روايه البللوره الورديه ((جميع الفصول كامله))
نعم بتحبك إزاي
فريد بنظرة عميقة بتغيري عليا
ريماس بتوتر لا مقصدش أنا بس .. يعني إستغربت
فريد بجدية بما إني كدا كدا هتجوزك ف تجاهلي البنات ونظراتهم وكلامهم لأني شخصيا مبهتمش وإعرفي إني مبحبش زيك
ريماس بأستفسار ممكن سؤال
فريد أكيد
ريماس حبيت فيا إيه
فريد وهو بيملس على دقنه وبيضيق عينه لا مش فاهم سؤالك
قاطعها فريد وقال تفتكري عمي جابلي ليه بلورة وردية مع إنه كان قادر يجيبلي عربية مثلا أو حاجة كبيرة بما إنه راجل مقتدر ومعاه فلوس
ريماس ببراءة مش عارفة بس أكيد لفتت نظره
فريد بإبتسامة بالظبط البني أدم بقيمته شخصيا مش بمظهره واللي يحب حد عشان المظاهر والفلوس والمركز دا يبقى مبيحبش بجد في رجالة كتير تعملك قايمة أد كدا على مواصفات أجمد بنت وفتاة أحلامه أنتي فتاة أحلامي يا ريماس عنيكي فيها لمعة براءة وطهر مشوفتهومش في عيون أي ست قبل كدا حتى عيون والدتي تخيلي بقى ريحة شعرك وجلدك عاملين زي ريحة الأرض بعد المطر بتفتح قلبك كدا وتخليكي تحبي الشتا إنتي كدا بساطتك بتشدني أوي المرسم الصغير دا بيشدني أكتر من الفيلا الواسعة الكبيرة دافي وهادي ومريح مفيهوش كل حاجة بالاوامر
رواية البلورة الوردية الفصل الرابع عشر 14
الإنسان دايما بيعجب بالشيء المختلف بيشده تدريجيا ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس
قعد فريد على سريره في أوضته بالليل من كلامه مع ريماس وإعترافه أنه ليه حبها هي رغم إنها بسيطة وبتقول إنها عادية لكنه كان واثق إنه هيرتاح معاها وهيقدروا يكونوا إتنين متفاهمين دا كل اللي كان شاغل تفكيره أما عيلته مكانش حابب إنهم يقفوا في طريق سعادته بالشكل دا وعمره ما فكر إنهم ممكن يكونوا من متبعين الفروق الإجتماعية كدا
أتعدل فريد وقال لوالده حضرتك تدخل في أي وقت
دخل والده وقعد على السرير وقال وقت لما حبيت ناني والدتك كانت زميلتي في الجامعة كانت من النوع اللي أول ما يخش المدرج تحسسك أد إيه إنت شخص مش بياخد باله من صحته ولا من دراسته اول ما تدخل تمسك شنطتها وتفتحها وتخرج معقم ومنديل وتقعد تمسح في كرسيها والديسك بتاعها وبعدين تقعد وتنسى الدنيا كلها ومتركزش ألا في المحاضرة ومع الدكتور
كانت جمال ودلال وشطارة ونضافة كانت شاغلة تفكيري ومجنناني حاولت أتقرب ليها كذا مرة مكانتش بترد أصلا
لحدما روحت أتقدمتلها مكنتش أعرف يابني أنها من الشخصيات اللي بتحب تسيطر على اللي حواليها وقرارتهم تحسسك أنك مهمش حتى لو إنت مش كدا عشان كدا يابني متاخدش بالظاهر طول الوقت قدامك متتسرعش في قراراتك وحاول تعرف شخصية ريماس دي أكتر بعيدا عن إنها غير مناسبة وأنت عارف ليه ولكن أنا بكلمك من الناحية اللي هو ممكن بعد الجواز تظهر عيوب ولا إنت تتحملها ولا هي تتحملها ويحصل إنفصال بينكم وتبقى إتحسبت عليك وعليها جوازة خلي بالك أنا هنا مش بكلمك عن الفلوس لا
لو حاسس إنك برغم كل شيء بتحبها وهتفضل مفتخر بيها قدام شركائك في البيزنس
وقدام عيلتنا اللي معظمهم برا مصر وقدام رجال المجتمع الراقي أنا يابني عن نفسي وبعيدا عن أمك أنا موافق إنك تتجوزها
تصبح على خير يا فريد
وخرج والده وقفل الباب وساب فريد الأسئلة توديه وتجيبه ناحية ريماس لكن كل دا مأثرش عن إنه فعلا حبها حتى لو بالسرعة دي وإن وجوده قربها يخليه يتحمل أي شيء
يعني مثلا ميعتقدش أنه ممكن يأذيها تحت أي ظرف لا قولا ولا فعلا ودي من أكتر مميزات علاقتهم واللي ممكن تخليه يتحمل أي حاجة
رجع تفكيره لسمر وللي عملته ! وفكر بكذا طريقه ممكن يرد حقه وحق ريماس بيها من المؤذية دي
قام فجأة من سريره ولبس هدومه وقرر يروح لمنطقتها ..
في المرسم
كانت ريماس بتشرب عصير وقاعدة على المرجيحة رن تليفونها ف قلت خالتها بتتصل ردت بهدوء وقالت أيوة يا خالتو ماما أخبارها إيه
خالتها بصوت عياط إلحقيني يا ريماس أمك تعبانة أوي وراكبين المكروباص هيودينا المستشفى
ريماس پصدمة إيييه ! مستشفى إيه اللي إنتوا رايحينها
في عربية فريد
وقف في المنطقة الشعبية البسيطة ونزل وهو بيبص على العنوان اللي خده من المشرفة تاني البيت مشقق من برا وآيل للسقوط والوضع لا يسر حد ابدا تجاهل فريد التفاصيل دي بس رن في مخه صوت والده وهو بيقول شوف أنت أتولدت فين وهي أتولدت فين ما هي ريماس من نفس المستوى تقريبا نفض الأفكار دي عن راسه وطلع العمارة والناس والستات عمالين يبصوله وصل للشقة وخبط الباب
اول ما الباب أتفتح في ولد صغير نزل جري ع السلم ووراه شبشب إترمى وسع فريد على جمب كدا ولقى واحدة رابطة راسها بإيشارب بتقول خد يا ولاا عشان مش هحط الأكل تاني
بصت لفريد وهي ماسكة طبق صغير في أكل وقالتله لامؤاخذة الشبشب جه عليك الواد غلبني
قال فريد بتجاهل للي حصل كنت جاي لسمر بس
الست بنبرة صوت ذكورية نوعا ما هي مش كفاية قعدت عواطلية من غير شغل كمان بقت تكلم شبان
بت يا سوسن صحي سمر إدلقي على وشها حبة مياه عندها ضيوف إتفضل يا باشا
دخل فريد وهو بيبص للبيت من جوا وناشرين هدوم اطفال على الأنترية البسيط ولكن البيت كان نضيف الحقيقة رغم بساطته وكانت واحدة قاعدة على الأرض وعلى رجلها طفل والتاني قاعد جمبها حاطط لعبة في بوقه رابطة راسها بإيشارب ولابسه جلابية بسيطة اول ما شافت فريد قالتله يا مرحب
جت الست اللي فتحتله وشالت هدوم الاطفال بسرعة ونفضت الانتريه وقالتله معلش يا بيه عندنا عيال زي ما إنت شايف تشرب إيه يا باشا إتغديت ولا لا عندنا رز وفاصوليا قرديحي هههههه
فريد بإستغراب قرديحي دا نوع لحمة
الست بضحك هي واللي حواليها ههههههه لا قرديحي دا من غير لحمه خالص بس زي العسل هيعجبك
فريد متشكر يا هانم أنا إتغديت من بدري
مسكت محفظة بسيطة صغيرة وخرجت منها عشرة جنيه وقالت لواحد من الأطفال خد يا مودي إنزل لأم محمد في المحل خليها تجبلنا لتر حاجة ساقعة بسبعة جنيه وهاتلك بسكوتة بتلاته جنيه
الطفل مسك الفلوس ونزل على السلم ف قال فريد بإحراج
مالوش داعي حقيقي يا فندم أنا كنت محتاج سمر في كلمة بس
الست بتغير هدومها وطالعة أهي
فريد كان واضح رغم بساطتهم أنهم ناس جميلة وأهل كرم وواجب ناس تحب تقعد معاهم وتتفرج على جمال بساطتهم وبس البيت المتشقق دا لامم ناس جميلة وعاملين ليه دفا وونس
خرجت سمر أخيرا ولقت فريد قاعد ف قالت پصدمة فريد بيه !
رفع فريد راسه وحس إن غضبه ناحيتها قل شوية صغيرين الست دا قاعد من بدري أنتي لسه صاحية يا به
جه الطفل ودخلت الست معاه تصب لفريد حاجة يشربها ف قعدت سمر جمبه ف قال بهمس عشان محدش يسمع أنا كنت جاي وفي دماغي الف عقاپ زي الزفت ليكي بس شوفت اهلك وطيبتهم هما اللي شفعولك هما خسارة فيكي أصلا
سمر بصوت واطي يافريد بيه أنا مش فاهمة حاجة هو حصل إيه
فريد پعنف متمثليش.. إنتي صورتيني مع ريماس ونشرتي الصور ليه
سمر بتبص حواليها وقالت بصوت واطي محصلش
فريد پغضب يعني ايه محصلش متكذبيش قدامك حل من الإتنين يا تعتذري لريماس وتنزلي اعتذار على الموقع اللي وديتيله الصور يا هتصرف بطريقة مش هتحبيها ومش هخليكي تلاقي شغل ف أي مكان في مصر
قام فريد يمشي لقى الست طالعة وماسكه في إيديها الضيافة ومين هيشرب دا
فريد سمر هتشرب كتير أوي ..
ونزل
في المستشفى
جريت ريماس على الأستقبال وهي بټعيط وبتسأل عن والدتها ف قالولها إنها في العناية
جريت على العناية لقت خالتها قاعده بټعيط ف قالتلها إيه اللي حصل يا خالتي أمي مالها
خالتها بعياط إلحقيني يا ريماس أمك تعبت أوي وفضلت تصوت من جمبها وشكل الكلية نقحت عليها جامد
ريماس پخوف هي مغسلتش الكلى الإسبوع اللي فات ولا إيه
خالتها مغسلتش بقالها إسبوعين ومحبتش تقلقك قالت تجبلك بالفلوس أحسن حاجة في جهازك
عشان تطمن عليكي قبل ما ...
ريماس لطمت وقالت يا نهار إسود جهاز إيه ونيلة إيه يالهوي ليه كدا يا ماماا
قعدت جمب خالتها ټعيط وهي مش عارفة تتصرف أزاي
كان فريد بيه روح وملقهاش وفضل يتصل وهي متردش
بعد محاولات كتير انه يوصلها ردت بصوت بهتان أيوة يا فريد بيه
فريد بقلق أنتي كويسة فينك ومال صوتك
ريماس بعياط قاعده جمب امي في المستشفى
كملت عياط وقالت مغسلتش كلى بقالها أسبوعين وحالتها إتدهورت
فريد هاتي إسم المستشفى أنا جاي حالا
وصل فريد للمستشفى وسأل عن الحالة وعرف هي فين ف راحلهم
فريد بيبص حواليه ف قال پغضب المستشفى مليانة ژبالة على الأرض وقطط بلدي ! في قطط بلدي في مستشفى دي تخلي السليم يتعب
خرج تليفونه وأتصل على مستشفى راقية تبعت عربية إسعاف تيجي تاخد والدة ريماس وحجزلها غرفة في العناية كمان
ريماس بطلت عياط وبصيتله ف قالها هو بحب مش قولتلك لو حصل اي حاجة تقوليلي يا وتيني
ريماس بأستغراب وتيني
فريد الوتين شريان في القلب لو أتقطع الشخص بيفقد الحياة ف انتي وتيني
جت الإسعاف اخيرا وبالفعل نقلوا والدة ريماس للمستشفى التانية
معقمة مجهزة بأحدث الإمكانيات والأطباء فيها شايفين شغلهم
بصت خالتها بإنبهار للمستشفى وقالت دي ولا ألفين جنيه في الليلة
ممرضة كانت معدية بالصدفة قالت لا حضرتك بمجرد دخول المړيضة بيتحسب الف دولار إضافة للخدمات الطبية
فتحت ريماس بوقها پصدمة وقالت ها !
خالتها بإنبهار دا بتقولك الف دولار دا لو بعت بنتي مش هتجيب المبلغ دا
ريماس ششش بس بقى يا خالتي احنا في إيه ولا ف ايه
جه فريد وقف قدامهم وقال خلاص دخلوها العناية وحتى لو احتاجت عملية انا موجود