روايه ليله العمر (جميع الفصول كامله) بقلم حنان حسن
...عايشة مع الجن والعفاريت والاعمال السفلية
وموضوع الجواز مش في دماغها
انما بقي خالتي الدكتورة جهاد
فا كانت بتستنشق العلم وبتعيش من خلالة
يعني العلم والطب كل حياتها
وافنت عمرها كلة في الدراسات العليا والدكتوراه وخلافة
وتقدروا تقولوا وهبت نفسها للعلم لغاية ما كبرت
ومبقاش حد بيتقدملها
يعني برضوا موضوع الجواز مش في حسابتها
وبصراحة خالتي الدكتورة
مش راضية علي تصرفات اخواتها ...
وديما علي خلاف مع خالتي المشعوزة
دي كمان بتحاول تعتزلهن وتبعد عنهن
عشان كدة لازم استعين بخالتي جهاد
واطلب منها انها تمنع امي ع
واكيد هي هتقبل تساعدني او او علي الاقل هتقولي اتصرف ازاي
وبمجرد ما جتني الفكرة
قومت بسرعة من مكاني في الجنينة
وكنت ناوية اتوجه لبيت خالتي الدكتورة
لكن...قبل ما اخرج من حديقة المنزل
اتفاجئت با اتنين من الرجال بيوقفوني
وواحد فيهم سألني
وقالي...انتي ساكنة هنا في البرج ده
قلت ..ايوه
قال...معلش مش هينفع تخرجي من هنا قبل ما نلاقي شنطة الفلوس
قلت...فلوس اية
قال...شنطة عابد بية ضاعت...
وفيها مبلغ كبير من الدولارات واوراق مهمة
قلت ..يطلع مين عابد بية ده
قال...عابد بيه ده يبقي
صاحب البرج الي حضرتك واقفة في الجنينة بتاعتة
دلوقتي
والبية كان هنا في الجنينة بيعمل مكالمة
ومعاه الشنطة الي فيها الفلوس...
وللاسف خرج ونسي الشنطة في الجنينة
فا هزيت كتافي
وقلت..طب وانا مالي بشنطة البية بتاعك
فا رد عليا ..الرجل
بقلة زوق
وقالي....
.طب معلش بقي مش هينفع تخرجي من الجنينة قبل ما عابد بية يجي
في اللحظة دي
انا كنت في قمة الڠضب
وكان فيا الي مكفيني
فا اڼفجرت في الرجل
وقلتلة...شنطة مين يا ابو شنطة
انت اتهبلت يا جدع انت ولا
هبت منك
انا هخرج من الجنينة
ولو اعترضت طريقي قسما عظما
لا امسح بكرامتك الارض
انت والزفت الي مشغلك
ولما لقيت الراجل خاف من صوتي وتراجع للخلف
تعمدت اني اعلي في الاداء
ونزلت قلعت الي في رجلي وكنت رايحةاضربة بال.....
لولا اني سمعت صوت حنين
بيتسال بحسم
وبيقول...في اية يا بدير
اية الي بيحصل هنا ده
في اللحظة دي
بصيت با اتجاه الصوت
وشوفت ادامي شخص جديد
والشخص ده كان شاب زي القمر
شياكة اية... ووسامة اية
اول ما شوفتة... افتكرت بطل فيلم تايتنك
الي كان اسمة جاك
بس الفرق الوحيد
ان الشاب ده كان ملتحي ولابس طاقية من بتاعة الصلاة
يظهر انة متدين
فسالتة پغضب
وقلت...انت مين
انت كمان
فا رد الشاب
وقال...انا الزفت الي مشغلة
فا رد بدير
وقال...مفيش حاجة يا عابد بية
قلت...عابد بية
يعني الموضوع كده كبر
بصراحة اول ما شوفتة ...
جاي وبيزعق
افتكرتة جاية يمسخرني علي الي عملتة في رجالتة
فا اتسمرت في مكاني
وانا بفكر ازاي هتخانق مع شخص بالشكل دا
لكن الغريبة...
اني اتفاجئت بالشخص القمر ده
وهو جاي يعتذرلي عن الي رجالتة عملوه معايا
ولقيتة جاي بيلقي عليا التحية بايدة
وبيقولي ..
السلام عليكم
انا عابد الجوهري
جارك هنا في البرج
ساكن في الدور الخامس
وبعتذر عن الي حصل من رجالتي
فا بصتلة بتأمل
وانا بفكر بيني وبين نفسي
وقلت...الدور الخامس ده نفس الدور الي انا ساكنة فيه
معقولة الكائن ده ساكن قصادي وانا معرفش
وبسرعة فوقت لنفسي
وقلت..جري اية يا ريم
انتي هتاكلي من الرقة المصطنعة دي ولا اية
دا رجل اعمال...
يعني اكيد بيلعب بالبيضة والحجر
واكيد لقي الشنطة الي اتهموني فيها...
ومحرج من الي عملوه رجالتة
معايا
عشان كده خاېف لاعملة ڤضيحة
فا جاي يعتذر
فا اقتربت منه
و سالتة...
قلت..انت لقيت الشنطة
قال..لا
قلت..امال بتعتذر لي لية
اقصد.....
اقصد ..لية رجالتك مش متربين... وزوق زي حضرتك
فا ابتسم عابد
وقالي.. اوعدك انها مش هتتكرر تاني
ومحدش منهم هيدايقك بعد كده
وارجوكي تقبلي الاعتذار
فا هزيت راسي
وقلت...تمام ...
خلاص مش زعلانة
في اللحظة دي
اصدر عابد بية لرجالة امر بالانصراف
وبعدما اخد رجالة وانصرف
فضلت واقفة لوحدي في الجنينة وانا بفكر في جارنا القمر الي طلعلي فجاءة
وفي عز ما كنت سرحانة سمعت
رنين موبيلي
فا بصيت علي رقم المتصل
لقيتها خالتي الدكتورة جهاد
فا رديت وقلت
ايوه يا خالتوا
فا ردت خالتو جهاد
وقالتلي ..تعالي حالا يا حسنة البيت عشان عايزاكي
قلت...حاضر هجيلك حالا
انا اصلا كنت جايالك
وفعلا روحت لخالتي جهاد
وسردتلها كل الي عرفتة من امي
فا طبطبت عليا خالتي
وقالتلي...امك قالتلي انها صارحتك بالحقيقة
وعشان كده انا طلبتك دلوقتي
قلت...خير
قالت...اسمعي يا حسنة البيت
انا مش عايزاكي تشيلي هم اكبر منك
انتي ملكيش ذنب في دا كلة
قلت...ايوه بس احنا هنسيب امي تستمر في قتل ازواجها كده
فا طبطبت خالتي علي ظهري
وقالتلي
انتي بتثقي فيا وفي معالجتي للامور ولا لا
قلت...ايوه طبعا
فا ردت خالتي
وقالت...خلاص..انسي الي الي انتي عرفتية وكانك مسمعتيش حاجة
و سيبيني افكر في حل
وانا مؤكد هوصل لحل يخرجنا من المصېبة دي
قلت...ياريت
وبعدما ودعت خالتي
رجعت لبيتنا
وفضلت