الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه زوجه اخي (كامله الأجزاء) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلق قائلا بس انتي عارفه ان مينفعش افضل اكتر من كده انا لولا رامز بدالي كانت الشركه والصفقات باظت ..
لتطالعه زهره بأرتجاف قائله سافر انت وانا هفضل هنا 
فأبتعد عنها ليسير عدة خطوات وهو يمسح علي شعره قائلا بتنهد زهره ده مكنش قرارك امبارح انتي ناسيه كمان دروس التصميم بتاعتك 
لتخفض زهره رأسها أرضا قائله بفتور مش مهم !
فأخذ يطالعها قليلا بصمت ثم ضمھا اليه ليهمس في اذنيها بحنان ولو قولتلك لاء يازهره 
فتشبثت بقميصه بقوه وهي تود ان تخبره بأن ياخذها معه جبرا ولا يعود ثانيه وتذكرت كلام جميله .. فتنهدت برجاء ارجوك ياشريف خليني هنا لفتره ارجوك
وعندما شعر بأنها تحتاج الي والديها فتنهد قائلا هما اسبوعين بس هتفضلي فيهم هنا .. وهبعتلك تذكرتك وتحصليني
وربت علي وجنتيها وهو يشعر بالضيق بأنه سيتركها ويعود بمفرده فهي اصبحت جزء من روحه .. وكادت ان تعترض 
الا انه اشاره بأصبعه اليها تحذيرا جعلها تصمت ..
ليخبرها بجمود بدل مااخليها ولا يوم .. مفهوم
ثم تركها وانصرف وهو يشعر بالأختناق
جلس هشام علي فراشه پألم وهو يتذكر حديث زهره معه ونظرت الكرهه التي لأول مره يراها فيها حقا .. فاليوم عرف معني الكرهه وبالأخص من شخص كان يوم متعلق بك كالمچنون .. ليتهد بحرقه وندم اشمعنا انتي يازهره اللي تكوني مرات اخويا .. 
وتابع عباراته پألم ممزوج بحسره القدر عايز ديما يفكرني بغلطات الماضي ... 
وتذكر كلماتها التي كانت دوما تخبره بها 
انت اللي علمتني يعني ايه حب ياهشام ..خلتني اشوف نفسي بنت بتتحب !
وافاق من شروده سريعا وهو يلعن عقله الذي يذكره بالماضي وينسي بأن من يفكر بها هي زوجة اخيه الاكبر
قصت جميله كل شئ علي منه بعدما ذهبت اليها في شقتها التي تقنطها بمفردها وظلت تنفث دخان سيجارتها التي اعتادت عليها واصبحت تهرب الي صديقتها لكي تشرب براحه معها .. لتنظر اليها منه بتسأل قائله وانتي ندمانه علي اللي هتعمليه في اختك ياجميله
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي بيدها ثم اشعلت غيرها بعد ان ناولتها منه أيها وقد اصبح شعورها بالذنب يقل وتنهدت اندم ليه وانا مش هأذيها هي اختي ولازم تساعدني ولا هو حلو ليها ووحش ليا .. يعني تكون مظبطه الاتنين ومتظبطنيش حتي بواحد
ثم شعرت بدوار رأسها .. فنظرت الي السېجاره التي بيدها قائله هو الحشېش عمل شغل معايا ولا ايه 
فضحكت منه بنصر بما وصلت اليها .. فهي أصبحت نسختها في كل شئ .. لتكمل جميله عبارتها 
بس زهره اختي انا عمري مأذيها.... انا بس عارفه انها ضعيفه فبهددها وهي هتسمع كلامي لحد مااتجوز بس هشام 
لتطالعها منه وهي تشعر بالقرف منها ومن افعالها.. فحتي لو كانت هي صديقة سوء تسعي لتدميرها ..فنوايا صديقتها وأنانيتها هما من ساعدوها بأن تحقق ماتريد 
ونظرت اليها لتجدها تطفئ السېجاره التي بيدها وتحاول النهوض قائله اعمليلي فنجان قهوه يامنه الله يخليكي 
عشان اظبط دماغي واقوم اروح البيت لاحسن حجج التأخير في الشغل خلصت وماما وقفالي علي الواحده!
ونهضت بثقل .. لتضحك منه بسخريه اغسلي سنانك بس المرادي كويس وخدي دوش والبسي هدومك بتاعت الشغل
ثم طالعت البيجامه خاصتها التي ترتديها جميله خوفا من أن تشم والدتها رائحة الملابس ويفتضح أمرها
وأكملت سخريتها جميله بنت الناس المحترمه بقيت تخاف 
جلس أمامها وعلي وجهه علامات التسأل في طلبها لقدومه اليها من أجل رؤيته ... وتنهد بقلق قائلا ايه الامر المهم اللي طلبتيني عشانه يافرحه
لتنظر اليه فرحه بعمق وهي لا تصدق فعلتها هذه .. ففجأة شعرت بأنها تريد مهاتفته والتخفيف عنه وخاصة عندما علمت من فارس بأنه قد ترك خطيبته وحب عمره ..فشعرت بأن حزنه وشروده هذه الفتره بسبب ذلك
وتنهدت بدفئ انت !
ليطالعها حازم بنظرات غير مستوعبه لما تتفوه به قائلا بجمود هتقولي اللي طلبتيني عشانه يافرحه ولا اقوم .. وكاد ان ينهض ويتركه 
الا انه وجدها تضع بيدها علي يده وهي تتأمل نظرات اعينه الحزينه قائله برجاء عايزه اخفف عنك وجعك ممكن
فيتأملها حازم بتهكم وهو غير مصدق بأن أحدا يهتم لامره وهو قد قضي حياته يفني دون مقابل .. لتبتسم اليه ابتسامه لاول مره يراها علي وجهها الحزين دوما بعد ان سحبت يدها عن يده بخجل ثم همست 
انا حاسه بيك ياحازم فضفض ليا واعتبرني بير غويط هترمي أسرارك فيه وعمره ماهيخونك 
ثم اكملت حديثها ضاحكه او اعتبرني بحر ياسيدي
ليضحك حازم علي مزاحها الذي لاول مره يراه .. ونظر اليه ببتسامه صادقه قائلا اول مره اشوفك بتضحكي يافرحه
فشعرت فرحه بالخجل من كلماته ثم أخفضت برأسها أرضا .. ليتنهد حازم قائلا انا كويس يافرحه متقلقيش .. الايام بتداوي وجعنا
لتطالعه هي بأسي .. ونظرت اليه بأعين دامعه .. لتبدء في قص عليه
حكايتها وكأنها هي من كانت تريد ان تفصح عن ۏجعها الذي يعلم هو جزء منه !
..
اقتربت منه تسأله وهي تشعر بالضيق من نفسها 
مش هتنام ياشريف ! 
ليرفع شريف وجهه اليها مش جايلي نوم يازهره
فجلست بجانبه وهي تهمس بأسف لازم تنام عشان ميعاد طيارتك بكره 
ليطالعها هو بجمود .. لتمسك بيده بعشق قائله عارف انا بحب قد ايه 
فنظر اليها شريف بصمت .. ليجدها تكمل باقي عباراتها ببتسامه دافئه حب مش عارفه اوصفه ليك .. بس كل اللي بقيت عارفاه اني من غيرك ممكن احس اني مش عايشه 
وطالعها دون ان يتفوه بكلمه ليجعلها تكمل كلماتها التي ذبذبت قلبه .. فقربت يده التي مازالت تضمها بين كفيها ووضعتها علي قلبها وهمست بعشق 
زمان وانا طفله كنت شايفه ان كل بنت فينا ليها فارس هيكون ليها هي بس .. فارس هياخدها من الدنيا كلها وتكون ليه هو بس كل ماكنت بكبر كنت بلاقي ان كل ده وهم ولا فيه فارس ولا فيه لكل بنت فينا حبيب منتظر ..
ودمعت عيناها بندم لحد ماجيه حد اهتم بيا شويه وحسسني ان ليا وجود .. 
وتابعت حديثها كنت بشوف حكاية جميله وحازم وأقول لنفسي ما الحياه اللي اتمنتيها موجوده وفي حب وفي انسان ممكن يحبك وتشوفي الدنيا بعنيه .. ضعفت شويه بس فوقت علي درس منستهوش 
ان الحب ده رزق جميل اووي وان ربنا عمره ماهيمنع عني رزقه الا لو مكنش خير ليا .. وان استعجالي لرزقي مش حرمان منه لأمنيه أتمنتها.. بالعكس هو كان مخبيلي فرحتي اللي ممكن تبكيني من الفرحه
ثم تنهدت بعشق انا في كل سجده في صلاتي بحمده ان رزقي أتأخر شويه .. لأن في النهايه اتجوزت أجمل وأحن وأحسن راجل في الدنيا 
ومدت بكفيها نحو وجهه لتلامسه قائله بأمتنان انا شوفت يعني ايه حب معاك انت عوضتني عن كل حاجه .. انت نعمه كبيره اووي عليا وعرفت منها ان اد ايه ربنا بيحبني
فلمعت عيناه وهو يستمع اليها ..ورغم ضيقه في اللحظه التي ذكرت فيه الشخص الذي اوهمها بالحب وخذلها الا انه شعر بخفقان قلبه وهو يراها تبثه حبها .. فضمھا اليه وهو يهمس بعشق وبتعيطي ليه دلوقتي وانتي بتوصفيلي قد أيه بتحبيني 
وتابع حديثه بمرح كي يسيطر علي نبضات قلبه 
ولا مكونش استاهل الحب ده ياستي
فحركت زهره رأسها قائله انت تستاهل روحي وقلبي وعقلي وكل حاجه ياحبيبي
فأبعدها عنه قليلا ليهمس أمام عارفه عايزه اعمل فيكي ايه دلوقتي
فطالعته بعشق .. ليتنهد قائلا اخبيكي جوايا ..
وتنفس ببطئ خطفتي نفسي يازهره
ومال عليها ليقبلها بعشق .... 
منذ ان اخبرته بموافقتها علي الزواج واخبرها بأنه قد قبل أستقالتها من الشركه... لم يسأل عنها رغم انها علمت من والديها بأن زفافهم سيكون بعد اسبوعين من الان وستذهب هي اليه بطفلها للبنان لتعيش فتره هناك معه .. 
ورغم شعورها بالدهشه لهذا القرار الغريب .. وهذه المعامله التي قد جفت ... فهي قد ظنت بأنها عندما أخبرته علي موافقتها بالزواج منه سيبثها بحبه الفريد من نوعه .. حبه الذي ظل سنون بسبب لقاء واحد جاء في حفلا 
وتنهدت پألم مش حاتم الصاوي اللي يعبر عن حبه يامريم ودمعت عيناها وهي تتمتم انتي اصلا متستهليش الحب .. انتي انسانه خاينه ومريضه 
وقذفت بهاتفها أرضا وهي تشعر بالأختناق من حياه جديده تجهل مصيرها فيها ! 
تلملمت بسعاده علي ذراعه وغمرت وجهها في 
لتفتح عيناها بحب وهي تتذكر ليلتهم التي شعرت فيها وكأنها تعيش في عالم اخر ولكن سريعا ماتذكرت عدم ذهابها معه بسبب ټهديد جميله اليها .. فتحولت ملامحها للحزن 
ورفعت وجهها لتتأمله بحب .. وظلت تتأمله لفتره وهي لا تصدق بأنها لن تنعم بدفئه ووجودها بجانبه لفتره لا تعلم مدتها 
فالقرار اصبح بيد جميله اختها والسبب بأنها لن تستطع بأن تخبره بحقيقه ان اخيه هو من أوهمها بالحب يوما 
فخۏفها من فقدانه زادها ضعف
ولامست وجهه بأناملها .. لتجده يفتح عيناه الناعسه وهو يبتسم ثم ضمھا اليه ثانية قائلا مش هسافر من غيرك يازهره 
فشعرت بالذعر من قراره فبالتأكيد بعد ليلة أمس ومادار بينهم من مشاعر قويه لن يتركها ...
وكادت ان تتفوه بكلمات معترضه تذكره بحجتها الكاذبه عن رغبتها في مكوثها فتره هنا من أجل والديها 
فوجدته يهمس بقرب أذنها بدفئ ابقي عبيط لو سافرت من غيرك.... !
جلست علي فراشها بشرود وهي تتذكر أخر ليله قضتها بين فتنهدت بحنين وهي تخبر نفسها بأشتياق 
وحشتني أوي ياشريف 
لتشعر بأهتزاز هاتفها بجانبها .. ونظرت الي رقم المتصل بلهفه وشوق وألتقطت هاتفها سريعا لتجيب بأشتياق 
بقالي ساعه مستنيه تتصل بيا ياشريف
ليأتيها صوت شريف الضاحك والذي يتخلله العتاب لو كنت وحشتك ياهانم .. مكنتيش سبتيني اسبوعين بحالهم 
ثم تنهد بشوق وهي يتذكر يوم سفرهم وتعب والدها فجأه .. ورغم مكوثه يومان أخران ليطمئن علي حماه الا ان
أعماله والاوراق التي تنتظر توقيعه كان لا بد ان يذهب 
وهمس بدفئ
كفايه كده يازهره وتعالي انا هحجزلك علي طياره بكره
لتتذكر زهره ټهديد جميله المستمر ...وهتفت بتعلثم 
بابا لسا تعبان ياحبيبي ومقدرش اسيبه 
فتحولت نبرة صوته للجمود ليخبرها بضيق انا لسا مكلم عمي يازهره وطمني علي صحته.. زهره انتي من قبل تعب عمي وانتي عايزه تقعدي في ايه يازهره مالك 
ويرتجف صوتها وهي تهمس بضعف انا مش حابه الغربه ياشريف 
فمتقع وجه وهي يتذكر رغبتها منذ يومان بعد ان هاتفته باكيه تطلب منه ان يأتي ويأخذها معه ولا يفترقوا مهما كان ..اما اليوم تخبره بأنها لا تريد الذهاب اليه 
ليهاتفها بضيق رغبة في عقابها طيب يازهره اعملي اللي يريحك
وقبل ان تنطق بكلمه اخري تبرر له اضطرابها هذه الفتره .. وجدته يغلق الهاتف في وجهها 
لتسقط دموعها دون شعور .. فتجد والدتها تفتح الباب ودلفت اليها بضجر قائله سافري لجوزك يازهره .. انا مش ناقصه تتطلقي انتي كمان وتيجي تقعدي جنبي زي
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات