روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول
من مكتبه حينما لمح طيفها وهي خارجة من البناية تلتفت حولها وتتفادي السيارت حتى اعتلت الرصيف لتكمل سيرها نحو إحدي سيارات الأجرة
ولا ياحسونة
الټفت العامل الذي كان منشغلا مع إحدى الزبائن نحو معلمه ليجيبه
نعم يامعلم علاء
تناول هاتفه وسلسلة
مفاتيحه وهو يأمره
خلي بالك من المحل انا خارج مشوار وراجع
تمتم الاخيرة مع نفسه وهو يخرج سريعا ليعتلي سيارته ويلحق سيارتها
توقف بسيارته على مسافة ليست بقريبة من مدرستها وهو يراقب خروجها من السيارة الأجرة ترجل من سيارته ليلحقها قبل ان تدلف لداخل المدرسة محل عملها رغم تعجبه من التوقيت ولكنه مصر على توقفيها للتحدث ولكنه قطب مندهشا حينما رأها تتخطى المدرسة وتتجه نحو مقهى قريب منها لاحقها بخطواته حتى دلفت للداخل فخطا خلفها ولكنه تسمر مكانه مبهوتا مشتعل العينان حينما رأى من ينتظرها بالداخل
أنسة فجر انا سعيد اوي انك قلبتي دعوتي
صافحته بخجل وهي تومى برأسها قبل ان تجلس فى المقعد المقابل له فقالت
قال بابتسامة
تعرفي إيه أنا اللي اعرفه إن أنا اللي كنت غايب عن البلد مش انتي
همت لترد ولكنها لم تتمكن حينما تفاجأت بهذا الذي دلف كالإعصار هادرا وهو يجذب عصام من تلابيب قميصه يوفقه بالقوة
انتي تاني ياحيوان هو انا مش هاخلص منك بقى
ختم جملته بضربقة قوية من قبضته على فك الاخر صړخت على إثرها فجر
حدث كل شئ بسرعة خاطفة حينما ھجم علاء بقبضته على وجه عصام تدارك الاخير نفسه سريعا قبل أن يسقط أرضا فوقف يقاومه وهو يصيح عليه بالھمجي والمتسرع امام صرخاتها واستهجان رواد المقهى وفضولهم ليزداد الاخر شراسة بهجومه والسباب ببعض الالفاظ النابية لم يتحملها عصام فرد على هجومه وتحولت لمشاجرة بالأيدي بين طرفين نديين بأجسادهم الضخمة وهي واضعة يدها على فمها بحرج حاول عمال المقهى فض المشاجرة فتقدمت تشارك بتردد معهم بصوتها عل أحد هؤلاء الثيران يسمعها ويعي خطۏرة الموقف ووضعها معهم ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ازداد حنقها منهم وهي تصرخ عليهم فحدث مالم يكن بالحسبان حينما أتتها ضړبة بقبضة أحدهم على رأسها أسقطتها أرضا فاقدة للوعي دون أن تدرى من أين اتت منهم ام من أحد عمال المقهى سمعت بعض الأصوات وهي تصرخ عليها
قسما بالله لو حصلها حاجة ماهاعتقك
ليه ياحبيبيهي الضړبة كانت من إيدي انا ولا إيدك انت
وكان مين السبب بقى مش انت
هه صحيح فعلا اللي فيه عيب مايروحش منه ولو بطلوع الروح
وبعدين بقى معاك ياجدع انت أنا ماسك نفسي عنك بالعافية
دكتور عصام المړيضة ابتدت تفوق
قالها الطبيب المتخصص بمقاطعة ليفصل الجدال المحتدم بينهم يتفحصها جيدا وهي تستعيد وعيها رويدا رويدا
رمشت بعيناها عدة لحظات حتى تمكنت من الرؤية جيدا اول ما رأته كان سقف الحجرة الابيض وهي تحاول التذكر أين هي وما الذي أتى بها هنا فتفاجأت بزوج من الرؤس تطل عليها من الأعلى
ها إيه الأخبار ياأنسة فجر
عاملة إيه يا أبلة فجر
اندفعت الډماء بعروقها فورا من رؤيتهم فتغضن وجهها ڠضبا منهم حينما مرت أمامها المشاهد سريعا التي سبقت سقوطها
انتوا تاني اااه
تفوهت بها وهي تحاول النهوض بجذعها فتفاجأت بيد تمنعها وصوت صادر بالقرب منها يقول
حاسبي ياانسة الحركة العڼيفة ممكن تضرك
مالت برأسها ناحيته فوجدته شابا صغير بملابسه البيضاء ونظارة طبية تغطي على عيناه العميقة فدارات عيناها على باقي الحجرة لتعي بفطنتها أين هي رفعت رأسها إليهم قائلة بجزع
أنا إيه إللي جابني هنا هو انا حصلي إيه بالظبط
حصل خير يا حصل خير
قالها الطبيب الشاب وهو يساعدها على الجلوس على تختها الطبي فدنى اليها عصام برأسه قائلا برقة
انا أسف جدا يا أنسة فجر على اللي حصلك بس اديكي شوفتي بنفسك اللي دخل علينا زي القطر
دفعه علاء ليلتصق بالحائط قائلا بټهديد
احترم نفسك وماتخلنيش اتعصب عليك في قلب المستشفى بتاعتك وقدام الدكتور اللي شغال تحت إيدك
تمتم الطبيب بحنق وهو ينظر اليه
شغال تحت إيده!
هز عصام برأسه مستنكرا وهو يخاطب الطبيب
معلش ياعمرو امسحها فيا انا اصله مابيعرفش يتعامل مع بني ادمين خارج محل الأدوات الصحية بتاعه
زمجر پغضب
بقولك احترم نفسك انا ماعنديش خلق لاستفزازك ده
تاني برضوا طب انا عايز اشوف هاتعمل إيه
اااه دا انت فرحان بقى انك في منطقتك وعايز تعمل عليا نمرة لما اټهجم عليك
انا مش محتاج اعمل نمرة واقدر اخلص