روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
كلمات ندي التي قالت باندهاش
أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !
وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب من توتر الأجواء ... ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !!
ابتسم تيم
وانتي عامله مصېبه او خاېفه ! في حاجه حصلت !
هزت رأسها بالنفي...
انا بعتلك ندي بس اخرت قولت اجي اطمن بنفسي !
ارتفعت رماديتيها اليه وهو يخطو تجاهها متفرسا
استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار
انت ازاي تدخل كده !
وهو يقول بصوت منخفض ..
مش هتبقي مراتي !
وعقد حاجبيها تنظر تجاه ندي و تيم ولكن ع الجانب الآخر ..نظر له تيم غاضبا ثم قال
لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طو ماهي مش مراتك متدخلش منغير تطرق الباب !
حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت ندي تقول غاضبه وهي بنظراتها على شقيقها كعادته
تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو كان مسافر و...
فهد باشاره وهو يتقدم نحو تيم قائلا بهدوء وابتسامه خفيفه و الدقيق
متزعلش ياتيم انا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ابدا !
اتسعت اعين الجميع و بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو
حصل خير انا كنت خارج دلوقتى ..
اشاره صريحه بطرده فهمها فهد علي الفور وبابتسامه هادئه كعادتها !!
اكيد انا كمان هخرج بس ااعمل اللي جيت عشانه !
ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها....
ياليد اليمني وهو ينظر الي عينيها بهدوء وهي عاجزه عن قراءه ...
خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي تفكر بمستقبلها الي الآن معه وتنادي ندي ..
وهي تقول معتذره لها
ندي ! متزعليش من تيم انتي عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصا انه معظم حياته كانت برا مع عمو !
عارفه ياأسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين وفهد لاول مره مايحاولش يضايق تيم ... يلا عشان
نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي ياأسيف !!
ابتسمت الاخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق
وانا فرحانه لفرحتك دي ....
وبدأت استعدادات عقد القران بين قلوب وقلقه وهادئه تنتظر !!!!!
اعتدلت صاړخه بعد ذلك الکابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها ... لكنها سئمت منه ومن تفاصيله !!
وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره علي تلك الارتعاشه التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس ..
حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه مسرعه كطفله خائفه لتصل الي وجهتها اخيرا ففتحت الباب
مسرعه وكادت ان تخطو الي الداخل لكنها شهقت حين وجدت اخيها وابنه عمها ..بل بمعني ادق زوجته منذ امس
لمحت ندي .. لكنها اوقفت ذلك وهي تحاول تجميع حروفها صائحه بتوتر
اسفه يااا ياتيم .. انا ..انأا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و وآآآ .. اسفه !!!
وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد ونسيت كابوسها
ماحدث وعقلها مشتت ... هل ابنه عمها دوما !! هل اخيها الآن
والتي عقد قرانه منذ ليلتين فقط !! هي ايضا قد عقد قرانها معهم !! لما لا
كنتي بتعملي ايه برا في وقت متأخر كده!!
حاولت تجميع كلماتها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع منه كادت ان تجيبه لكن تلك الطرقات الهادئه اعلي الباب والتي من الواضح ان اخيها قلق مما حدث !!
استمعت الي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الاجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلا
اسيف انتي نمتي !!
استمعت وهو يقول بصوته الجليدي البرود الآن !!
ماتحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!
رباااااه !!!!!! انها كلمات كابوسها !!! تتحقق الآن !!! تستمع اليها بواقعها !!!
اختلطت الامور ... لتسيل دموعها كالشلال اعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !
لترفع عينيها اخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب انه ينتظر ردها ...
اناا شوف كاابوس و .. و ... كنت رايحه انام عند تيم عشان آآآآآ !!!
تستمع الي صوته المخيف يقول
اخوكي مبقاش فاضيلك !! دلوقت عنده الاهم منك .. اياكي اشوف شغل العيال ده تاني !! و شغل الشو ده مش عايزه سااااامعه !!
بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من اثر النوم !! .. لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته اخيها الحبيب...
اتسعت اعين تيم وراح و بكلمات مطمئنه وهو الآن
لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجد و كانت
العمه الجميلهسمر تقول