السبت 30 نوفمبر 2024

روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول

انت في الصفحة 37 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


من مكتبه حينما لمح طيفها وهي خارجة من البناية تلتفت حولها وتتفادي السيارت حتى اعتلت الرصيف لتكمل سيرها نحو إحدي سيارات الأجرة  
ولا ياحسونة 
الټفت العامل الذي كان منشغلا مع إحدى الزبائن نحو معلمه ليجيبه
نعم يامعلم علاء 
تناول هاتفه وسلسلة
مفاتيحه وهو يأمره
خلي بالك من المحل انا خارج مشوار وراجع 

كلامي معاها لسة ما انتهاش
تمتم الاخيرة مع نفسه وهو يخرج سريعا ليعتلي سيارته ويلحق سيارتها 
توقف بسيارته على مسافة ليست بقريبة من مدرستها وهو يراقب خروجها من السيارة الأجرة ترجل من سيارته ليلحقها قبل ان تدلف لداخل المدرسة محل عملها رغم تعجبه من التوقيت ولكنه مصر على توقفيها للتحدث ولكنه قطب مندهشا حينما رأها تتخطى المدرسة وتتجه نحو مقهى قريب منها لاحقها بخطواته حتى دلفت للداخل فخطا خلفها ولكنه تسمر مكانه مبهوتا مشتعل العينان حينما رأى من ينتظرها بالداخل 
وبداخل المقهى الصغير تقدمت بخطوات مترددة فلمحته امامها على طاولة قريبة يحتسي قهوته بملابسه الباهظة كان يبدوا غريبا عن رواد المقهى من الشباب والفتيات وقف يستقبلها حينما بصرها وهي تقترب منه 
أنسة فجر انا سعيد اوي انك قلبتي دعوتي 
صافحته بخجل وهي تومى برأسها قبل ان تجلس فى المقعد المقابل له فقالت 
بصراحة انا اتصلت بيك عشان انا كمان عايزة اعرف
قال بابتسامة
تعرفي إيه أنا اللي اعرفه إن أنا اللي كنت غايب عن البلد مش انتي 
همت لترد ولكنها لم تتمكن حينما تفاجأت بهذا الذي دلف كالإعصار هادرا وهو يجذب عصام من تلابيب قميصه يوفقه بالقوة 
انتي تاني ياحيوان هو انا مش هاخلص منك بقى
ختم جملته بضربقة قوية من قبضته على فك الاخر صړخت على إثرها فجر 
انت إيه إللي جابك من ورايا يابني أدم انت 
حدث كل شئ بسرعة خاطفة حينما ھجم علاء بقبضته على وجه عصام تدارك الاخير نفسه سريعا قبل أن يسقط أرضا فوقف يقاومه وهو يصيح عليه بالھمجي والمتسرع امام صرخاتها واستهجان رواد المقهى وفضولهم ليزداد الاخر شراسة بهجومه والسباب ببعض الالفاظ النابية لم يتحملها عصام فرد على هجومه وتحولت لمشاجرة بالأيدي بين طرفين نديين بأجسادهم الضخمة وهي واضعة يدها على فمها بحرج حاول عمال المقهى فض المشاجرة فتقدمت تشارك بتردد معهم بصوتها عل أحد هؤلاء الثيران يسمعها ويعي خطۏرة الموقف ووضعها معهم ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ازداد حنقها منهم وهي تصرخ عليهم فحدث مالم يكن بالحسبان حينما أتتها ضړبة بقبضة أحدهم على رأسها أسقطتها أرضا فاقدة للوعي دون أن تدرى من أين اتت منهم ام من أحد عمال المقهى سمعت بعض الأصوات وهي تصرخ عليها
باسمها جزعا قبل ان تشوش الرؤية امامها حتى أصبحت ظلمة قاتمة ڠرقت بها ولم تشعر بشئ بعدها 
قسما بالله لو حصلها حاجة ماهاعتقك
ليه ياحبيبيهي الضړبة كانت من إيدي انا ولا إيدك انت 
وكان مين السبب بقى مش انت 
هه صحيح فعلا اللي فيه عيب مايروحش منه ولو بطلوع الروح 
وبعدين بقى معاك ياجدع انت أنا ماسك نفسي عنك بالعافية 
هه وان ما سكتش هاتعمل إيه بقى
دكتور عصام المړيضة ابتدت تفوق 
قالها الطبيب المتخصص بمقاطعة ليفصل الجدال المحتدم بينهم يتفحصها جيدا وهي تستعيد وعيها رويدا رويدا 
رمشت بعيناها عدة لحظات حتى تمكنت من الرؤية جيدا اول ما رأته كان سقف الحجرة الابيض وهي تحاول التذكر أين هي وما الذي أتى بها هنا فتفاجأت بزوج من الرؤس تطل عليها من الأعلى  
ها إيه الأخبار ياأنسة فجر
عاملة إيه يا أبلة فجر
اندفعت الډماء بعروقها فورا من رؤيتهم فتغضن وجهها ڠضبا منهم حينما مرت أمامها المشاهد سريعا التي سبقت سقوطها 
انتوا تاني اااه 
تفوهت بها وهي تحاول النهوض بجذعها فتفاجأت بيد تمنعها وصوت صادر بالقرب منها يقول 
حاسبي ياانسة الحركة العڼيفة ممكن تضرك  
مالت برأسها ناحيته فوجدته شابا صغير بملابسه البيضاء ونظارة طبية تغطي على عيناه العميقة فدارات عيناها على باقي الحجرة لتعي بفطنتها أين هي رفعت رأسها إليهم قائلة بجزع
أنا إيه إللي جابني هنا هو انا حصلي إيه بالظبط
حصل خير يا حصل خير 
قالها الطبيب الشاب وهو يساعدها على الجلوس على تختها الطبي فدنى اليها عصام برأسه قائلا برقة
انا أسف جدا يا أنسة فجر على اللي حصلك بس اديكي شوفتي بنفسك اللي دخل علينا زي القطر 
دفعه علاء ليلتصق بالحائط قائلا بټهديد
احترم نفسك وماتخلنيش اتعصب عليك في قلب المستشفى بتاعتك وقدام الدكتور اللي شغال تحت إيدك 
تمتم الطبيب بحنق وهو ينظر اليه
شغال تحت إيده!
هز عصام برأسه مستنكرا وهو يخاطب الطبيب
معلش ياعمرو امسحها فيا انا اصله مابيعرفش يتعامل مع بني ادمين خارج محل الأدوات الصحية بتاعه 
زمجر پغضب 
بقولك احترم نفسك انا ماعنديش خلق لاستفزازك ده 
تاني برضوا طب انا عايز اشوف هاتعمل إيه
اااه دا انت فرحان بقى انك في منطقتك وعايز تعمل عليا نمرة لما اټهجم عليك 
انا مش محتاج اعمل نمرة واقدر اخلص
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 74 صفحات