روايه أحاسيس صماء جميع الفصول كامله بقلم دودو محمد
لما نقضى المصيف أنا والأولاد لو عايزه تمشى انتى براحتك مش همنعك
وتحرك إلى الغرفه وتركها
تحركت خلفه وقالت بضيق
نقاء اه ما انت عايزنى امشى واسيبك هنا تعيش حياتك براحتك وتقدر تنفرد بيها براحتك
ركل الحائط بقدمه وهدر بها پغضب شديد وقال
طائع قولتلك كفايه بقى ارحمينى أنا تعبت وزهقت احنا كل يوم بنتكلم فى نفس الموضوع بقت حياتنا لا تطاق
جلست على السرير ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بشده
وبعد وقت خرج وجدها تبكى زفر بضيق وجلس بجوارها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
طائع انتى ايه حصلك يا نقاء مكنتيش كده فين الضحكه اللى كانت مش بتفارق وشك فين نقاء اللى كانت عامله زى الفراشه وتجرى هنا وتجرى هنا وعامله جو حلو للبيت ليه حصرتى نفسك فى الجو الكئيب ده ليه دايما عايزه تعملى مشاكل ما بينا ليه بتدى فرصه لشك يدخل ما بينا انا براعى ربنا فيكى عينى مش برفعها فى وش اى واحده علشان خاطرى بلاش تخلى حياتنا بالشكل ده علشان خاطر اولادنا ده بيأثر فيهم بعد كده
الحب اللى كان ما بينا راح فين! نسيتى ايامنا الحلوه بتاعة الجامعه نسيتى كانت الناس كلها بتحسدنا ازاى على حبنا ده ولا كرهتينى يا نقاء
حركت رأسها بالنفى وقالت من بين شهقاتها
نقاء انا لو كنت كرهتك مكانش ده هيبقى حالى إنما علشان بحبك اوى بټعذب بالشكل ده انت مش قادر تستوعب أنا بحبك قد ايه انت بالنسبالى بقيت مرض خوفى من أن واحده تخدك منى هتجننى مش عايزاك تكلم واحده غيرى مش عايزك تبص لاى واحده غيرى مش عايزه يكون ليك اى علاقه بأى ست
طائع وانا بحبك يا نقاء ومش عايز اشوفك حزينه ولا زعلانه دموعك بتقتلتى فكرى فى حياتنا كانت ازاى فكرى فى هديه ربنا لينا رزقنا بأجمل توأم علشان يأكد لينا أن الحب اللى ما بينا عمره ما ېموت ولا ينتهى الثمره بتكبر قصاد عيونا ومحتاجه تتروى حب وسعاده بلاش نموتها بأيدينا على حاجه ملهاش وجود اساسا أنا عمرى ما ابعد عنك ولا افكر اخونك
جربى كده تنسي اللى فات ونبدأ من جديد هتلاقى حياتنا بقت احلى واجمل بكتير
نظرت له بحزن واومأت رأسها بالموافقه وقالت
نقاء م م ماشى
ابتسم لها بسعاده واقترب إليها أكثر وحاول تقبيلها وفى ذلك الوقت دلفوا عليهم ابنائهم وقالوا بصوت واحد
بتعملوا ايه
ابتعد عنها سريعا وقال بتساؤل
طائع ايه ده انتوا صحيتوا امته
نظرت لهم بحب وابتسمت بسعاده.
بالمساء
ظل طائع يلهو مع أطفاله
على الرمال تحت نظرات نقاء السعيده ونظرات أخرى تتابعهم بحزن شديد تمنت لو هذه العائله عائلتها تلهو معهم بسعاده وتستمع أصوات ضحكاتهم مثلما تسمع هذه الأصوات انتبهت عندما الكوره ألتطمت بوجهها تألمت بشده
طائع انا اسف جدا يا مدام ساميه
أعطته الكوره بأبتسامه هادئه وقالت
ساميه اتفضل ولا يهمك ربنا يباركلك فيهم يارب
ابتسم لها وأخذ منها الكوره وقال
طائع شكرا
وعاد مره اخرى إلى ابنائه
ظلت تتابع ما يحدث بضيق وحاولة أن تهدأ قليلا هتفت عليهم سريعا وقالت بصوت مخټنق
نقاء يلا علشان نتعشى
اومأ رأسه بالموافقه واخذ ابنائه ودلفوا إلى الداخل تحركت نقاء إلى المطبخ وبدأت تحضر الطعام وفى ذلك الوقت دلف خلفها طائع احتضنها من الخلف قبل عنقها بحب