روايه على ذمه عاشق (جميع الفصول كامله) بقلم ياسمين احمد
بيكى الصالة
ثم اشهر اصبعه محذرا واسترسل
واوعك تتكلمى لا عربى ولا انجليزى ولا اى حاجة خالص
ازدادت تعجبا وقبل ان تنطق قاطعها هو
هقول انك من روسيا وما بتعرفيش الايطالى والا الانجلش
وانا الوسيط لو حد حب يكلمك تمام
تسائلت بتعجب وهى تردد
روسيا اشمعنا روسيا
ابتسم زين وهتف مشاكسا
صاحت بضيق
يا سلا م بتتريق حضرتك
اتسعت ابتسامته على نجاحه الدائم فى استدرج مشاكستها وهتف بصدق وهو يعتدل
بجد والله فيكى شبة من الطلقة الروسي
نهضت هى وعقدت ذراعيها وتسئلت بتافف
نعم
اسبل عينيه وهو يحاورها بدلال
عنيكى شعرك شفايفك خدودك كل حاجة فيكى طلقة روسي
بينما استرسل هو بجدية
بالظبط زى الطلقة الروسي لو ما بتشلي
ضيقت عينها من استفزازه المتواصل لها وسخريته التى بالغ بها ووكزته پعنف فى صدره
ليتأوه هو
اااه ااه انتى القائد بتاعك والله لاكدرك
انت مستفز وووووو بارد يا بارد انت مين اصلا عشان تضايقنى كدا
التقطت معصميها وجذبها نحوه فى قوة حتى التصقت بصدره وتلاشت المسافة بينهما
فتوترت فرحة واغمضت عيناها بشدة بينما هو امال الى اذنيها وزفر انفاسة بهدوء وهتف بأنفاس لاهثة
لم تعد تسيطر على انفاسها المتلاحقة او تهمس حتى بحرف واحد
بينما تأملها زين وهتف بصوت ناعم
فتحي عنيكي
فتحت عينيها ببطء وعلقت بصرها ببنية عيناه فى عشقا يقفز من عيناها بينما هو حبس انفاسه وزفرها على مهل وحرك رأسة ببطء وبنبرة هادئة ناعمه جعلتها فى عالم اخر
اعمل اية معاكى
فترك يدها ببطء وابتعد عنها ونفض عن راسة ما نوى فعلة اذا شعر انه كان مسحورا او ما شابه
ودار على عقبية الى الداخل بينما وقفت فرحة تلوح بيدها نحو قلبها بعد ان كادت تفقد الوعي
قمررر من قريب يا زيزو
فى الصعيد
عاد الطبيب من جديد
واقف اما م زينات المسجية على الفراش وبجانبها صابحة وهنيه
وهدر پغضب
مش قولنا ما حدش يضغط على اعصابها
اجابتة صابحة
بعدم اكتراث
ولا حد جة جارها هى اكده لحالها
اومأت هنية على كلامه
ايوة احنا كنا فى المطبخ ولاجناها صړخت ووجعت لحالها
وهدر الطبيب متذمرا
على العموم خدوا بالكم ارتفاع الضغط بالشكل المتكرر دا ممكن يجبلها جلطة او تروح فيها لا قدر الله
خدوا بالكم عليها وما حدش يزعلها
تبادل صابحة وهنية النظرات الى بعضهم بحيرة لعدم معرفة سبب حدوث كل هذا
فى فيلا الاسيوطي
دخل الاصدقاء غرفة رودى بحرية تامه وما ان وجدا حنين حتى التزمنا الصمت وبدء الهمس الجانبى
والتساؤل
مين دي !
شوفتها قبل كدا !
اة تلاقيها هي ...
قاطعتها الاخرى
اوعي تقوليها
مرات اياد
المز بتاعى
ابتسمت رودى ودعتهم للجلوس وهى تتعمد اغضابهم
ادخلوا يا بنات مفيش حد غريب دى مرات يويو
والټفت الى حنين لتعرفها بهم ودول صاحباتى واشارت اليهم واحدة تلو الاخرى
رؤى تمار ليان جودى وتاليا وفتحت يدعها فى دراما ..... التيم بتاعي
ابتسمت حنين ابتسامة باهته وهتفت
اهلا وسهلا
بينما صړخت تمار بتحفز
مش معقول ازاى قوليى ازاى ايدوا رضى يتجوزك
الټفت لها ليان تمسك يدها بتوسل
بليز قوليلنا قصة حبكم
فرغ فاة حنين وهتفت فى دهشة
حبنا ااا
بينما قفزت تاليا وهدرت
قوللنا كل يوم بتصحى على عيونه الرمادى بتحسي بإيه
هتفت رؤى فى هيام
اااه ولا شافيفة ورشاقته ياااا
كانت تستمع اليهم رودى وتسبل الى كل واحدة على حدا بسخريه
واخيرا جذبت حنين من الحلقة التى دار حولهن فيها
وصاحت فيهم بمزاح
خلا ص يا بنات هتاكلوا البنت معلش ياحنين الاندال دول كلهم مصاحبنى عشان ايدوا مش عشانى هو فتى احلامهم كلهم ههههههههههههههههه
طرق اياد الباب طرقا خفيفه ليجتذبنا الفتيات حنين اليهم بينما تحول رودى بينهما بيدها
ونادت عاليا
يا بنات اسكتوا حرام عليكوا البنت حد يلحقنا
استمع اياد الى الجلبة التى بالداخل فدلف فى دهشة
ساد الصمت للحظات بينما اسبلنا الفتيات اعينهم وتحركنا نحوه بصړاخ وكأنه نجم سنمائى وسط معجبية
ابتسم اياد وصار يمازحهم بينما هن تعلقن به
رودى
قابل يا سيدى
هتفت ليان وهى تمسك بكتفه
اياد ازيك وحشتنى
امسكت رؤى بكتفه الاخر
كدا بردو تتجوز بالسرعه دى
وكزته تاليا بخفه فى صدرة
اخص عليك
بينما ظهر اياد فى المنتصف فى وسط تفحصهم له بأيديهم وبالغ فى ردة فعلة بمزاح
مبتسما وبدء فى دفعهن وهو يهدر
فى اية يا جماعة هو احنا فى اتوبيس عيب يا رؤى كدا
ما يصحش يا ليان الاهنا يا تاليا بس يا تمار مراتى واقفه . وصاح عاليا ما تحوشى اصحابك يا رودى
لم تتمالك رودى نفسها وظلت تضحك بقوة
ههههههههههههههه مليش دعوة يا فتى الاحلام
بينما وقفت حنين بچحيم بدت بوادره على وجهها تغار نعم اكثر ما تكره وتخشي الغيرة يكاد قلبها ينفجر
ومازلن الفتيات يتجمعن حولة يشاكسنه
صاح اياد عاليا ليهدء الوضع
خلاص ياجماعة واحدة واحدة لو عايزين كلكم مع بعض انا معنديش مانع
لم يروق الوضع ابدا لحنين واكتسى وجهها بالحمرة والحزن معا وعندما وقع نظر اياد عليها شعر بذلك سريعا فتسلل من وسطهم بخفة
واندفع نحوها ليرفع يدها عاليا ويعلن بإنتصار
دى اللى كسبت يا جماعه اهدوا بقي
صاحت رودى عاليا
ييىى ى ى ى ى واخرجت لسانها لهم
بينما هم ركلنا الارض بضيق
سحبت حنين يدها وطاطات رأسها بضيق وخجل فهى لا تريد اقحامها فى مثل هذة الامور
الټفت الى رودى متصنعا الابتسام
اتعاملى بقي مع صحباتك وجذب حنين من يدها وخرج بها وسط نظرات الفتيات المتعلقة بهم ظننا منهم انهم يعيشا قصة حب خيالية
اتجها نحو غرفته وجذبها من ورائه فى خطي سريعه
الى ان وصلا غرفتهم ودلف فيها واغلق الباب من خلفه فى صمت
ثم الټفت اليها فجأة وكأنما تذكر شيئا وهتف متسائلا
هو انتى ما نستيش حاجه !
حركت رأسها بنفي
رفع حاجبية مستنكرا
لا نسيتى نسيتى تقوليلى حمد لله على السلامه
اغمضت حنين عينيها وحاولت تجميع شتات نفسها لڠضبها الشديد من المو قف السابق
مال هو الى راسها بقلق
مالك يا حنين انتى تعبانه !
ابتلعت ريقها وهتفت پتألم
فى حاجة عايزة اقولك عليها
سألها فى اهتمام ....
خير
اجابته بلا تردد
_ عايزة ارجع الصعيد ..................
تبدلت قسمات الفرحة واصبح فى چحيما لا يطيقه دفعها بيده بعيدا عنه وكاد ېخنقها بأيديه اولاها ظهره ليسيطر على انفعاله الذى يخشى ان ينفلت من الزمام
ود فى هذة الحظة ان يحتضنها ويسجنها بين اضلعه ويخبرها ان هذا هو مكانها الطبيعى والذى عليها الا تخرج منه الى ابد الابدين
بينما شعرت حنين بغضبه الذى اخفاه بعيدا عنها وهمست بتردد
اااا انا عايزة اطمن على خالتي وفرحة
انتشله صوتها الهادئ ومبرره البسيط من دوامة افكارة وضيق صدرة والتف اليها يتسئال
هو اية بالظبط موضوع فرحة دا وليه ابوها اتجوز فى ظروف زى دى ! واية علاقة فرحة بجوازه
تعرف حنين كل الاجوبه جيدا تعرف ان فرحة متمردة ولن تقبل امر زواجها بالقوة من رجلا لا تعرفه واستسلامها الذى ابتدأ فى اخر وداع لها لم ينطلى عليها بل كان غطاء لما هو اسوأوزوج خالتها والمتوقع منه دائما ترك الحمل على اعناق زينات والفرار بالاستمتاع الى حياته كما عاهدت منه طوال حياته هو دائما لا يهتم الا بنفسه
ولكن ماذا عساها ان تقول وان كانت الحقيقة موحشة وعورة يجب سترها نظرت الية فى رجاء وهتفت بنبرة متألمه
هتودينى
وضع اياد طرف اصبعه على بتحير وهدر متسائلا
عايزة تروحي لوحدك !
صدمت من اجابته وابتلعت ريقها فى توتر وافتعل القلق بداخلها افاعيلة وهتفت بتردد
اللى تشوفه
ضيق عيناه وهتف متسئلا
_مش اللى اشوفه عايزانى معاكي ولا لا
بدأت انفاسها فى التصاعد شعورها القوى بالضغط والرهبة شتت عقلها وبقيت المساحة الخالية للقلب الذى يعشقه من خلجاته
اي و ة قالتها بانفاس متقطعة لاهثة خرجت منها بسرعة دون تفكير او تردد
التمعت عين اياد بالفرحة وامسك كتفيها برقة واحتضنها بحنان وشوق جارف جعلها تدمع من تعذيبها النفسى بهذة الصورة دائما يحسن اليها ودائما قلبه ابيضا لا يحمل فى قلبه الا الحب ويكرمها به ويغدق عليها بالعطايا دون تردد دون انقاص
ابعدته قليلا وحدثته برجاء
ارجوك دور على فرحة انا عارفة انها ما تعرفش ترحله لاقيها ارجوك
وهتكون راحت فين دى كمان
اجابته حنين بقلق يقطر من بين حروفها
مش عارفة هى ما تعرفش حد اكيد مستخبية فى حته
حرك اياد راسة وهتف بجدية
انشاء الله هلاقيها انا ليا معارفى فى الداخلية وهسأل عليها المهم لو معاكى صورة ليها هاتيها
حركت حنين رأسها فى سرعة
اة اة معايا صورة ثم شرددت بأسى بس مش هنا
سأالها اياد
اومال فين !
لوت فمها وتأثرت اذا باتت اماكن كثيرة لا تود الذهاب اليها
_ فى البيت اللى اتجوزنا فيه
حرك رأسة بإستجابة وهتف مطمئنا
انا هكلم معارفى لحد ما نروح نجيب الصورة واطمنى انا اعرف ناس مهمه اوى وانشاء الله هيجيبوا اخبار عنها كويسة
هتفت بصوت مرتعش
انشاء الله
كان وهدان وامين يشتعلان ڠضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما
صاح امين پغضب
قليل الاصل اللى ما يعرفش ربنا سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز
بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق
اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا جلب العاړ والڤضيحة وراح يتجوز
كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ليحقق انتقامه
بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه
فى ايطاليا
مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ولكنه يرتسم الجمود او يخشى الرفض
واجمل ما فى الحب دائما البدايات
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم كل هذا كان فى احلامها اليقظة
وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
.....................
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور
وتحركت بحرية اذ كان زين غير