الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ملاذي وقسۏتي (جميع الفصول من الاول الي الاخير) بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


بخجل وهي تعز رأسها
بستياء 
الانفصام وعميله بس شكلي حبيتك ياسالم 
مسكت القميص الاحمر بين يديها وقالت بخجل لنفسها 
حلو اوي هشتريه  
بعد مدة خرجت من المكان لتجده ينتظرها يبدو عليه بعد الملل اقتربت منه وقالت بحرج 
مش يلا بينا بقه لحسان اتاخرنا
على ريم و
ورد اوي  
اوما له قال بصوت رخيم 

هم مستنين في الكفتريا تحت  
اومات له وهي تسير بجواره 
قال بمزاح خفي 
اشتريتي كل طلباتك  
اكتفت بايماءة بسيطة له 
نظر لها بمكر قال بعبث 
اي رايك في ذوقي حلو  
ابتسمت بخجل ولم ترد عليه وابعدت راسها لناحية الاخرة ولكن ماثار الدهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها 
بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامتك ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري ده هتفت خوخه بضيق وحزن
زائف 
تاوه وليد بتعب وحقد 
بقالي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير ابن ال فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب
من دمه 
ربتت على كتفه بحنان وهي تقول 
ان شاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياوليد  
نظر لها وليد بغرابة متسائلا بشك 
مالك ياخوخه في حاجه حصلت في النجع ابويه في حاجه  
نظرت له خوخة وقالت بسرعه ونفي 
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله
انا بتكلم عليه انا ياوليد انا وانت و وضعت
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها عليه لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعالة بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها صاح بها بعصبية
امته حصل ده
ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بالخير 
انا لسه عارفه انهارده اني حامل بقلي شهر 
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه
الرجولية المشتدة پغضب ولمطلوب 
فغرت شفتيها من تصريحه الجليدي عليها 
كانت تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا 
انت بتسالني انا انت عارف ان اللي في بطني
ده منك و 
قاطعها وهو يبتسم أمام وجهها بسماجه 
كفايه دراما ياخوخه وسمعيني كويس اللي في بطنك ده ينزل وتنسي خالص الدراما المصريه دي عشان اتحرقت في كام فيلم هابط قبل كده انا مش هعترف ان ده ابني لان زي ماسلمتي جسمك ليه اكيد سلمتيه لغيري فا اعقلي كده ورجعي خوخه اللي اعرفه لانك لو اتحدتيني هتزعلي جامد ومش بس
كده دا انتي هتفتحي على نفسك ابوب جهنم لو فكرتي تعصي كلامي 
نظرت له پغضب قائلة بعناد وحدة 
ابني مش ھيموت ياوليد ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت 
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم ووجوه الإجرام
التي تتعامل معهم وتراهم كل يوم رفعت امام وجه وليد الذي ابتسم بسماجه
قائلا بلؤم 
نزلي ياشاطره لحسان تتعوري 
بدأت ترتجف يدها الممسك ب وهتفت بشجاعة عكس ملامحها المتعرقة خوف 
هموتك ياوليد 
نظر لها بتحدي 
للاسف انت ضعف من انك تعمليها ياخوخه 
ولي مقدرش اعملها وانت عاجز ادامي وجسمك كله مكسر ومش قادر تحركه 
رد عليها بمنتهى السماجة 
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين اللي بتاخديهم مني 
غرز هو سکينة حادة داخلها سلاح وهمي وضعه
بقلبها ولكنه أشد الم وقسۏة عليها
تدرك بعد شراستك في الحياة انك اضعف من ان تترك من هم يتعلقون بعنقك ينتظرون منك
الاكثر من العطاء هتفت پصدمة 
عرفت طريق اهلي منين انا عمري ماجبت سيرتهم ادامك 
رد بسماجة وغرور 
مفيش حاجه بعيد عليه ياريت تعقلي كده
وتسمعي الكلام من سكات وبعدين أنت
خسرانه اي انا انبسط معاك وأنت تاكلي اهلك بفلوسي المصالح مابينا مشتركه ياخوخه اعقلي كده ومضيعش كل حآجه عشان حتة عيل محدش عارف أبوه يبقى مين أنهى حديثه بنظرة مهينة
لها 
البارت الخامس عشر
تقف في شرفة غرفتها وبنيتاها تتابع المكان المظلم الخالي امامها بملل مر اسبوعين وهو منشغل عنها
في
مقولة المصنع الجديد يصب كل تفكيره و اهتمامه عليه لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين 
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له تحبه نعم احبته ولن تنكر ذلك ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها 
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء
متوجه الى الداخل 
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا 
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته 
رفع عينيه عليها بلا أهداف اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه
بغرابه ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها 
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على أي حال
النتيجة مبشرة ! 
نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود
أنت لسه صاحيه لحد دلوقتي ياحياة  
نظرت له بحرج ثم حاولت الإمساك قليلا
بحبل الصبر معه 
ايوا ياسالم كنت مستنياك  
مالك ياسالم شكلك تعبان  
فتح عيناه ونظر لها طويلا ثم قال بضيق
يعتريه الشك من تلك التصرفات الغريبه منها 
أنت
عايزه إيه بظبط ياحياة  
نظرت الى عينيه القاتمة بشعاع جذابحدجت أكثر بملامحه الرجولية المحبب لها هتفت بعذوبة 
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه  
أسرها بعيناه بدون هوادة كانت عينيه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه كان يخفيه عنها خلال تلك
الأسابيع التي مضت 
قولي ياحياة انا سمعك 
ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر 
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه 
تصدقني  
استنشق الهواء بصوت مسموع اجابها سريعا
بصدق 
انا دايما مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك  
انا حبيتك حبيتك أوي ياسالم ومش عايزه
أطلق منك ولا عايزاك تسبني  
اغمض عينيه بضعف من كلماتها التي هدمت كل الحصون الصلبه بداخله 
لا تزال على وضعها في تقف مقابل له هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران فسألها بشك 
حياة انت متاكده إنك ب  
قاطعته وهي تبتسم بحب وهي مغلقت العيون بخجل اكدت حديثها بصوت هائم بعشقه 
أيوه متأكده إني بحبك 
تنهد بتعب وهو يقول 
يااااه ياحياة أخيرا نطقتي أنا كنت حاسس اني عمري ماهسمعها منك  
ابتسمت بحرج ولم تقدر على الرد 
ابتعد عنها قليلا 
وهو يقول بمصدقية وصدمه من نفسه 
مكنتش اعرف ان كلمة بحبك هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاك وجمبك حد تاني
حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنت لا زعلان من تصرفاتك وخۏفك مني حياة 
رفعت عينيها له بوجها يصحبه الاحمرار 
نعم 
و قال
بنبرة صادقة 
انا مش عايز ابعد عنك مش عايز اخسرك
بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها
لبعض انا عايز افضل لاخر نفس في عمري فهماني ياملاذي عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام ابعدك عني مهم كانت الاسباب لاني
للأسف بقيت بخاف 
نظرت له پصدمه من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم 
عارفه ليه بقيت بخاف وعرفت الخۏف 
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها 
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي اوعي تخليني اندم ياحياة 
اوعي لاني ساعتها مش هرحمك 
للحظه كانت خائفه من توعدة الصريح لها منذ
حلو عليك اوي ياحياة زي متخيلته
بظبط  
إبتسمت بخجل وهي تهتف بحرج 
سالم ممكن تبطل تحرجني  
هششش لسه بدري على الإحراج  

بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته يشعل وينظر للمكان الخالي بلا أهداف كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شاردا بها وبي كل لحظة مرت عليهم معا في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة لكلاهما 
سالم نادته باسمه وهي تقف تنظر له ببنيتان ناعستان على عتبت الشرفة نظر لها والى ماترتدي اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان مغلق واكثر خصوصية واجلسها قائلا بحنان 
صحيتي ليه ياحياة انت لسه نايمه من شويه  
ابتسمت بخجل وتساءلت بخفوت 
أنت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم  
مش عارف انام بصراحه اللي عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي  
سالم هتفت بحرج 
ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته 
خلاص بهزر قلبك اسود  
نظرت له وابتسمت بسعادة 
قالت حياة بخفوت وهي تتامل المكان وصوت العصافير العذب يغرد حولهم بنعومة 
مش مصدقه ان إحنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الدنيا ديه  
ولي لا مفيش حآجه بعيد عن ربنا همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم 
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره ومن منا قادر على
ان يرى صدامات القدر له  
حمدل على سلامتك ياوليد هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد بجوار شقيقها 
رد عليها وليد باقتضاب 
اموت وعرف بس مين اللي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بسرعه ديه  
نظرت ريهام أمامها بشرود وتريثت برهة قبل ان تقول بشك 
انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه  
رفع حاجبيه باستنكار وقال بشك
معقول تكون ريم  
وليه لا بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت
سالم بكل حاجه مش عايشه معانا في بيت واحد 
قال وليد بشرود وشك يعتريه
معقول تكون سمعتنا  
هتفت ريهام بتاكيد 
اكيد سمعتنا مافيش غير ريم اللي عملته دي حربايه زي أمها  
اشتدت عروق وجهه پغضب من هذه الفتاة
الخرقاء التي أفسدت مخططه في لمح البصر بدون حتى أن
يبدأ 
هدر بعصبية وتوعد 
اقسم بالله لو طلعت هي إللي ورا الموضوع ماهسبها غير لم اعجزها خالص عشان تعرف تجري وتفتن علينا 
بس اخرج من القرف ده الأول  
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث 
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف معها 
في ايه ياريهام سحباني كده ليه هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة 
اجلستها ريهام على الفراش بقوة وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم 
زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بحدة وشك 
انت بتعملي اي ياريهام وشداني على مله
وشي في اوضتك كده ليه في إيه بظبط  
نظرت لها ريهام بحدة وهي تسألها بشك 
أنت اللى قولتي لسالم ان وليد هو اللي خطڤ
حياة 
ايوه انا ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليها في وشي كده بمنتهى البساطه إيه مش فارق معاكي اخوكي اللي مرمي في المستشفى وعضمه متفشفش بسببك حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته 
نهضت ريم پغضب وقالت بسخط نحوها 
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياة ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته وشرفها  
هدرت بها ريهام پجنون وحقد 
اخوكي ولا بنت الحړام اللى عملتي ده كله
عشانها  
رفعت ريم سبابتها في وجه
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 46 صفحات