رايه اڼتقام حاد (من الجزء الأول إلى الاخير) بقلم هدير دودو
بيها حقي اللي حلفت اني مش هسيبه و التمعت عيناه بالقسۏة
لم تفهم ريم ما يقوله ابدا و لكنها قالت متسائلة ببراءة طب و انا عملت ايه لدة كله انا اصلا معرفش حضرتك غير من اسبوعين مكملناش حتى شهر مالي بقا بموضوع السنتين دة
لم يعطيها جاسن اهمية ثم قال بامر يلا قومي البسي يا ريم و اكمل بنبرة ټهديد انا اهه لغاية دلوقتي بكلمك بهدوء انت اللي مصرة تعصبيني عليكي على فكرة
ابتسم جاسم على فعلتها ثم قال بسخرية غبية فاكرة انها لو قفلت الباب مش هقدر ادخل
خرجت ريم و هي تلبس فستان بسيط من اللون الاسود و جمعت شعرها في كعكة بسيطة ثم خرجت مسكها جاسم ماجها بها الى الخارج و لكنها اوقفته خي و قالت هو ممكن طيب اطلع اقول لندى صحبتي عشان متقلقش عليا طيب
قالت ندى بخضة و فزع في ايه يا روما يا حبيبتي مالك
حكت لها ريم ما حدث معها
تعصبت ندى بشدة ثم قالت يعني ايه تمضي على ورق من غير كا تسوفيه يا غبية و الزفت التاني دة عاوز منك ايه و انت اصلا متعرفيهوش و هتروحوا فين
قالت ريم بضعف مش عارفة يا ندى و انا اعرف منين انه هيمضيني على عقد جواز و كمان هضطر اروح معاه لاما هيفضحني يا ندى انا تعبانة اوي بجد
اومأت لها ريم ثم نزلت ركبت سيارة جاسم و كان الصمت سيد الطريق بينهم اما ندى فكانت قلقة بشدة لا تعلم ما مصير صديقتها
وصل جاسم و معه ريم ثم اتجهوا الى الداخل وجد الجميع جالس و نظروا له باستغراب فليس من عادته ان يدخل و معه احد اما شذي فنظرت باستغراب الى ريم فهي تعرفها و لكن لا تعرف ماذا تفعل مع اخيها
ابتسم جاسم ثم قال اعرفكوا بريم جمال الديب مراتي
اڼصدم الجميع بشدة اما سعاد فاتجهت اليه و قالت بعصبية يعني ايه ازاي تدخل ال دي هنا بيتي دي مچرمة زي ابوها قټله مجرمين
الفصل السابع
ابتسم جاسم ثم قال..اعرفكوا بريم جمال الديب مراتي
اڼصدم الجميع بشدة اما سعاد فاتجهت اليه و قالت بعصبية..يعني ايه ازاي تدخل ال دي هنا بيتي دي مچرمة زي ابوها قټله مجرمين كلهم و كادت ان تضربها الى ان اوقفها جاسم الذي رجع ريم خلفه و قال بصرامة..اهدي يا جدتي عشان صحتك و هي متستاهلش حاجة و لا يحصلك حاجة بسبب واحدة زي دي هي هتدفع تمن و ابوها القاټل دة هيجي راكع هنا عشان ارحمه هو و بنته
قطعها جاسم قائلا بقسۏة..مش هتعمل حاجة متقدرش اصلا بس هي حاجة أساسية عشان ابوها الكلب يجي و اصلا هي مش هتكون اكتر او اقل من خدامة عندنا و اظن ان انا عارف كويس و قادر اجيب حقي و حق ابويا الله يرحمه ثم اكمل بصرامة و لو سمحت يا جدتي سيبيني براحتي انا هرجع حقنا بطريقتي
سعاد بحدة و ڠضب و ظلت ترمق ريم الواقفة خلف جاسم تبكي لا تفهم شي و لكن نظرات سعاد لها كانت غامضة زادت خۏفها اكثر
اما ماجدة فرمقتها بكره شديد جدا ثم قالت لجاسم..براحتك يا جاسم انت كبير و واعي كويس و عارف انك هتعمل ايه ثم اشارت الى ريم باحتقار و تقليل و قالت..بس البنت دي استحالة تبات معانا تدخل الاوضة اللي في الجنينة تنام فيها ثم تركتهم و خرجت اما شذي فصعدت الى غرفتها دون ان تتفوه بكلمة واحدة
الټفت جاسم الى ريم الذس كان منظرها مثير للشفقة ثم قالت بصوت مهزوز ضعيف..ا.. انا مش فاهمة حاجة و بابا مين و مين اللي قاټل
نظر لها جاسم نظرة سخرية و تقليل ثم قال..بقا مش عارفة اللي حصل و لا بتستعبطي بس هقولك جمال الديب كان صاحب بابا الله يرحمه و تخيلي بقا ان صاحب عمره دة يضحك عليه و ياخد فلوسك و يرمينا في الشارع راح ابويا مستحملش و ټوفي اما بقا ال اخد ابت اخوه و هرب
كانت ريم تحدق به ببلاهة و فمها مفتوح لم تستطع ان تفهم شي لتقول متسائلة بعدم فهم و براءة..طب و انا مالي بردو بكل اللي بتقوله دة انا اصلا معرفش حاجة و لا ليا دخل بكل اللي بتقوله دة
رد جاسم عليها بجمود و سخرية قائلا..يا سلام بقا مش عارفة فعلا طالعة خبيثة لابوكي هو انت اسمك ايه يا بت
قالت ريم ببراءة..اسمي ريم والله حتى معايا البطاقة بتاعتي لو عاوز تشوفها و تتأكد منها اتف..
قطعها جاسم و قال بحدة و نفاذ صبر..عارف انك متنيلة اسمك ريم بس انت ناسية او بتستعبطي يعني اسمك ريم جمال الديب
استوعبت ريم ما يقوله ثم قالت..اه فهمت دلوقتي تقصد ان والدي هو هو صاحب والدك اللي ڼصب عليه صح
نظر لها جاسم و هز راسه لتكمل هي و تقول بتساؤل..طب بردة انا مالي انا اصلا اصلا معرفش ابويا دة و لا شفته دة مطلق ماما الله يرحمها من و هي حامل فيا اظن انك كدة مش هتستفاد حاجة و لا حقك هيرجع انا اصلا مش ناقصة
اقترب جاسم منها ثم قال..اه و انا المفروض اصدق الفيلم اللي بتعمليه انا عارف انك زي ابوكي و هنفذ اللي في دماغي و انت هنا هتشتغلي خدامة ما هو انا مش هصرف عليكي انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه ثم جلس على الاريكة و قال ببرود..ادخلي اعمليلي فنجان قهوة
ظلت ريم تنظر اها و هي تقسم طقم من طقوم الخدم ثم قالت لها بحنان..روحي يا بنتي غيري هدومك دي في اوضتي انا تعالى اوديهالك
اخذتها معها و قامت ريم بلبس تلك الثياب التي اعطتها لها ثم اتجهت الي المطبخ و بدأت تعد له القهوة و هي تبكي و قامت بجلبها له ثم قالت له..اهي القهوة انا عملت اللي انت عاوزه انا بقا عاوزة افهم انا هنا بعمل ايه والله انا تعبانة و فيا اللي مكفيني مليش دخل باللي ما بينك انت و ابويا دة ... انا اصلا معرفهوش و لا شوفته حتى في عمري كله
رد جاسم عليها و قال..لا ليكي دخل او بمعنى أصح انت الدخل كله و مش عاوز اسئلة كتير انت هنا هتشتغلي خدامة و بعد ما اخلص هرميكي و اطلقك و قام يأخذ القهوة ثم صعد تاركا اياها متجها الى غرفة جدته اول ما دخل وجد ملامحها توحي بالضيق الشديد فقال متسائلا..في ايه يا جدتي عشان خاطري اوثقي فيا انا كل اللي بعمله لمصلحتنا في الاخر اسمعي كلامي يا جدتي
نظرت له سعاد ثم قالت بانفعال..انت مش فاهم حاجة يا جاسم دي حية زي ابوها اكيد فضل يلف حوالين ابوك لغاية ما مۏته و انت جاي بكل سهولة تقول مراتك طب
ازاي مراتك ازاى تخلي واحدة زي دي تاخد اسم عيليتنا
رد جاسم عليها و قال..لا طبعا يا جدتي هي فترة مؤقتة بصي انا ناوي اعمل حفلة لجوازنا و الكل يعرف عشان هو كمان مهما كان موجود يعرف دة اولا ثانيا بقا احنا مش هنعتبرها اكتر او اقل من خدامة
قالت سعاد بتهكم و عدم معرفة حفلة جواز و الكل يعرف ازاي يا جاسم انا مبقتش فاهمة انت ناوي على ايه بالظبط
مسك جاسم يديها ثم قال بحنان و حب..مټخافيش يا جدتي انا فاهم انا بعمل ايه و مش هسمح باي حاجة تضركوا او يقرب منكم و قام بقبيل رأسها
ابتسمت سعاد له اما هو فنزل يبحث عنها ليجدها واقفة في المطبخ تيكي و زينب واقفة بجانبها ترتب على كتفها و تقول لها بحنان..خلاص يا بنتي اهدي بقا كفاية عياط هتحصلك حاجة والله بسبب العياط
احتضنتها ريم بقوة شديدة و ظلت مستمر بالبكاء و زينب ترتب علي ظهرها بحنان شديد الى ان قطعهم صوت جاسم الذي قال..ايه مش كفاية بقا احضان و انت يا ست ريم مش عاوز عياط لسة معملتلكيش حاحة اصلا فاتح حضانة انا ثم رمقها بنظرة غريبة لا تستطيع هي تفسيرها ابدا و قبل ان يخرج الټفت اليها مرة اخرى و قال اه صحيح اجهزي عشان بعد يومين بالظبط حفلة جوازك و كتب كتابك يا عروسة و تركها و خرج كأنه لم يقل شيئا
التفتت هي الى وينب و قالت بتساؤل و بلاهة..هو قال ايه يا مدام زينب عشان مش فاهمة حاجة
ربتت زينب على كتفها و قالت بهدوء و عدم معرفة هي الاخرى..والله يا بنتي انا اصلا معرفش بس بيقولك ان بعد يومين حفلة كتب كتابك و جوازك
خرجت ريم سريعا تجري