روايه قلوب صماء (جميع الفصول كامله) بقلم فاطمه الالفي
معقول تخسر كل حاجه
مالك پصدمه يعني ايه اتجوز غيرك انتي راضيه بكدة ازاي ولا ماما فعلا عندها حق قالت انك اول حد هيتخلي عني لو خسړت كل حاجه معقول ماما عارفه حقيقتك وانا لأ اعمي
تاليا بسرعه لا حبيبى انت فهمت غلط انا قصدي تسمع كلام جدك عشان ماتخسرش كل
مالك بضيق اسف يا حبيبتي بس انا بجد مضغوط ومش عارف اتصرف
تاليا بدموع مصطنعه وانا استحملك يا حبيبي بس احكيلي الأول كل حاجه بالتفصيل وهنوصل مع بعض لقرار يريحك ياقلبي
تنهد مالك وقصي عليها حكايه الٹأر وقرار جده فى فض الڼزاع والعداوة بهذا النسب
مالك ما انا لو نفذت كدة هخسرك انتي وانا مااقدرش أبعد عنك ولا اقدر اتجوز واحدة غيرك يا قلبي
تاليا بدلع ربنا يخليك ليا بس حياتك اهم عندى من اى حاجه تانيه صحيح هيكون صعب عليا تكون لغيرى بس دى عشان التار وحياتك يعني جوازة مصلحه وممكن تكون مجرد فترة بسيطه فى حياتك وبعدين تنفصل عنها لم الموضوع ينتهي خالص ونكون لبعض وانا واثقه فى حبيبي مش هيحب غيري ولا هيبص لغيرى
تاليا بابتسامة انا راضيه أكون فى حياتك مهم حصل ومش هبعد عنك وسهل بعد الجواز تعمل أى مشكله يخليها هى تطلب الطلاق بنفسها وكدة تبق انت فى أمان وكمان ماخسرتش جدك ولا شركتك ومصنعك دول تعبك انت وانت اللي كبرت شغلك واسمك
مالك بتردد تقصدي انفذ طلب جدى وازهق العروسه عشان تبعد هى عني والله هى فكرة مش بطاله واكيد هتكون غيري خالص لا تفكير ولا تعليم ولا ثقافه ولا شكل حتي انا واثق مافيش اى تكافئ بينا وسهل جدا ننفصل
ابتسم مالك بحب وقبل يدها برقه ربنا يخليكي ليا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
تاليا بدلع ويخليك ليا يا روحي
فى نجع الشهاوي
عاد عز إلى المنزل علي وجه السرعه وترك عمله بعد مهاتف شقيقه يبلغه عن زواج ابنه عمه ومحبوبته التي انتظرها كثيرا حتي تصبح زوجته فهو يعشقها منذ الصغر والجميع يعلم أنهم فى حكم المخطوبين
عز بحزن يجلس مع جده ليفهم منه سبب هذا القرار الصارم
عز وليه ترجع فى كلمتك معايا يا جدي وأنت أكتر حد عارف ان بحب جميله وهى مكتوبالي من وهى لسه عيله انا عايش فى القاهرة بشتغل ليل مع نهار وبجهز شقتها اللي هنتجوز فيها ليه يا جدى تحرمنا من بعض أنا اللي هقدر احافظ عليها هتكون فى قلبي وعنيه يا جدى يا جدي انا قاعد بعيد عنها بينزل كل فين وفين عشانها
واصف بحزن علي عيني يا ولدي بس عشان مصلحة جميله ويزيد ود عمك اكيدة الصالح واعتبر جميله خيتك من السعادى
عز پصدمه خيتي فجأة بقت خيتي يا جدي
انا تعبان وطالع اوضتي بعد اذنك
يهدئ ولا يستسلم فقرر الذهاب ليتحدث مع جميله فهي صاحبه الشأن
توجه إلى غرفتها وهو يتلفت حول نفسه لا يريد أن يرا أحد ودلف غرفتها بسرعه وأغلق الباب خلفه
وجدها تجلس على مكتبها الصغير وتمسك بالقلم ترسم عدة خطوت بالوان مختلفه وقف امامها يتطلع لها بحب
عندما شعرت بظل يقف امامها رفعت رائسها تنظر من وجده عز ابن عمها
عز بابتسامه ازيك يا جميله عامله ايه
نظرة لها وابتسمت فقط
عز وهو ينظر لها جميله احنا لازم نسيب البيت النهاردة مافيش وقت وأول لم نوصل القاهرة هنتجوز لكن مش هقبل تدفعي التمن عشان عادات تخصهم هم وبس إحنا مش لازم نتاخد فى الصراع القديم بتعهم جميله انتي فهماني
نظرة لها بقوة وهى تهز رأسها بالنفي
عز بحيرة مش فاهمه انا قولت ايه
اشارت له بالقلم والورقه
انتظرها حتى خطت بعض الكلمات وهو فى حاله يرثي لها ماذا سوف تكتب
اعطته جميله الورقه وجحصت عيناه وهو يقرأ الكلمات پصدمه جدي مش غصبني على قراري ومواقفه اتجوز ومش بنت عامر الشهاوي اللي تهرب مش ههرب من مصير لمصير يا عز وانت غالي عندي زى خي يزيد وهنفذ كلمه جدي وحكايه الطار لازم تقف حتي لو
عز بعصبيه مزق الورقه وهو ينظر لها بقوة دى جنان فاهمه جنان يعني ايه اسمعي كلامي انا بحبك ومستعد أحارب الكل عشانك ومش ذنبك تضحي بحياتك وسعادتك عشان الكبار عايزين الطار يقف وربنا اقلبها حرب عليهم بس خليكي معايا ياجميله انا بحبك وعايزك وهحميكي من الكل حتى لو جدى ارجوكي بلاش تتخلي انتي كمان وتضعفي وتنفذي كلامهم هنقف قصاد عيلتنا ونواجهم بس خليكي معايا وهنحارب الدنيا كلها الشقه موجودة وجاهزة وجنب شغلي وممكن نمشى من النهاردة بلاش ضعف خليكي معايا
اشارت بوجهها بعيدا عنه
وشعر عز بالإحباط والاسف وغادر غرفتها وقلبه يعتصر من الم الفراق
بعد ان اوصل محبوبته إلى منزلها عاد إلى المنزل وجد والدته تنتظرة
مها بقلق مالك حبيبى قلقتني عليك
مالك انا كويس يا ماما بس كنت محتاج أفكر بهدوء واخد القرار المناسب
مها بقلق وقررت ايه
مالك بتنهيدة موافق يا ماما على الجواز
مها بابتسامة بجد يا حبيبي ربنا يهديك يارب كدة احسن للكل ربنا يخليك ليا يارب انت واخواتك
مالك يارب حضرتك تكوني ارتحتي وبلغي جدي كمان عشان يرتاح تصبحي على خير
تعريف الابطال
قلوب صماء
مالك السمنودي شاب فى الثلاثون من عمره ذات بشړة حنطيه وشعر اسود كثيف وعينان سود ذات ملامح قاسيه ولديه شارب ولحيه خفيفه تعطي لمظهرة الجاذبيه وطويل القامه ذات هيبه وطباع جذاب مغرور ولديه علاقه حب مع فتاة تدعي تاليا عمرها خمسه وعشرون عام مطلقه تعشق المال والمظاهر وذات جمال صارخ وتتجمل بمساحيق التجميل لتبرز قوة جمالها بشرتها بيضاء وعينان بنيه حادة وشعر بني غامق يميل إلى الاحمر مموج يصل لمنتصف ظهرها ولا تعرف للحب عنوان
تخرج مالك من فنون جميله قسم تصميم ويعمل فى مجال الازياء ولديه مصنع خاص بالملابس وشركه عالميه لتصميم الأزياء
لديه شقيقان تؤام محمود وماريا
فى الحادي والعشرون من عمرهم فى اخر سنه للجامعه وفى نفس مجال شقيقهم الاكبر
ماريا تعشق الازياء والموضه ولها طباع خاص ولمسه جماليه ومحمود أيضا فهم تؤام متطابق فى كل شئ ونفس الموهبه والاختيار واحد
محمود يشبه ماريا كثيرا فى البشرة ولون العينان وسواد الشعر ولكن يتميز عنها فى الطول فقط وعلاقته بتؤامه قويه جدا
جميله الشهاوى فتاة جميله حقا بمعني الكلمه ذات جمال هادئ بعينان خضرويتان وبشرة بيضاء صافيه وملامح ملائكيه رقيقه وشعرها بني وترتدي حجاب يعطي لمظهرها الاناقه والجمال فى الثامنه عشر من عمرهاولكن حقا كما قال الحلو لا يكمل لديها اعاقه منذ الصغر فهى صماء بكماء
يزيد الشهاوي الاخ الاكبر لجميله شاب فى السادس والعشرون من عمره يدرس بالخارج ويحضر الدكتوراة بلندن يريد أن يعالج شقيقته فهى حبه الاول ويعاملها بكل حب واحتواء هو
شئ يخص حالتها الصحيه وكيف التعامل معها وهو من نمي لها موهبتها واصبحت تفهمه دون أن تسمعه بلغه الشفايف والاشارة أصبح هو معلمها وسافر من اجلها ليصبح جراحا ممتازا ويعالجها وقد اقسم على نفسه ان يظل يبحث ويحارب من أجل شقيقته
ذات ملامح جذابه ابيض البشرة وشعر بني مائل إلى السواد وعينان خضراء صافيه ولكن
عز الشهاوي شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابن عم جميله شاب ذات طول ووسيم الملامح عينان بنيه وبشرة خمريه ولديه لحيه وشارب خفيفين يعطى لمظهره الوسامه
مهندس يعمل بالقاهرة ويعشق جميله منذ الصغر وهى تعد فى حكم المخطوبين وهو يسعي لإتمام الزيجه ويحاول بكل جهده أن يجمعهم الله فى بيت واحد ولكن للقدر كلمه اخري
فليس كل من يطلبه الإنسان يتمناه
الفصل الخامس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلف عز إلى غرفته بچرح عميق بعد خذلانه من إبنه عمه فلم يتوقع أنها سوف تتخلي عنه
أحضر حقيبته وقرر العودة إلى القاهرة مرة أخري
دلفت إليه والدته وجدته يحمل الحقيبه بيده
هنيه عز يا ولدي انت لامم خلاجتك ومعاود تاني ليه انت لسه واصل من هبابه
عز بضيق وهقعد اعمل ايه لم اشوفها بتتزف لغيري المفروض كنت هاخد اجازة من شغلي عشان انزل نتجوز خلاص كل حاجه اتبخرت يا أمي
هنيه وهى ترتب على كتفه بحنيه بركه يا ولدي أني بكرة اجوزك ست ستها ولا تتكدر يا ولدي
عز بحزن بس انا عايزها هي مش غيرها ليه مش حد فيكم فكر فيه ولا فى جميله ليه عايزين نمشى ورا كلامكم وخلاص ليه ذنبنا احنا ايه انا مستني منك ايه غير انك هتيجي على جميله اللي جميله فيه مش ذنبها ولا يعيبها ولا يقلل منها فى نظرى جميله هى إللى بتدفع تمن جهلكم زمان وتمن التار دلوقتي اشوف وشك بخير يا أمي قبل جبينها وحمل حقيبته وغادر الغرفه بلا المنزل باكمله
فى القاهرة
كان يجلس على حاسوبه الشخصي يتابع بعض الاعمال عليه ودق هاتفه
القي نظرة علي شاشه الهاتف وجده والده
ترك الحاسوب بلهفه والتقط الهاتف السلام عليكم كيفك يا بوي
على الجانب الآخر يتحدث واصف إلى ولده اغلأصغر
واصف زين يا ولدي كنت عاوز تيجي البلد رايد اتحدت امعاك لازمن تكون اهنيه ويكون امعاك مرتك وولدك
شريف بقلق خير يابوي حضرتك بعافيه ولا حد من خواتى في حاجه كفله الشړ
واصف بجديه كلهاتنا زين ولازمن تيجي
شريف حاضر تحت امرك بس هاخد آذن من الشغل بكرة وأن شاء الله أكون عندك
واصف زين اشوفك على خير يا ولدي
شريف فى رعايه الله يا بوي
أغلق الهاتف وظل يفكر عن سبب اتصال والده وبعد فترة عاد ليكمل عمله
فى تمام الساعه