بس عشان يسلي بيها وقته بدل ما يقعد فاضي من غير شغلانة
تبسم رغما حنقه من حدة لسانها فقال بهدوء
اولا انا مش انسان صايع ولا مدلع انا دراس وأخدت شهادات مهمة من أعظم الكليات في لندن ثانيا بقى انا مكنتش