روايه مشوقه كامله الأجزاء بقلم هدير دودو
الانفراد بها ... يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من شانه امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه ...
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب... وانت مين سمحلك تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه.. وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك !!!
ركز في شغلك وبس ..بلاش تركز مع زمايلك ...
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه ....وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب ..فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه...
رابطه عنقه وشمر عن ساعديه ... يشعر پاختناق وسخونه شديده في جسده
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه...
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه.. يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها....
وقفت تنظر له في توجس ... خائفه هي منه وبشده...
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا...
رد بتقتضاب لا ... ده شغلك مش شغلي !!!عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه...
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس... تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك...
لقد اشتاق لها كثيرا ... اشتاق لملامحها ... لصوتها ... لضحكتها ..لكل ما فيها ... كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ ... خائڤ من مشاعره نحوها... خائڤ ان يحبها ويتعلق بها ...خائڤ من الخيانه!!!
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته ... اي اوامر تانيه..
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له .... اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه ...عقد وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه..
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده...
قاطعها قائلا عاصم ... قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم....قالها بنبره حالمه..
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا...
عن اذنك انا لازم امشي ..شغلي خلصته خلاص.. قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر...
بخطوه واحده كان خلفها
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده ... في ايه اللي حصل لكل ده ...
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ..ايه اللي شقلب كيانك كده... كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته...
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه...
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه...علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه.. عاصم الدنجوان.... انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها....
نظر لها بعدم تصديق ... غير قادر علي استيعاب كلماتها...
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه..
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا...
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي
اعرفهم ... عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي ... كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا...
وبعدين انا شخص واضح يعني لو عاوز اعرفك علشان اعمل معاكي علاقه واۏسخ معاكي هقولك اني بعرفك علشان كده ... انا مش بخاف من حد ولا حد له حاجه عندي!!
بس انت غيرهم .. انت مختلفه... عمري ما شوفتك زيهم !!! قالها بنبره صادقه من قلبه....
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وعمري ما كنت هخون الرجل اللي آمني علي شرفه واسمه وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا..عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي...
قد ايه انت واحده غبيه ...مش بتفرق بين الصح والغلط....
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس