روايه انت دائي ودوائي (جميع الفصول كامله) بقلم اماني الياسمين
أسيوط عند جدى
شهقت رنا وقالت لأ
نظر لها حمزه نظرته السوداء وقال أقعدى يا رنا وبلاش تتصرفى زى الأطفال
رنا انا بتصرف زى الاطفال
حمزه اه
رنا طب ياحمزه انا طفله ومش مسافره
حمزه بهدوء ماشى يارنا مدام انتى طفله فالأطفال ما بتاخدش رأيهم بتفرض عليهم الأمر الواقع
رنا بحنق بئه كده ياحمزه
خرج حمزه الى الشرفه وترك رنا تغلى وتزبد
بعد قليل دخلت رنا الى الشرفه وهى مطأطأة الرأس شعر بها حمزه وقال دون ان يلتفت لها مش قلتى بتضايقى من ريحة السجاير
رنا
بخفوت بقيت بحبها
الټفت لها حمزه وقال مبتسماوهو يمد يده اليها وقال تعالى
هزت رنا رأسها يمينا ويسارا بمهنى لا
حمزه خلاص ياحبيبتى ماتخليش كلمتين قالهم رامى تأثر فيكى
رفعت رنا رأسها والدموع فى عيونها مابقتش عارفه أصدق مين أصدق ان جدى كان قاسى على أبويه ولا أصدق جدى انه كله ده عشان أمى وانها كانت صعبانه عليه
رنا طبعا ياحمزه
حمزه خلاص يبقى تغمضى عينك وخليكى معايه عشان عارف مصلحتك ولو عندى شك ولو واحد فى الميه ان زيارتك ممكن تأذيكى مش ممكن كنت أخليكى تروحى ماشى
أومأت رنا برأسها موافقه فأببتسم حمزه
مرت الأيام الباقيه من غير اى أحداث تذكر وخصوصا منذ أختفاء المدعوه أحلام فى صباح اليوم التالى قضوا أيامهم مابين الفندق والرحلات البحريه والجلوس امام الشاطئ
أتصلت دنيا بحمزه لتأكد عليه مووعد حفلة سيف الجيار
دنيا ماتنساش ياحمزه
حمزه خلاص يا دنيا أكدتى عليه خمسن مره
دنيا انت عارف انى بحب حفلات سيف
حمزه اممم بس المره دى انا هاخد رنا معايه
هتفت دنيا غاضبه رنا مين
حمزه رنا مراتى ايه نستيها
دنيا وايه علاقة رنا بشغلنا
دنيا بلاش ياحمزه انت مش عارف ممكن تقابلك واحده من الى كنت تعرفهم وتبقى مصېبه
حمزه انتى ليه محسسانى انى زير نساء يا دنيا انتى عارفه انى عمرى ف حياتى ماتماديت مع اى واحده ورنا مراتى أعقل ست ف الدنيا وفاهمه ان الموضوع مجاملات أجتماعيه وبتثق فيه جدا
حمزه براحتك بس أكيد عزم عماد معاكى
دنيا عماد ملوش ف الجو ده ممكن تدينى رنا بئه عشان أقولها تلبس انهى فستان
حمزه لأ هى تلبس الى هى عايزاه
دنيا بس
حمزه مفيش بس اله سلام
ولم ينتظر ردها وأغلق الهاتف
أقيم الحفل بأحدى قاعات أكبر الفنادق وحضروه جميع رجال الاعمال وكثير من الوزراء ونوابهم
ظلت رنا طوال الطريق تفرك فى يديها الأثنين وهى حركه تفعلها عندما يصيبها التوتر
نظر حمزه الى يديها الصغيره وهى تفركهم وقال مالك بس ياحبيبى قلقانه من ايه
رنا مش عارفه حاسه انى خاېفه ومش عارفه هو انا شكلى حلو
سحب يديها وقبل كفها وقال قمر خليكى واثقه انك قمر
رنا انت بتقول كده عشان تطمنى
حمزه انتى بتكدبينى
رنا لأ بس
حمزه مفيش بس خليكى واثقه فى نفسك وواثقه ان جمبك الأسد
ضحت رنا برقه وقالت ماشى يا أسد
دخلت رنا وحمزه الى القاعه وتفاجأت بأن الكل انظاره موجه اليهم يشاهدون الرجل شديد الوسامه والذى سحب معه فتاه جميله ولكنها كل مافيها يوحى بالبساطه فبرغم ان فستانها السكرى بشريطه الذهبى مصمم من أشهر دور الأزياء ولكن رنا وضعت عليه حجابا رقيقا من اللون الذهبى وكعادتها أستغنت عن أدوات التجميل نهائيا فأصبح بعد ان كان فستانا عالميا اصبح فستانا بسيطا جدا كبساطة صاحبته
ضغط حمزه على يديها التى تتأبط ذراعه كنوع من انواع الدعم فرفعت نظرها اليه فأبتسم لها أبتسامه مشجعه أنستها الناس ونظراتهم
تفاجأت رنا برجل شديد الوسامه يقف أمامهم ويقول حمزه النصارى مش مصدق نفسى
حمزه والله زمان ياسيف
اكيد انتى المدام
وضع حمزه يده على ظهر رنا وقال اعرفك رنا مراتى
مد سيف يده ليسلم عليها ولكن حمزه سبقه ووضع يده فى يد سيف معلش يا سيف رنا مش بتسلم
سيف اه طبعا مفهوم
حمزه امال فين المدام عايزها تتعرف على رنا
سيف اه ديما اهى هناك مع بابا استنى
أشار سيف الى زوجته التى لبت ندائه وجاءت اليهم
نظرت رنا الى زو جة سيف التى كلمة جميله لا توفيها حقها ثم نظرت الى فستانها الرقيق باللون البنفسجى الغامق والحجاب المصاحب له الذى زادها جمالا
وصلت ديما الى زوجها الذى وضع يده على خصرها بتملك وقال اهى ديما ياحمزه
أماء حمزه برأسه لديما وقال ازيك يا مدام ديما ومبروك الحجاب
سيف وهو يتطلع الى زوجته نظرات كلها عشق ويقول وقولها كمان مبروك على البيبى
قال ذلك وهو يضع يده على بطنها
أبتسم