رايه اڼتقام حاد (من الجزء الأول إلى الاخير) بقلم هدير دودو
بحنان ثم قام بحملها و وضعها على الفراش ابتسمت ريم بحنان اما هو فقال لها بحب.. نامي يا حبيبتي و ارتاحي انا عارف انك تعبانة انا هنزل اشوف الشغل اللي بقالي شهر سايبه و مش سائل فيه
ردت عليه هي بحب و خوف عليه.. ليه يا جاسم ما ترتاح انهاردة و تروح بكرة انت كمان برضو تعبان .
قبل جاسم
اول ما وصل جاسم الشركة دخل الى مكتبه ثم طلب من السكرتيرة ان تطلب له سيف و سرعان ما دخل عليه سيف
اجابه سيف بعملية و مهارة دقيقة و بدأ يشرح له ما تم في الشركة خلال الشهر
هز جاسم رأسه برضا ثم قال بارتياح.. طب كويس اربع صفقات في الشهر كويس اوي ثم اكمل قائلا له بتساؤل و ضيق.. ياسر لسة بيجي و لا يومين و بطل زي عادته
هز سيف راسه بالنفي ثم قال له.. لا بيجي و منتظم و شغال في منصب عادي زي ماقولت و بيتعامل زيه زي اي موظف عادي و مراقبه زي ما قولت بس مفيش اي حاجة هو كل اللي بيعمله انه يشتغل و يمشي و الشغل اللي بيعمله براجعه زي ما قولت و مفيهوش غلطة انا من رأيي ان ندى فعلا غيرته زي ما شذي قالت
قام سيف بقص كل شئ حدث عليه ثم قال بهدوء.. بس كدة دة كل اللي حصل
هز جاسم راسه ثم قال له بتفكير و ذكاء.. طب ابعت هاته و سيبني معاه و انا هعرف اذا كان بيعمل كدة عشان عاوز يتغير و لا عشان حاجة خبيثة في دماغه
دخل ياسر و هو يشعر بالخۏف و القلق و التوتر اول ما دخل اشار
له جاسم ان يجلس ثم قال له بتساؤل دون ان يعطيه فرصة للحديث.. مش غريبة انك تنزل تواظب في الشغل مع اني كل مرة انا اللي بتحايل عليك
ابتلع ياسر ريقه الجاف من شدة التوتر و قال لجاسم بارتباك.. م.. ما هو .. اصل بصراحة يا جاسم انا خلاص قررت اتعدل و كمان ناوي اخطب
تنهد ياسر بحرج و ضيق غير واجد ما يفعله او ما يقوله ثم قال له بصوت متقطع.. ا.. اه يا جاسم هي عارفة كل حاجة عن حياتي القديمة
هز ياسر راسه بالنفي و قال بصوت خاڤت.. لا يا جاسم
هز جاسم كتفية بلا مبالاه و قال له برفض.. طب يبقى خلاص مش هروح اضحك على واحدة عشان اخطاءك الو كفاية اللي عملته
شحب وجه ياسر و فرت الډماء هاربة من وجهه ثم قال بارتجاف مقررا ان يقول له على الحقيقة و على خطته هو والدته و تيا فهو مستعد ان يفعل اي شئ نقابل حبه لندى.. لا يا جاسم انت فاهم غلط ا.. انا بس عاوز اقولك على حاجة بس و رحمة بابا الله يرحمه تكون هادي و متفهم كدة
قام ياسر بقص كل شئ فعله هو والدته و قال منهيا بارتجاف.. ب.. بس يا جاسم والله ما حصل حاجة تاني ريم اصلا مكانتش بتسمح بحاجة و لا حتى كلمة و هي اصلا مكانتش حامل و زي ما قولتلك الدكتور هو اللي قال كدة باتفاق معانا عشان تسيبها و هي هربت و انا اصلا مستدفدتش حاجة بس خلاص قررت أعيش حياتي صح مع ندى و ابعد عن كلام ماما كل اللي كنت بعمله
تنهد جاسم براحة مما ادى الى استغراب ياسر بشدة فهو قد توقع أن جاسم سوف ېقتله و قال له متسائل بارتجاف.. ج.. جاسم في ايه
نظر له جاسم و قد تأكد من تغييره و قال بهدوء.. بص يا ياسر هكلمك عشان تكون فاهم انا بعمل ايه انا هساعدك تتجوز ندى و هخليها توافق و دة طبعا لما تبين انك اتغيرت
هز ياسر راسه و قال له بحماس رغم استغرابه.. انا موافق اعمل اي حاجة بس فهمني الأول و انا والله اتغيرت و مستعد اعمل اي حاجة عشان تصدق بس فهمني بالظبط
قام جاسم بقص كل شي عليه تحت دهشة ياسر الذي ما ان انتهى قال بانفعال.. يعني ايه يعني ماما هي السبب في مۏت ابونا الله يرحمه هي فعلا اللي كانت دايما بتلعب بدماغي و تشجعني و تبعدني عنك ثم اكمل بندم حقيقي و هو يقوم و يحتضن جاسم انا اسف يا جاسم اسف بجد و كويس ان ربنا كشف كل حاجة و خلاك متبعدش عن مرانك سوف انت عاوز تعمل ايه و انا معاك و في ضهرك
بادله جاسم الحصن بحب و حنان اخوى شديد فهو يعرف بان والدتهما هي من كانت تلعب في عقل ياسر و تحرضه
الفصل الواحد والعشرون
وصل ياسر الفيلا و قرر ان يفعل مثل ما قال له جاسم فدخل غرفته مقررا ان يمثل على والدته انه لا يعرف شئ اول ما وصل جاءت اليه ماجدة و قالت له بصوت منخفض..تعالى يا ياسر عاوزاك في حاجة مهمة
نظر لها ياسر بضيق ثم اتجه معها الى الغرفة و قال لها متسائلا بعبوس..ها يا ماجدة هانم في ايه
عقدت ماجدة حاجبيها بدهشة من طريقته و لكنها قالت بقلق..جاسم شكله كشفنا كان في أمريكا بيقضي شهر العسل مع ريم يعني هي لا هربت و لا حاجة تفتكر مقلناش حاجة ليه و لا اخد رد فعل انا خاېفة احسن يعمل حاجة
كان ياسر يسمعها و على وجهه معالم الصدمة و الدهشة فهو لا يعرف كيف علمت هي بتلك المعلومات فقال لها بتساؤل..و انت عرفتي كل المعلومات دي منين اصلا
ردت ماجدة عليه بلا مبالاه..لا دي بتاعتي انا المهم هنعمل ايه و ركز ان هو مقالش لينا حاجة و لا جاب سيرة انه عرف
هز ياسر كتفيه و قال لها بضيق مدعي التفكير و الجدية..مش عارف بس انت عارفة ان جاسم محدش
بيقدر يتوقعه و لا يخمن هو عاوز ايه بالظبط و ايه اللي بيدور في دماغه ثم تابع پغضب مزيف انا اصلا مكنتش موافق انت اللي قعدتي تقنعيني و تقوليلي هتاخد ريم في و في الاخر هربت و اهه بتقولي انه كان معاها بيقضي شهر العسل يعني مستفدتش حاجة منكم
تنهدت ماجدة بغيظ و قالت له بصوت عالي نسبيا..شوف انا بقول ايه و انت بتقول ايه يا ابني ركز معايا جاسم دلوقتي بيفكر في ايه
هز ياسر كتفيه دليلا على عدم معرفته و قال پغضب..معرفش معرفش انا رايح اوضتي احسن اعرف افكر و اشوف هنعمل ايه قن صعد الى غرفته و هو كل ما يشغل تفكيره كيف ماجدة عرفت تلك المعلومة مقررا ان يقول لجاسم في الصباح كي لا يقلقه الان
عند جاسم اول ما وصل المنزل وجد ريم جالسة امام التلفاز تنتظره اول ما رأته بدلت ملامحها الى الضيق و العبوس ابتسم جاسم عليها ثم اتجه لها و قال متسائلا بهدوء مع بعض المرح..في ابه يا ريمي مالك يا حبيبتي مين اللي مزعلك و انا اقتلهولك فورا
ظلت ريم تحدق به و قالت بضيق..اه على اساس انك مش عارف جاسم انت عارف انا لغاية دلوقتي متصلة بيك كام مرة ... اربع مرات يا جاسم و كل مرة تقولي عشر دقايق يا حبيبتي و هبقي عندك و انت داخلي الساعة تلاتة الفجر دة انا قولت انك نسيتني و هتبات في الشركة
ضمھا جاسم الى صدره و قال بصوت حنوى ملئ بالحب و هو يدث يده في شهرها و يلعب فيه بحنان..و انا اقدر برضو يا ريمي بس قولت أخلص كل الشغل اللي ورايا عشان انت عارفة في شهر العسل مكنتش برد على اي مكالمة تبع الشغل عشان افضالك ثم اكمل بخبث و أنا اصلا كنت طول اليوم عمال من الصفقة دي للصفقة دي لغاية ما تعبت يعني متأخرتش بمزاجي يا ريمي انا لو عليا افضل اليوم كله جنبك
شعرت ريم ببعض الشفقة عليه فهو بالفعل قد تعب كثيرا اليوم و قال بأسف و هدوء..خلاص يا جاسم انا اسفة بجد ربنا معاك يا حبيبي
رد عليها جاسم بخبث مدعي الزعل..لا يا ريم لا انا زعلان برضو عشان انت مش حاسة بيا و بتعبي اللي بتعبه طول اليوم و لازم تتعاقبي يا ريمي عشان بعد كدة تحسي بيا دة غير ات بعد العقاپ هتصالحيني كمان
ابعتدت ريم عن حضنه و قالت بفهم و اعتراض..لا يا جاسم انت كل عقاباتك قليلة الأدب حتى طلباتك في المصالحة قليلة الادب اوعي يا