روايه انت دائي ودوائي (جميع الفصول كامله) بقلم اماني الياسمين
الى حاسوبه مره أخرى
رنا حمزه
حمزه من دون ان يرفع رأسه من على الجهاز همممم
رنا هو يعنى ممكن اطلب منك طلب
حمزه قولى ياحبيبى
مازال لا ينظر لها فتشجعت رنا وقالت حمزه كنت عايزاك تنزلى لعبه ع الموبيل
وهنا رفع حمزه رأسه من على حاسوبه وقال بأستنكار لعبه
فركت رنا يديها بتوتر وقالت اه لعبه لعبه شفت فتنه كانت بتلعبها واحنا ف البلد وعجبتنى اسمها كاندى كرش
رنا آسفه خلاص
تنهد حمزه ورجع مره أخرى الى عمله بعد نصف ساعه رفع رأسه وجد رنا على حالها فترك الحاسوب على الاريكه حيث كان يجلس وقام جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال زعلانه
حمزه بأبتسامه وهو يضع يديه على شعرها وقال أخدتى دواكى
أمأت برأسها بمعنى نعم
ضحك حمزه وقال دانتى مخصمانى بئه
رنا انا مقدرش اخاصمك ياحمزه بس انا زهقت
حمزه عارف ياحبيبى بس مفيش فى ايدينا حاجه نعملها لازم ترتاحى وتاخدى دواكى عشان تبقى كويسه
رنا حمزه انا مش هستنى ست شهور انا مش هاخد برشام منع الحمل اصلا
رنا انا بقيت كويسه والله صدقنى
حمزه حتى لو مش انا ولا انتى الى
نقرر الدكتوره هى الى تقول والى تقوله هنعمله
رنا وهى تحاول تقنعه هاخد بالى المره دى
حمزه خلاص يا رنا رنا انتى اهم عندى من ملييون طفل معنديش استعداد انك تحملى وتتعبى للحظه حتى لو كان الى هيتعبك ده ابنى الى بتمناه من الدنيا فاهمه
زفر حمزه وقال احنا ممكن نكلم الدكتوره ونقولها تقلل المده شويه
رنا بفرح ياريت ياحمزه وانا هاخد بالى ومش هتحرك ومش
حمزه حيلك حيلك انا مقصدش المده دى انا اقصد مدة الاربعين يوم عشان مش هقدر استحمل الصراحه
خجلت رنا وقالت معاتبه بدلال غيير مقصود حمزه
أرحمى أم حمزه يا رنا
أنقضى أكثر من شهر منذ حاډثة أجهاض رنا مكثت فيهم والدة زوجها معها بحجة ان تساعدها ولكن فى الواقع انها كانت تساعدها فى وجود حمزه وبمجرد نزوله الى العمل كانت تترك مهام العمل كله على رنا
أنشغل حمزه فى العمل فى هذه الفتره وذلك بسبب مشروعه الجديد مع سيف الجيار وايضا بسبب تراكم العمل لكثرة الاجازات التى أخذها فى الفتره السابقه
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى
ويمكنه ان يكتفى بقميص وبنطلون كلاسيك ليس ذلك فقط فان حضرت رنا بدله وهى تعلم ان اليوم اجتماع فيلزم ذلك بدله كامله فأيضا لا يرضيه انها اختارت الوان غامقه واليوم حار فيستحسن ان تكون البدله والقميص فاتحا وعلى ذلك المنوال كل صباح ليذهب حمزه الى عمله بعد كثير من المشاحنات وتبدأ معاناتها مع والدة زوجها التى تستغل كل فرصه لتنغص عليها حياتها فتطلب منها اى شئ وكل شئ وايضا لا يرضيها اى شئ وينتهى الامر قائله سلم ايدك يامرات ابنى
كانت رنا تقتنص اللحظات التى تنتهى فيها السيده زينب من أوامرها وتذهب الى النوم لانها لاتقوى على السهر فى انتظار حمزه الذى يتأخر كل يوم لتمسك هاتفها وتبدأ فى لعب لعبتها المفضله الذى انزلها لها حمزه بعد عناء ليفتح حمزه الباب ويدخل عائدا من العمل ليجد رنا جالسه على هاتفها فيتأفف ويقول فى سخط هو انا كل لما أجى الاقيكى ماسكه البتاع ده
انتفضت رنا من مكانها حمزه دخلت امتى ماحستش بيك
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل
حمزه عادى زى كل يوم
رنا كله تمام يعنى
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه
رنا لأ بطمن عليك بس
حمزه اها طب حضرى العشا