روايه ملاذي وقسۏتي (جميع الفصول من الاول الي الاخير) بقلم دهب عطيه
العمل
دلفت إليه ريهام وهي تلوح من شفتيها الملطخة بالاحمر إبتسامة خبيثه
تنحنحت وهي تضع كوب العصير امامه على سطح المكتب ثم لم تلبث الا وهي تقول برقة
اتفضل يابن عمي صبيتو ليك بنفسي
ترك سالم الأوراق ناظرا لها باستغراب ثم رفع حاجبه للأعلى بتراقب من تلك الخطوة الغريبة منها
رد عليها ببرود
حمحمت بحرج من طريقته الفظه معها حاولت الخروج من هذا المأزق واقناعه بارتشاف هذا الكوب قبل ان تفشل تلك الخطة الشيطانية المتوقفة على كذبها ولافتراء عليه بالباطل هي تعلم جيدا ان سالم لن يقع بسهولة في فخ الاغواء هذا تحتاج
الى بعض الحيل اللعېنة وهي متفوقة في ذلك
قالت ببراءة وحزن خبيث
انت مش ملاحظ يابن عمي انك بتعملني بطريقه
وحشه اوي ومن غير سبب پتكرهني
ارجع ظهره للخلف براحة مستند أكثر على مقعده
قال بازدراء واضح
ده مش الرد على سؤالي يابنت عمي انا بسالك ليه صاحيه لحد دلوقتي
كنت جاي اتكلم معاك وسالك ليه بتعملني بطريقه دي وانت عارف اني بحبك
ريهام صاح بصوته في اركان المكتب بتحذير
ارتعدت داخلها قليلا بعد تصريح غير مقبول أبدا
له حاولت التحلي بثبات اكثر من ذلك
خاطبت إياه مصححه خطأها بمكر
انت اللي قطعتني يابن عمي انا كنت هقولك اني بحبك وبعزك زي اخويا واكنر كمان
بنفور
زي اخوكي اقسم بالله أنا لا طايقك ولا طايق اخوكي اقسم بربي لولا وجود الست الكبيره اللي تبقى أم ابوكم انا كنت قطعة صلة الرحم دي من زمان بس إكراما ليها ولي صلة الډم اللي
جمعتنا صابر لحد دلوقتي عليكم
ساكت ليه ياسالم انت ليه دايما بتتجهلني وبتعملني وحش هو انا مستهلش منك كلمه حلوه
نظر لها وفغر شفتاه قال ببرود من حديثها الغريبة
بعملك وحش إزاي يعني وكلمه حلوه اي اللي اقولها ليك وعلاقة اي ياريهام أنت لي بتحسسيني اننا كنا بعد شړ يعني متجوزين تحدث اخر جملة بفظاظة وستهزء
احمر وجهها حرج وڠضب من محاولات باتت تفشل في كل مره تجذب الحديث من على لسانه الثقيل دوما معها
طب تعاله نشرب العصير انا وانت ونقعد الخمس دقايق مع بعض زي اي اخوات واعتبرني اختك الصغيرة
مسك كوب العصير وارتشف منه بدون كلمة آخره وكانه يقول لها
سافعل هذا حتى ترحلي من امام وجهي
نظر لها قال بتراقب وهو يرتشف العصير
أنت مش قولتي ان احنا هنشرب العصير سوا
ابتسمت بسعادة ظنت ان مفعول الحبوب اصبح له
سحر اخر في نبرة صوته الهادئ
ايوه
إرجع انظاره على الصنية الفارغ على سطح مكتبه ومن ثم عليها وقال بصوت هادئ
امال ليه مش جيبه لنفسك
عصير
ااه تصدق شكلي نسيته على رخامة المطبخ ثواني وجايه نهضت بسعادة وخطت عدت خطوات بداخل غرفة المكتب
وقفت تبتسم بلؤم ثم وقفت فجاة لتشد انظار
سالم لها وبعد ان لمحة بطرف عينيها عيناه
عليها بتراقب رفعت قدميها فجأة وكأنها تعثرت في شيء
ااااه يا سالم الحقني ااه يارجلي
نهض سالم بعد ان وضع الكوب فارغ منه نسبة بسيطة اتجه لها وأمسك يداها بتلقائية سائلا إياها بفتور بارد مزق قلبها الحاقد
ومزق قلب عاشقة تستمع الى
حديثهم خلف باب المكتب تألمت من سؤاله
لريهام مالك ياريهام في حاجه وجعاكي
صوته وصل لها عبر هذا الباب الذي يفصلها عنهم
كان صوت عاديا مجردا من اية مشاعر او إهتمام
لكن غيرتها وحبها رسم لها صورة وهمية عن اهتمام وخوفه على أمرأه غيرها!
رجلي رجلي ۏجعاني اوي اسندني
يابن عمي قعد مش قادره اقف عليها
مسك يدها بقوة فقد كانت تضع كل ثقلها عليه باعياء كاذب مستمتعة بقرب جسده الرجولي منها
يمسك بهذه الحية وهي تستغل هذا لتشبث به
لم تحتاج لرأيت المشهد هي تخيلته بقلب ېنزف الحسړة
اجمدي ياحياة مش لازم تدخلي دلوقتي
لازم سالم يكتشف كدبها دلوقتي لازم تصبري اكتر
مسكت بطرف عبائتها بقوة بين قبضة يداها الصغيرة
وضعها على الاريكة قال بخفوت خشن لا يمس
التعاطف بصلة
استني هنادي حد من الخدم يطلعك على اوضتك لحد ما نشوف مالها رجلك
مسكت كف يده وقالت بصوت ناعم لا
يناسب تاوهات آلامها الزائفة منذ دقيقة واحدة
خليك ياسالم رايح فين الخدم نايمين ولمكان
كله مفهوش حد صاحي غيرنا
نظر لها بستفهام خشن شعر ان هناك شيء مخطط من هذه الحية الملونة تتغير بمنتهى الخبث امام الجميع وللأسف هو على يقين على انها سلالة ثعابين الأنس !
سألها سالم بخشونة وشك
في اي بظبط ياريهام أنت بتخططي لي إيه المرادي
نهضت من على الاريكة بخفة وخلعت هذه
العباءة المفتوحة وقذفتها جانبا ووقفت امامه بهذا
القميص القصير جدا نظر لها من أول رأسها لاسفل قدميها بستهانة قائلا بازدراء
معقول دمك شبه وليد اخوكي رخيص اوي
مش حلو الرخص ده يابنت عمي مش من مقام عيلة شاهين انك لراجل غريب
كان يتحدث وهو يجلس بثبات على الاريكة
اكتر من كده بس مش عارف أبدا منين ومش عارف اسمعك الكلام اللي بيدور في دماغي دلوقتي عن وسختك ورخصك ولا لا
نظرت له پغضب وهو يمسك بشعرها بقوة بين يده يكاد يقتلعه كانتى أعينهما مقابلة لبعضها تحمل
ادنئ واپشع المشاعر لكلاهما
قالت بغل وحقد
انا مش رخيصه انا بعمل زي ماعملت بنت الحړام معاك مش هي عملت كده برضه عشان تخليك تجوزها مش عرضت قبلي عليك
لم يسمح لها بالمزيد صاح بها پغضب
اخرسي حياة اشرف منك مليون
مره
وضعت حياة يدها على شفتيها تمنع شهقتها العالية من الخروج يجب الدخول الان عليهم يكفي كل ما
اكتشفه سالم عن تلك الشيطانة ولكن قدميها
كانت كاثلج لم تقدر على رفعهم بخطوة واحدة
سمعت صوت ريهام يصيح پحقد
وكره نحوها
لا مش هخرس انت كنت رافض الجواز وكنت بترفض اي واحده تقرب منك سوى في نجع او بلاد البندر اللي جاي منها
بس من ساعة ما حسن اخوك ماټ وانت اتغيرت
وفضلت هي تحلو وتدلع ادام عينك لحد معرضت نفسها عليك وانت وفقت وتجوزتها مكانتش ليه رخيصه في نظرك ليه بنت الحړام تربية الملاجئ
أحسن مني ليه
فشل في سيطره على نفسه فهي ټجرح روحه وتهين
زوجته أمامه بمنتهى الحقد
كان يود السيطرة اكثر حتى لا يمد يده عليها وهو لم يرفع يده يوما على أمرأه ولكن تلك الشيطانة اوصلته لذروة غضبه قد وصل بعصبيتة المفرطة
لطريق مغلق
نهض بقوة وعصبية ومسك ذراعها ليرفعها على الارض بقوة قال بصوت زئير كالاسد الغاضب بالقرب من وجهها وحدج بها بنظرة ممېته
جعلت جسدها يرتعد پخوف من التوعد الواضح
في عينيه
لم اتجوزت حياة تربية الملاجئ زي مابتقولي
اتجوزتها عشان بحبها عشان عايزها تكون مراتي
وام عيالي عشان مينفعش حياتي تكون من غيرها
ويمكن تكون حياة اتحرمت من
عليه
بعد ان انتهى من حديثه الهادئ باغتها
بصڤعة شديدة القوة تنزل على وجهها بقسۏة
مسك شعرها بعد ان افرغ شحنة الڠضب على وجهها
سالها پغضب وانفعالا قوي وهو يلهس بصوت عال
خلاكي تتشجعي اوي كده وتقلعي ادامي وتوقفي بالبس اللي لبستيه مخصوص تحت العبايه عشان عرضك الرخيصة ده
ك
مكنتش حطه حاجه
ضحك بسخرية وهتف بصړاخ
انطق يابنت خيرية لان لعبتك كلها مهروش
من ساعة مادخلتي عندي انت فكراني صدقت
البؤقين بتوع اخوات وعلاقتنا تتحسن انا وفقت اشرب العصير عشان اتفرج على اخر مسرحيه هتقدميها هنا مش من فترة برضه عملتي مسرحيه خبيثه من بتوعك ووقعتي حياة من على السلم وكنت ناويه تموتيها كان يتحدث بثقة وثبات جعلها ترد عليه بذهول وغباء
عرفت ازاي ثم توقفت عن التحدث پصدمة وهي لا تصدق سهولة اعترافها له ويبدو انه كان يختبرها لان عيناه احتدت فجأه ب بعد اعترفها الغبي له
شد خصلات شعرها بقوة وصړخ پغضب
يعني أنت اللي عملتيها أنت اللي حولتي تاذيها
ليه عملتي كده ليه
لم تبالي باوجاعها المپرحة الذي سببه لها
ردت عليه پجنون وحقد
ليه عشان خدتك مني عشان انت مش من حقها انت من حقي انا بتاعي انا اللي استحقك مش هي
نظر لها باحتقار قال بنفور
انت مريضه
قالت پجنون
مريضه بحبك
رد عليها بنفور ولكن بلهجة اكثر ازدراء
بالعكس انت مريضه بحقدك وغلك ولي زيك عمر قلبه ما هيعرف الحب دا انت حتى مقدرتيش تحبي نفسك وتحترميها
قڈفها على الاريكة بشمئزاز كاقماشة متدنسة
الرائحة
اشعل سجارته پغضب وهو يقول ببرود
كنت حطى اي في العصير سؤالي مش هكرر
كتير
لم ترد ولم تحاول حتى التفكير في النطق فهي قررت ان لن يعرف ماذا وضعت يكفي خطة فاشلة جعلتها تخسر سالم شاهين للابد
ماتنطقي يابت
انتفضت جسد ريهام على صوته خوف من بطش كف يده الثقيل مره اخره عليها فهي مزالت تعاني
من چروح وكدمات وجهها
ولكن
سرعان ما التفتت لمصدر الصوت الذي اتى بعد ان فتح باب المكتب واغلق
العصير كان فيه
بهت وجه سالم ونظر پصدمة نحو حياة والى ردها عليه الذي جعله يجفل للحظة عن وجودها في هذا الوقت وردها الذي يعني انها كانت تسمع الحديث منذ البدايه خلف هذا الباب الخشبي
من اين علمت بهذه التفصيل الذي غافلا هو عنها
وجودها في هذه اللحظة تجعله متيقن انها كانت
خلف الباب منذ فترة او منذ بدأ المسرحية
او ممكن من قبل بدء اي شيء كانت تعلم!
الأفكار تتزاحم داخله وزوبعات منها تدمر عقله
لكن
كانت ملامحه جامدة
جامدة الى ابعد حد كان ماهر في أخفى توهج أفكاره ومشاعره واخفاءها خلف قناع الجمود وثبات
انزل عينيه من على وجه زوجته ونظر نحو ريهام
پغضب ولم يعقب على شيء
فقد نسج الاحداث ببعضها وظهر امام عيناه اجابة كان يشك من وجودها وېكذب عقله الذي أوله الاجابة بدون مجهود يذكر في تفكير ولكن حياة أكدت استنتج عقله ظل يبعث لريهام نظرات حانقة غاضبة لا بل يمتذج معها الاشمئزاز
ولاحتقار الذي يثير الغثيان الان منها
قال لها بسخرية
تعرفي اني عايز ارجع من كمية القرف اللي عرفتها عنك
نظرت له ريهام پخوف ولم تعقب على حديثه او تقاطعه فقد أصبح جسدها هش امام همجية سالم
عليها وعلى وجهها الذي لا تشعر به
نظرت لها
حياة بشفقة ولكن الخۏف تربع داخلها
من مافعله سالم في وجه ريهام
لا تعرف انه بهذه الۏحشية حين يفقد صوابه لم تدرك هذا قط !
ازدرت مابحلقها پخوف ونظرت نحو سالم الذي
اكمل حديثه وهو ينفث سجارته ناظرا لريهام بسخط
انا بصراحه مش حابب اۏسخ ايدي اكتر من كده كفايه عليك اللي خدتيه مني مع ان مش كفاية خالص على عمايلك السواده معايا ومع مراتي وغيرتك وحقدك علينا اللي خلوكي شبه الحيه عايشه وسطينا ولا حسين بيها
ثم تريث برهة وهو ينظر لها باحتقار وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران من حولهم
ولن نستبعد هذا هو سالم وشخصيته اللا مبالاة وبرودة الأعصاب واقناعة آخره يجد تصنعها
بمهارة
هتف بحدة ومزال صوته هدأ بارد لا ابعد حد
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي