روايه قلبي وعينيك والايام جميع الفصول كامله
يشبهله
بشبه ابتسامة قالت
يشبه فى الشكل والاسم كمان في ايه ياسحر اشحال ان ماكنت حاكيالك بكل اللي حصل
رفت برموشها تستوعب جيدا قبل ان تقول
بصراحة صدفة غريبة جدا يعني صاحبنا ده ساب البلد كلها وضاقت عليه عشان مايلاقيش
غير عمارتكم ويسكن فيها
تنهدت بسأم قائلة
ياستي حسب ما سمعت من امي انه اختار عمارتنا عشان بتطل على ميدان ومنطقة عمومي مناسبة يفتح فيها محل أدوات صحية زي والده .. وبنفس الوقت يبقى قريب من والدته ويراعيها.
قالتها سحر بتهكم وتابعت
لدرجادي هو بيحب والدته يعني غريبة فعلا واحد بالأخلاق دي ويتصرف كده .
تبسمت بمرارة
امال لو شوفتي امي وهي بتوصف فى جماله وشبابه ولا اعجاب والدي بيه عشان نصر والدته ومخلصوش قهرتها ولا نظرة الستات ليه فى شارعنا ولا اكنهم شافوا رجالة قبل كده .
عايش حياته يافجر وربنا ماانتقمش منه زي ما كنت بتمنى وبادعي عليه .
اقتربت تربت بكف يدها على ظهر صديقتها قائلة
هدي نفسك شوية يافجر مش كل الأمور بتمشي زي مااحنا عايزين ..ربنا له تدبير مختلف عننا فى تخليص الحقوق.
هتفت بانفعال
اومأت سحر متفهمة ثورة صديقتها وحزنها وهي تناولها محرمة ورقية لتجفف دماعتها قبل ان تسألها مجفلة
الا صحيح يافجر هو عرفك
هزت اكتافها وهي تمط بشفتيها تقول
...................................
ها يامعلم علاء ايه رأيك
طاف بعينيه على المساحة الشاسعة و الفارغة و الحوائط المطلية حديثا فأومأ ببعض الرضا
كويس ياعم حودة المحل بس السعر اللي انت عارضه غالي قوي .
قال الرجل متشدقا
وانا ايه ذنبي بس يا معلم علاء ..دا صاحب المحل هو اللي محدد السعر ده عشان زي ماانت شايف كدة المنطقة عمومي والبشر فيها زي النمل يعني لقطة وعلى العموم لو مش عاجبك المحل فى غيره فى الناحية التانية من الميدان برضوا ..اهم حاجة راحتك .
عاد من شروده على صوت السمسار وهو يقاطع افكاره
بابتسامة عريضة قال
خير ياباشا .. بلغ صاحب المحل ده بالموافقة عشان نخلص النهاردة ياريت.. وعمولتك هاتخدها مني مقدما .
هلل الرجل فرحا
على بركة الله ..انا هاتصل بالراجل دلوقتي عشان نجهز العقود مدام انت فلوسك جاهزة وربنا يجعلها فاتحة خير عليك ..
.............................
كانت زهيرة منهمكة فى تريب ملابسها داخل الخزانة بعد ان تبادلت الغرفة مع علاء ابنها ..حينما سمعت صوت جرس المنزل..تركت مابيدها وذهبت بخطواتها البطيئة وهي تتحامل على ألألم المزمن لعظامها وظهرها .. فتحت الباب فتسمرت مذهولة حينما وجدته امامها ..قال بصوته الرخيم
ايه يازهيرة انتي هاتسيبني واقف كدة على الباب مش ناوية تقوليلي اتفضل
تراجعت للخلف مستاءة من لهجته المتهكمة وهي تدعوه للدخول
اتفضل ياحج البيت بيتك .
خطا لداخل المنزل وعيناه تطوف على كل تفصيلة فى ارجاءه
هه ياماشاء الله.. شقة واسعة على الطراز القديم لكن شكلها يفرح وتفتح النفس ..انتي لحقتي كمان توضبيها ولا...
قال الاخيرة بنظرة ذات مغزى عليها وهو يجلس على اقرب المقاعد ويتابع
ولا شكله كده جابلك ناس تساعدك حكم انا عارفه حبيب ابوه بېخاف على صحتك من الهوا
زفرت حانقة تردد خلفه
أكيد طبعا بېخاف عليا وجابلي ناس تساعدني يامعلم وهي فيها حاجة دي
لا مافيهاش حاجة يازهيرة إن ابنك ېخاف عليكي و يجيبلك ناس تساعدك..بس ياريت بقى تفتكري انتي كمان إني انا والده وليا حق عليه زيك .
تنهدت بنزق وهي تجلس على الأريكة امامه وقالت
بقولك ايه حج ماتجيب من الاخر وقولي عن سبب الزيارة الكريمة دي
قال بجدية
عايز ابني يا زهيرة يرجع لحضني من تاني يسندني ويقف جمبي ..دا طول عمره دراعي اليمين اللي بعتمد عليه .
فتحت فاهها تنتوي الرد ولكنه سبقها يتابع
عارفك هاتقولي انك مش ممانعة..لكن انا هاجيب من الاخر زي ما قولتي ..ابنك لايمكن هايصفالي طول مانتي زعلانة ومنشفة راسك يازهيرة ..الجواز كان هايحصل هايحصل سواء كانت بت صغيرة ولا واحدة كبيرة عنها ..انا بقالي سنين متحمل تعبك وعمري ما اشتكيت ..ماينفعش انتي تيجي على نفسك بقى دلوقتي وتتقبلي الضرة البيت واسع و....
قاطعته بحدة قائلة
لأ ماينفعش يا أدهم .. حتى لو كان البيت يساعي الف ..برضوا مش قابلة الضرة ..انت بتعايرني وتقول انك اتحملت تعبي لكن من جواك عارف كويس اني رغم تعبي ده ياما أتحاملت على المي عشان ارضيك .. فبلاش النغمة دي والنبي ..انت راجل البت زغللت عيونك واتجوزتها على ام ولادك .. انت حر ..وانا كمان حرة اني مابقلش