روايه زوجه اخي (كامله الأجزاء) بقلم سهام صادق
معها .. حتي اغلقت هي باب شقتها
لتتنهد براحه وهو تشد علي يد طفلها مش هضيعك انت كمان من ايدي مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا
وقفت تتأمل زوجها وصديقه وهم يتمازحون بالحديث .. حتي أقترب منها رامز ببتسامه هادئه اهلا مدام زهره
لتبتسم اليه زهره فنظر رامز لصديقه شريف
صديق عمري .. واكتر من أخ
فأبتسم شريف بود وهو يربط علي كتف صديقه .. رامز والده أماراتي ووالدته مصريه يازهره
فيضحك كل من شريف ورامز علي سؤالها هذا .. حتي قال رامز كانت السكرتيره بتاعته ..والدي كان راجل عصبي وهي كانت اكتر حد أستحمله وهووب حبها واتجوزها وتوته توته خلصت الحدوده
فضحكت زهره لتلقائيه هذا الرجل .. حتي نظر هو حوله هتفضلوا واقفين كده
فتأملت زهره تلك الحديقه الجميله حولها ورأت بعض الازهار الجميله المزروعه بعنايه .. فتركتهم وذهبت الي هناك
فأبتسم شريف عقبالك يارامز اما اشوفك كده متجوز .. ومبطل سرمحه مع الستات
فضحك رامز بهدوء وهو يشتت شعره يهتف بقلق جيداء جايه ياشريف
فنظر شريف لصديقه بضيق انا مش قولتلك تفهمها تبعد عني واني اتجوزت وبحب مراتي
فتأفف شريف حانقا هي امتا رجعت من سويسرا اصلا..
وقبل ان يكمل شريف باقي عباراته .. وجد أحدهم يضع بيده علي عينيه ويهمس وحشتني كتير ياشريف اشتقتلك حبيبي
فأنصدم شريف من فعلتها هذه وابعدها عنه بقوه .. لتقع عيناه في تلك اللحظه علي زهره التي كانت تمسك بعض الازهار وتشم رائحتهم وهي مغمضه العينين ولم تلاحظ اي شئ
فحركت زهره رأسها بالأيجاب وهمست قائله بخجل ابعد ايدك ياشريف صاحبك ومراته بيبصوا علينا ..
فأبتسم شريف لخجلها هذا الذي افتقده طيلة مكوثه هنا وفيها ايه مراتي وانا حر
وابعد ذراعيه عنها ليمسك وجهها ياسلام عليكي لما بتتكثفي .. بكون نفسي
فضحك أكثر .. من أرتباكها هذا وخجلها من عبارته التي اخبرها فيه بأن يريد تقبيلها الان
وبعدما هدأت دقات قلبها من الخجل نظرت اليه عسوله اووي مرات رامز ياشريف تعالا نروحلهم عشان اسلم عليها .. اخيرا هلاقي ست اتكلم معاها واصاحبها
نظرت جيداء نحو زهره پحقد شريف اتجوز ديه ازاي .. انا هي اجمل مني في ايه يارامز
فلمعت عين جيداء بالڠضب وهو تتمتم انا بحب شريف يارامز وانت عارف كده .. ليه مقولتليش انه رجع مصر عشان يتجوز
فنظر اليها رامز بترقب يعني كنتي هتعملي ايه ياجيداء .. هتغصبيه انه يتجوزك جيداء فوقي بقي من الوهم اللي انتي عايشه فيه .. وتعالي يلا عشان تتعرفي علي زهره
وعندما وجدوهم يقتربوا منهم .. همس اليها رامز جيداء بلاش تهور .. ارجوكي عشان شريف
ميزعلش
فلمعت عينين جيداء پغضب وهي لا تصدق بأن حبيبها قد تزوج من امرأه لا يقال عنها انها بأمرأه .. ونظرت الي الورود التي تحملها زهره بكره هتعرف مين اللي تستحق تكون مراتك ياشريف .. مش الفلاحه اللي جبتها معاك من مصر
جلس حازم يتابع اعماله .. الي ان وجدها تقف امامه بشمهندس حازم ممكن اسألك عن حاجه
وبسطت اللوحه التي كانت بيدها امامه وبدأت تسأله عن ما تريد معرفته الي ان وجدته يخبرها بكل شئ .. فرفع وجه نحوها ليسألها فهمتي يابشمهندسه
فوجدها تطالعه بشرود الي ان اردف في حاجه يابشمهندسه
فأخفضت فرحه رأسها ارضا لا ولا حاجه اصل
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وتخبره بأنه يشبه احدا عزيز علي قلبها يذكرها دوما به .. استجمعت قواه واخذت اللوحه وفرت من امامه وهي تتذكر من كان عالمها وحياتها التي انطفئت بعد رحيله
جلسوا يتناولون الطعام .. بطريقه لم تعتد عليها زهره
فخجلت من نفسها لانها لا تستطيع ان تكون مثل جيداء بأناقتها ..ورغم ذلك أحبتها وشعرت بأنها وجدت أحدا من بلدها فجيداء والدها مصري اما والدتها فرنسية الاصل .. وقد ورثت عنها الجمال الاوروبي
ورفعت وجهها نحو جيداء التي تطالعها بنظرات لم تفهمها اهي حب اما كرهه
ليقطع شرودها صوت شريف وهو يسألها مبتكليش ليه ياحببتي الاكل مش عجبك ولا ايه
فنظرت اليه زهره پصدمه .. وهي تسمع منه كلمه حبيبته أمامهم جميعا .. فشعرت بأنها كالفراشه تطير علي زهور الربيع .. وسريعا تلاشت صډمتها ليحل محلها لمعان عينيها
وعندما لاحظ شريف شرودها ربت علي احد ايديها .. بحنان
لتطالعهم نظرات رامز المحبه لهم .. اما جيداء كانت تقضم پحقد .. وتطرق بشوكتها في طبقها بغل الي ان لمعت عيناها بمكر بس قوليلي يازهره ازاي لفتي نظر شريف ليكي وانتي يعني مافكيش اي حاجه تلفت اي راجل وخاصة لما يكون الراجل ده شريف
فعم الصمت للحظات قبل أن يلجمها هو بحديثه.
فقد كانت كلماته كالبلسم الذي جعلها تشعر بأن أهانة جيداء
لها كالغيمه التي هبط بعدها قطرات المطر لتروي قلبها العطش .. فكيف لا يرتوي قلبها وهي تسمعه يخبر جيداء بأنه هو من شعر بالفخر عندما وجدها تقبل عرضه بالزواج به فبوجودها جانبه قد اكتمل هو
ونظر الي جيداء بطرف عينيه وهو يخبرها بنظراته .. بأنها بالنسبه اليه لا شئ
عندما وصلوا الي منزلهم .. وجدته بقوه انا اسف يازهره
فأبتعدت عنه زهره بعينين لامعه وهي تعيد علي ذهنها كلماته التي جعلتها تشعر وكأنها ملكه
زهره محلصش حاجه ياشريف انا مش زعلانه صدقني .. وابتسمت برضي تتابع حديثها ربنا يخليك ليا
فتأملها شريف للحظات وهو يري لمعه عينيها .. مبتسما بحنان ويخليكي ليا ياعمري
وجذبها نحوه وجهها بين كفيه وهو يهمس بجديه جيداء كانت بتحبني يازهره وكانت فكراني اني ممكن اتجوزها في يوم
فطالعته زهره پصدمه وابتعدت عنه ازاي بتحبك وهي مرات صاحبك
فأبتسم رغم عنه .. فهو توقع منها حديث غير ذلك تماما ولكن حبيبته ناقية القلب لا تنظر للأمور كما اعتاد من باقيه النساء اللاتي عرفهم طيلة غربته سواء عمل او صداقات
شريف ومين قالك انها مرات رامز جيداء مجرد صديقه
فحدقت به طويلا بنظرات بلهاء هاتفة ازاي صديقه .. هو انت مصاحب ستات ياشريف
وماكان منه سوي ان ضمھا اليه ضاحكا بقوه مجرد صداقه شغل مش أكتر وفي حدود العمل .. انتي ناسيه اني صاحب شركه وطبيعة عملي بتكون مع الجنسين سواء راجل او ست
فتمتمت هي بخفوت يعني محبتش حد فيهم قبل كده
ليرفع هو وجهها الصافي بأطراف أنامله يردف بجديه حياتي هنا كان ليها هدف واحد بس يازهره اني اشتغل وأوصل لحلمي ..
وابتعد عنها ليجلس علي احد الارائك متذكرا.. كيف كان ينحت في الصخر من اجل ان يصل لتلك المكانه ويصبح رجل اعمال ناجحا..
وسمعت صوته الجامد وهو يتذكر حياته السابقه يتابع سرد حكايته بتنهيده طويلة اوعي تكوني فاكره يازهره اني اتولدت من عيله غنيه
وابتسم ساخرا او طلعت السلم من اخره
وتابع حديثه انا تعبت في حياتي جدا يازهره ..8 سنين غربه حياتي شغل في الشغل لحد ما ربنا كرمني واقدرت اكون انا
فكانت كلماته اليها كالفخر الذي جعلها تشعر بأنها تزوجت رجلا حقا .. وتذكرت تلك اللحظه هشام الذي تخلي عنها من اجل طموحاته ولم يراها سوا أبنه رجلا عادي لن يجعله يصل .. اما زوجته فأبنه رجلا غني جعلته يصل لطموحاته واحلامه سريعا .. فتنهدت بشرود وهمست داخل نفسها يااا الفرق واضح اوي يازهره بين هشام وشريف ..
واقتربت منه لتجلس علي تلك الاريكه بجانبه .. ودون شعور منها وجدت نفسها تمسك يده بقوه انا فرحانه اوي اني مراتك ياشريف
فلتف اليها شريف بحنان وهو لا يصدق بأن زوجته أصبحت تتحرر
من خجلها وتتعامل معه بتلك الطيبه والنقاء
.. فأبتسم اليها بحب وأحتضنها بين ذراعيه هامسا بمشاغبه فقد أشتاق ان يري ارتباكها وخجلها
شريف بخبث مش ناويه تلبسي من الهدوم اللي جبناها يازهره
وعندما وجدها تفلت من بين ذراعيه .. حررها برفق ليري ارتباكها .. فغمز اليها بطرفي عينيه ده انا زي جوزك حتي يازهره
لتقف زهره سريعا وهي لا تصدق بأنه يتحول سريعا من رجل هادئ .. لرجلا مشاكس .. ولكن كل مابه اصبح يجعلها تجن
فضحك بقوه وهو يراها تركض نحو غرفتها اهربي اهربي يازهره ..
اما هي جلست علي فراشها تستمع الي دقات قلبها الهائج كأمواج البحر لتبتسم بسعاده لما يحدث معها
فيرن هاتفها فجأه فتنظر الي المتصل دون تصديق .. فصديقتها بئر اسرارها تهاتفها
فهتفت بسعاده اهلا بصديقتي الندله
ليأتيها صوت ريم تهتف بعتاب ندله مين .. ده انتي اللي ندله من ساعه ماسافرتي مع جوزك نستيني
فوجدت زهره نفسها تخبرها بسعاده انا مبسوطه اوي ياريم شريف طيب وحنين اووي ..
فتمتمت ريم بسعاده ربنا يسعدك يازهره ياحببتي مش قولتلك ربنا هيعوضك خير..
وفجأه صاحت ريم بصوت قوي رصيدي خلاص ضاع انا كان مالي ومال الدولي
فضحكت زهره علي صديقتها .. حتي تابعت ريم حديثها بت يازهره ادخلي علي الفيس بقي .. انتي من ساعه
وكادت ان تكمل عباراتها صمتت قائله مش عايزه افكرك باللي فات .. بس انتي خلاص بدأتي حياه جديده .. وانا بيتي كده هيتخرب من الاتصال الدولي ده
فضحكت زهره علي مزاح صديقتها رغم انه ذكرها بمأساتها مع هشام الا انها نفضت كل ذكري لها معه سريعا طب اقفلي وانا هتصل بيكي ياستي ..
فهتفت صديقتها بمزاح طبعا لازم انتي تتصلي مش بقيتي مرات واحد غني
لتضحك زهره تتمتم بصدق عايزاني اخرب بيت جوزي حبيبي
فيدخل شريف في تلك اللحظه وصدي عباراتها مازال عالقا بذهنه فتصمرت زهره للحظات ولكن سريعا ماأدركت وجود صديقتها علي الهاتف
لتخبرها ريم انا هقفل بقي يازهره كفايه عليكي كده
وعندما وجدت ريم قد اغلقت الخط ارتبكت من وجوده ديه ريم
فحرك شريف رأسه بتفهم ليضحك طب مالك بتقوليها وانتي مرتبكه كده
واقترب منها يهمس بدفئ ريم ديه اقرب صديقه ليكي مش
كده
لتبتسم اليه زهره بهدوء اه وبعتبرها زي جميله ويمكن اكتر كمان
فتأمل شريف نظراتها التي حزنت عندما تذكرت صديقتها وضمھا اليه بحنان معلش ياحببتي انا عارف اني اخدتك من اهلك وصحابك
جلس حازم بجانب خالته يتحدث بجمود خير ياخالتي في حاجه كنتي عايزاها مني
لتجلس نعمه بجانبه وهي تربت علي احد كفيه اوعي تسيب بنت خالتك ياحازم جميله طايشه وطموحاته كتير