رايه اڼتقام حاد (من الجزء الأول إلى الاخير) بقلم هدير دودو
و قالت بصوت متقطع.. ل.. لا طبعا يا جاسم مين قال كدة دة انا خرجت مع .. مع صحباتي القدام مش اللي بيشتغلوا معايا في الشركة
هز جاسم راسه و قال بسخرية.. اه مع اصحابك القدام اللي بقالكوا سنين مبتشوفوش بعض سبحان الله يا محاسن الصدف هسيبك بقا عشان تنامي يا حبيبتي ثم تركها و خرج
ظلت شذي واقفة مكانها بتوتر و قالت پخوف.. انام ايه بقا هو بعد اللي قولته و عملته فيها نوم ثم اتصلت سريعا على سيف و اخبرته بما حدث فقال سيف لها بهدوء.. اهدي بس يا حبيبتي مټخافيش
هز سيف راسه و قال بتاكيد.. لا هو مش حاسه هو فعلا مصدقكيش يا حبيبتي مش شايفاه بيقولك ايه انت بس ادخلي نامي و مټخافيش هو مش هيعملك حاجة هو بس تلاقيه كان مستغرب و انت كمان معرفتيش تكدبي عليه بس متخافبش
هزت شذي راسها و قالت پخوف.. مخافش ايه يا سيف دة انا ھموت مړعوپة
في الصباح عند ندى كانت جالسة في غرفتها تفكر ان تتصل بريم ام لا فهي قلقة عليها بشدة و لكنها لن تريد ان تقلقها عليها و خاصة بأن ريم تعلمها في كل حالاتها فسوف تعرف انها تكذب عليها فتنهدت بضيق ثم قامت بقڈف الوسادة ارضا دخل عليها ياسر و عقد حاجبيه باستغراب و قال بتساؤل.. في ايه مالك هو في قمر زيك كدة يبقى متضايق على الصبح كدة
ڠضب ياسر بشدة من حديثها ثم اقترب منها و قال پغضب شديد.. احترمي نفسك يا بت انا مش عاوز اغلط فيكي و داخل بكلمك باحترام بس شكل اللي زيك مبيجيش بالذوق
نظرت له ندى بتحدي و قالت بثقة.. لا يا بابا اللي زيي اصلا مش مستنضف اني اكلم اللي زيك و لا ذوق و لا هباب اصلا فين الذوق دة ..انت داخل تتغزل فيا على الصبح و تقولي ذوق عمال قمر زيك و هباب زيك انت مالك ما تخليك في حالك بقا دي حاجة تقرف اوي بصراحة مش عارفة الواحد هيكمل يومه ازاي بعد ما شافك ياربي هو انا عملت ايه في حياتي والله الواحد مستحمل ڠصب عنه
عليها ياسر بسخرية.. و انت مستحملة ليه ڠصبا عنك ما تمشي ثم اكمل بحنان عندما راي ضيقها قائلا طب اقعدي و اهدي بس و احكيلي في ايه يمكن أساعدك
ابتسمت ندى على حنانه معها ثم تذكرت ما فعله فقالت له بحدة و جدية.. لو سمحت اطلع برة و ملكش دعوة بيا اتفضل يلا ثم اشارت على الباب
خرج ياسر و هو لا يعرف لما شغلته تلك البنت هي بذات فلاول مرة يتمنى ان يظل جالس معها ليس مثل الفتيات الاخرى الذي عرفها
قطعت حديثها عندما راته واقف حزبن و مظهره لا يرثى عليه فقالت بتساؤل و قلق.. في ايه يا جاسم بيه مالك
اخذها جاسم ثظ اتجه بها الى الاريكه و قال بصوت مخفوت.. احضنيني يا ريم احضنيني يا ريمي و جاسم بس يا ريمي
الفصل السابع عشر
قطعت حديثها عندما راته واقف حزين و مظهره لا يرثى عليه فقالت بتساؤل و قلق.. في ايه يا جاسم بيه مالك
اخذها جاسم ثم اتجه بها الى الاريكه و قال بصوت مخفوت.. احضنيني يا ريم احضنيني يا ريمي و جاسم بس يا ريمي
اومأت له ريم و قالت بقلق عليه.. حاضر يا جاسم ثم احتضنته ريم بقوة و ظلت تربت على ظهره بحنان حتى شعرت بانتظام انفاسه فعلمت انه نام و لكن عندما رأته وجدت دمعة تنزل من عينيه فاحتضنته بقوة و هي قلقة بشدة عليه لا تعرف ما به و لكنها تتمنى ان تحمل الالم عنه فهي دائما معتادة ان ترى جاسم الشناوي بقوته التي يهابها و يحترمها الجميع و ظلت تلعب في شعره بحنيه ثم اخفضت رأسها و قبلت جبينه برقة و حب شديد
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي جاسم عندما احس بقربها منه نعم فهو يشعر بها و بشدة
عند ندى كانت جالسة فجاء اليها ياسر و قال بهدوء و احترام جديد عليه.. ينفع اقعد معاكي لو مش هيضايقك و لا هتتفتحي زي الصبح
ابتسمت ندى ثم هزت كتفيها و قالت مدعية اللا مبالاه اقعد عادي و انا هحوشك دة بيتك اصلا
جلس ياسر بجانبها و قال متسائلا بهدوء و استنكار.. هو انت مالك مش طايقاني كدة ليه كأني قاتلك قتيل مش ملاحظة انك من ساعة ما جيتي و انت مش بتتكلمي كلمة عدلة على بعض
هزت نظى راسها و ابتسمت ابتسامة مصطنعة و قالت بهدوء.. مش يمكن عشان مش عاجبني حالك و تفكيرك فمتعودتش اقعد مع حد مش عاجبني ليه متبقاش شاب طموح زي اي شاب عن اذنك ثم قامت تاركة اياه ظل هو يفكر في حديثها فهو مستهتر و يعلم ذلك و لكن لماذا لم يتغير و يصير انسان محترم
تاني يوم في الصباح استيقظ جاسم وجد نفسه نائم على ساق ريم و هي نائمه واضعة راسها الى الخلف فابتسم لاول مرة يشعر بالحنان و الدفء التي شعر بهما في تلك الليلة ليقوم بحملها و دخل بها الى الغرفة و وضعها على الفراش برفق ثم نام بجانبها استيقظت ريم و قامت من جانبه بهدوء و دخلت تعد له الفطار استيقظ جاسم و لم يجدها فقام يبحث عنها وجدها واقفة في المطبخ مندمجة في الفطور فذهب و احتضنها من خلف يستشق عطرها ابتسمت ريم ثم قالت له بهدوء.. لو سمحت اوعي عشات اعرف أركز في الاكل بدل ما يتحرق
ابتسم جاسم و قال باستنكار.. هو في حد بيقول لجوزه لو سمحت برضو تؤ تؤ قوليلي يا جاسم اوعي
تنهدت ريم ثم قالت له.. يا جاسم اوعي اهه اوعي بقا
ابتعد جاسم عنها ثم اسند زراعه على الرخامة السوداء و ظل ينظر اليها لاحظت ريم نظراته فارتبكت بشدة ثم انهت عملها سريعا و قالت له.. اهه خلصت يلا نفطر عشان انا جعانة و لا انت مش جعان
هز جاسم راسه و قال بتاكيد و هو يحمل معها الصحون.. لا ازاي طبعا دة انا لو مكنتش جعان و شوفت الاكل دة و معمول من ايدك كنت جوعت
ابتسمت ريم ثم جلسوا يفطران سويا معا ما ان انتهوا من الفطار جلسا معا على الأريكة قال لها جاسم باستغراب و تساؤل.. غريبة يعني يا ريم مسألتنيش على اللي حصل امبارح مش عاوزة تعرفي و لا مش مهتمية تعرفي
هزت ريم راسها
بالنفي ثم نظرت اليه و قالت بهدوء.. لا طبعا مهتمة جدا بس مش حابة اضغط عليك او حاجة
احتضنها جاسم و قال بحب و تعب.. انا تعبان اوي يا ريمي مش متخيلة انا فيا ايه و لا عرفت ايه
قالت ريم بتساؤل و قلق.. في ايه و ايه اللي عرفته خلاك تبقي بالحالة بتاعت امبارح كدة
هز جاسم رأسه ثم قال..
فللااااش باااك
كان جاسم داخل لوالدته يتحدث معها و لكنه لم يجدها فنزل يبحث عنها وجدها واقفة في الحديقة تقول بصوت خاڤت منخفض يكاد الا يستمع.. ايوة يا جمال طبعا متاكدة انها مش في البيت ثم اكملت بغيرة و بعدين انت مالك مهتم اوي بيها ليه لتكون افتكرت إيمان لا فوق يا جمال دة انا انسفك اروح اقول لجاسم اني عرفت مكانك و اقوله
قال جمال بقوة و عصبية.. انت اټجننتي يا ماجدة تقولي ايه و انت فاكرة اني هسكتلك لا فوقي انت لان لو دة حصل هقوله انك متفقة معايا و انك على علاقة بيا و انت اللي مدبرة و مخططة الموضوع كله دة بعد ما زهقتي من كمال انا بس نفذت و لو ناسية انا مين افتكري كويس و بلاش غيرة زيادة انت عارفة ان ريم و لا امها يهموني في حاجة و الا مكنتش رميتها زمان و امها حامل فيها بعد كدة ركزي في كلامك
ردت عليه ماجدة بعصبية و ثقة محاولة التحكم في صوتها كي لا يسمعها احد.. ايوة عارفة انك بتحبني بس متفكرش تهددني عشان مش هتكسب و انت فاكر ان جاسم هيصدقك و لا هيصدق اني ساعدتك تنصب على كمال جاسم لو لاقاك مش هيسمعك اصلا و بطل تفتح في الموضوع و قولي انت بتسأل على ست ريم ليه مش قولتلك انها مشيت و غارت في داهية
تنفس جمال بضيق و قال بجمود.. مش انا اللي بسأل بس اصل على ابن اخويا مكلف واحد يراقبها و قال انها مطلعتش فاستغربت مش اكتر
عقدت ماجدة حاجبيها باستغراب و قالت بتساؤل.. و على عاوزها ليه و لا مكلف واحد يراقبها ليه
اجابها جمال بلا مبالاه.. أصلها دخلت دماغه و عاوز يوصلها قبل جاسم
ضحكت ماجدة بخفوت و قالت بسخرية.. اها قولتلي دخلت دماغه بس هيوصلها ازاي قبل جاسم دة جاسم قالب الدنيا عليها ياريت يوصلها و ېقتلها و نرتاح ما صدقت خلصت من امها المهم اقفل دلوقتي احسن حد يسمعنا باي باي يا حبيبي
اغلق معها جمال الخط اما جاسم فاحس بالعجز و الضيق تمنى لو ان يجيبها و ېقتلها فوجد نفسه خارج متجه الى ريم
بااااك
بعد ان انهي حديثه وجد ريم تنظر له پصدمة و عدم تصديق فقال لها بضعف و تعب.. مش عارف يا ريم مش عارف و مش قادر اعمل حاجة انا تعبت بجد مبقتش فاهم و لا قادر لحاجة
ازدادت ريم من احتضانه و قالت بصوت حنون باكي.. اهدى بس و كل حاجة هتكون كويسة خلي ثقتك في ربنا كبيرة و خليك متأكد ان ربنا واقف معاك و بيحبك
ابتسم جاسم بحنان ثم رفع وجهها و مسح دموعها و قال بحب.. متعيطيش يا ريمي طول